دبي في 10 سبتمبر/ وام / أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني "دائرة شركاء الطيران المدني"، التي تضم مسؤولين وخبراء استراتيجيين من عدة جهات حكومية اتحادية ومحلية وكذلك ممثلي القطاع الخاص من المؤسسات ذات الصلة بمجتمع الطيران المدني، بهدف تحقيق تكامل في الرؤى والخطط الاستراتيجية وتطوير مشاريع ومبادرات مشتركة تعمل على رفع مستوى التنسيق والتعاون وتخلق فرصاً اقتصادية جديدة تعزز من جهود تطوير وتنمية قطاع الطيران المدني بالدولة.

وقال سعادة سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران، إنه في ظل التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي نتيجة الوتيرة السريعة للتقدم التكنولوجي والاتجاه المتزايد نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، تتزايد الحاجة إلى تطوير منظومة قطاع الطيران المدني للتعامل مع التحديات والاستفادة من الفرص التي تولدها تلك المتغيرات المتلاحقة.

وأضاف " من هذا المنطلق، فإن توطيد أواصر الشراكة والتعاون الاستراتيجي مع شركائنا بمحتمع الطيران المدني من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص يمثل أولوية لضمان تنفيذ خطط التطوير والرؤى الاستراتيجية لمستقبل قطاع الطيران، وبما يلبي الأهداف الوطنية والرؤية المستقبلية للدولة".

وتم إطلاق "دائرة شركاء الطيران المدني" خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة العامة للطيران المدني، في دبي، بحضور ممثلين من عدد من الوزارات والهيئات الحكومية، والناقلات الوطنية والمطارات ومقدمي خدمات الملاحة الجوية والسلطات المحلية للطيران المدني والشركات المصنعة.

واشتملت الورشة على استعراض الهيئة العامة للطيران المدني الخطة الاستراتيجية للدورة الاستراتيجية الخامسة للهيئة للأعوام 2023-2026، والقائمة على رؤية طموحة في تطوير منظومة طيران مدني آمنة و تنافسية ومستدامة، بالتركيز على 4 محاور أساسية وهي: تطوير بنية تنظيمية للطيران المدني محفزة للأعمال والاستثمار، وترسيخ مكانة الطيران المدني الإماراتي على الساحة الدولية، وتعزيز التحول الرقمي في تنظيم ومراقبة قطاع الطيران المدني، وتطوير الكفاءات والكوادر الوطنية المتخصصة في الطيران المدني.

كما تم استعراض خارطة طريق لعمل "دائرة شركاء الطيران المدني" خلال المرحلة المقبلة وسبل تعزيز آليات تبادل المعرفة والخبرات وتحقيق تكامل الخطط والأهداف الاستراتيجية وتطوير مشاريع ومبادرات مشتركة، بما يتواءم مع توجهات الدولة لمستقبل قطاع الطيران المدني وبما يخدم الأهداف الاستراتييجية والتنموية للإمارات وفق وثيقة مبادئ الخمسين ومحددات رؤية "نحن الإمارات 2031".

شارك في أعمال الورشة ممثلون من وزارة الاقتصاد، وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وكالة الإمارات للفضاء، ودائرة البلديات والنقل - إدارة النقل الجوي، وهيئة دبي للطيران المدني، ودائرة الطيران المدني بالشارقة، ودائرة الطيران المدني برأس الخيمة، ومطارات دبي، ومطار الشارقة، وشركة ستراتا للتصنيع، وشركة العربية للطيران، ومجموعة الاتحاد للطيران، وطيران الإمارات، وفلاي دبي.

عبد الناصر منعم/ رامي سميح

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الهیئة العامة للطیران قطاع الطیران المدنی للطیران المدنی

إقرأ أيضاً:

مدير قطاع الطوارئ والسلامة العامة لـ«الاتحاد»: «أبوظبي للدفاع المدني» تُعزز خدمات الإسعاف بأنظمة ذكية

جمعة النعيمي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة ما بعد التعهدات.. تسخير إمكانات الابتكار والشراكات لتعزيز الأنظمة الغذائية والصحة «الإمارات الصحية» تخفض مدة انتظار الخدمات النفسية بنسبة 90%

