باحثون يطورون كلى صناعية تعطي أمل لمرضى الفشل الكلوي
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
تمكَّن فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا الأمريكية وجامعات أخرى من تطوير كلى صناعية تم اختبارها على الخنازير بنجاح وبدون ظهور أي أعراض جانبية، حسب موقع "ساينس أليرت".
استمرت الكلى الصناعية في أجسام الخنازير لمدة أسبوع، وتم تطويرها باستخدام الخلايا البشرية التي زُرعت في المختبر، أثبتت الاختبارات أن الكلى الصناعية قادرة على محاكاة المهام الرئيسية للكلى البشرية.
يعمل الباحثون حاليًا على تطوير أداة أخرى للتعامل مع الكلى الصناعية بفعالية في تنقية الدم من الملوثات.
وأشار أحد الباحثين المشاركين في الدراسة إلى أن هذا التطور سيزيد من فعالية علاج مرضى الفشل الكلوي.
يُذكر أن عدد مرضى الفشل الكلوي في الولايات المتحدة يفوق نصف مليون شخص، ومن بينهم يتلقى فقط 25 ألف شخص زراعة كلية جديدة.
وتشير التقارير إلى أن المرضى الذين يخضعون لزراعة كلية جديدة يحتاجون إلى تناول أنواع مختلفة من الأدوية لتجنب رفض الجسم للكلى المزروعة.
وبنجاح استخدام الكلى الصناعية في الحيوانات، يعمل الباحثون حاليًا على تطوير كلى صناعية قادرة على العمل في أجسام البشر، ومن المتوقع أن تكون هذه الخطوة العلمية واعدة وتخفف من معاناة مرضى الفشل الكلوي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفشل الكلوي صناعي الفشل الکلوی
إقرأ أيضاً:
أطراف صناعية في الإمارات تعيد الأمل لجرحى من غزة
أبوظبي: (أ ف ب)
يتلقى حاليا مئات الأطفال من بين أكثر من ألفين فلسطيني، العلاج في مستشفيات أبوظبي، ضمن الدفعات التي استقبلتها دولة الإمارات لتلقي العلاج في مستشفياتها، وذلك منذ إندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر 2023، وقد بعثت الإمارات الأمل في نفوس بعض الجرحى ممن فقد أطرافهم جراء عمليات القصف الإسرائيلة، حيث تم توفير الأطراف الصناعية لهم، فضلاً عن متابعة رحلة العلاج والتأهيل.
بعدما بُترت ساقاها إثر قصف إسرائيلي على غزة قبل عام، لم تظن الشابة ليان النصر أنها ستتمكن من المشي، واليوم