أعلنت هيئة أبوظبي للدفاع المدني عن إطلاق أنظمة خدمات الإسعاف الذكية، التي تهدف إلى تحسين تجربة المتعاملين وتعزيز كفاءة الخدمات الإسعافية عبر تقنيات مبتكرة تسهم في تقديم استجابة سريعة ودقيقة للحالات الطارئة. 
وأوضح العميد محسن سعيد المنصوري، مدير قطاع الطوارئ والسلامة العامة في الهيئة، في حوار مع «الاتحاد»، أن الأنظمة الذكية الجديدة تتميز بقدرتها على التعامل بفعالية مع مختلف البلاغات، بما في ذلك الحوادث التي تشمل إصابات متعددة.
وأوضح العميد المنصوري أن أنظمة الإسعاف الذكية تعتمد على تقنيات حديثة مثل القارئ الإلكتروني وخاصية التعرف على الوجه، مما يسهم في التعرف السريع على المصابين ونقل البيانات مباشرة إلى الشركاء.
كما تم تطوير نظام لتحديد الأولويات وفرز الحالات، الأمر الذي يسهم في سرعة اتخاذ القرارات وتجهيز غرف الطوارئ والاستعداد لاستقبال الحالات.
وأطلقت الهيئة المرحلة الأولى من المشروع في بداية عام 2024 بعد إعداد خطة شاملة وتنفيذ العديد من المراحل التجريبية، حيث أشارت التقارير الأولية إلى تحسن ملحوظ في الاستجابة للبلاغات الطارئة، بفضل التقنيات المستخدمة في توجيه وتحديد المواقع والتحديثات اللحظية لحالة المرور.
كما أسهم المشروع بشكل كبير في تقليل التأخير الناتج عن الإجراءات والإدخالات اليدوية، والاستغناء التدريجي عن جميع النماذج الورقية وأتمتتها بالكامل مما يتيح وقتاً أطول للتركيز على تقديم الرعاية الصحية اللازمة.
وعن الفرق المساهمة في المشروع، أشار العميد المنصوري إلى الجهود المشتركة بين فريق من المهندسين والمبرمجين والمتخصصين في الرعاية الصحية، بالتعاون مع مركز نظم المعلومات والاتصالات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، لضمان تحقيق أعلى معايير الكفاءة في تقديم خدمات الإسعاف.
وأكد المنصوري أن المشروع مستمر على مدى السنوات الثلاث القادمة ليشمل مراحل تطويرية وتحسينية جديدة، مشيراً إلى أن أنظمة الإسعاف الذكية تركز على تحسين الوصول للحالات الطارئة ليس فقط في أبوظبي بل مع خطط مستقبلية لنشر هذه التقنية إقليمياً ودولياً.
وأضاف أن الهيئة تعمل بشكل مستمر على تحسين الأنظمة بناءً على التغذية الراجعة من المستخدمين والشركاء الاستراتيجيين، حيث يعكس المشروع التزام هيئة أبوظبي للدفاع المدني بالتميز والريادة في خدمات الإسعاف وجميع الخدمات التي تقدمها.
كما أفاد أن الهيئة تسعى من خلال هذا المشروع إلى تعزيز التواصل مع مختلف الجهات ذات العلاقة، بما فيها المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، لضمان استمرارية تبادل المعلومات وتحديث البيانات بشكل فوري، مما يسهم في تقديم خدمات إسعاف متكاملة، وتعزيز التكامل التكنولوجي الذي تم تحقيقه بين فرق الإسعاف والمستشفيات من خلال هذه الأنظمة.
وأوضح أن الهيئة تولي أهمية كبيرة لتدريب كوادرها على استخدام الأنظمة الجديدة والتعامل مع الأجهزة الذكية المتطورة، حيث تم تنظيم برامج تدريبية مكثفة لتطوير مهارات الفرق الميدانية والإدارية، بما يضمن تقديم خدمات إسعافية ذات جودة عالية وفي وقت قياسي.
واختتم مؤكداً أن هذا المشروع يعكس التزام هيئة أبوظبي للدفاع المدني بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الإسعاف والطوارئ، منوهاً إلى أن الهيئة تعمل باستمرار على مراجعة وتحديث الأنظمة بما يتوافق مع التطورات التكنولوجية الحديثة، لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تسهم في تعزيز مستوى السلامة العامة وتحقيق الاستجابة الأمثل للحالات الطارئة في إمارة أبوظبي.
جدير بالذكر أن هذا النظام المتطور ثمرة لجهود متواصلة في توظيف التكنولوجيا الذكية المتقدِّمة والابتكار في حماية المجتمع وضمان سلامته، وفق رؤية حكومة أبوظبي 2030، والاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية.
كما تعمل هذه الأنظمة بتناغم لتوفير استجابة سريعة ودقيقة للحالات الطارئة، مع ضمان التنسيق الفعال مع الشركاء من المؤسسات الصحية.
ويرفع مشروع أنظمة خدمات الإسعاف الذكية مستوى جودة الخدمات الإسعافية، ويجعل إمارة أبوظبي رائدة عالمياً في تطبيق التكنولوجيا الصحية الذكية والالتزام بتوفير أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين، ويضع دولة الإمارات في مصافِّ الدول الرائدة في الرعاية الصحية الذكية والتكنولوجيا المتقدِّمة، ويعد نموذجاً يُحتذى به على المستوى الإقليمي والدولي.
والهدف الأساسي لهذه الأنظمة هو تعزيز السلامة وتقليل معدلات الوفيات والمضاعفات الصحية من خلال الاستجابة الفورية والفعالة للحوادث.
كما تعمل الهيئة بشكل مستمر على تحسين الأنظمة بناءً على التغذية الراجعة من المستخدمين والشركاء الاستراتيجيين، حيث يعكس المشروع التزام هيئة أبوظبي للدفاع المدني بالتميز والريادة في خدمات الإسعاف والطوارئ.

مقالات مشابهة

  • القطاع الخاص في فرنسا ينكمش بأسرع وتيرة منذ مطلع العام
  • الاحتلال يعطل عمل الدفاع المدني شمالي القطاع منذ 31 يومًا
  • مدير قطاع الطوارئ والسلامة العامة لـ«الاتحاد»: «أبوظبي للدفاع المدني» تُعزز خدمات الإسعاف بأنظمة ذكية
  • “هيئة الطيران المدني” تُعرف بمبادراتها المقدمة لتحسين تجربة المسافر
  • عصمت: القطاع الخاص شريك رئيسي في تنفيذ استراتيجية قطاع الكهرباء
  • «اقتصادية قناة السويس» توقع عقد شراكة مع القطاع الخاص لتطوير مجمع صناعي بالسخنة
  • الدفاع المدني معطل قسرًا شمالي قطاع غزة لليوم الـ30
  • اقتصاد السعودية.. الهيئة العامة للعقار وغرفة المدينة المنورة تستعرضان واقع القطاع العقاري
  • "الطيران المدني": استراتيجيتنا تُركز على تطوير القدرات المحلية وتمكين الكوادر الوطنية
  • سلطات الاحتلال ترفض السماح للقطاع الخاص بإدخال مواد غذائية إلى قطاع غزة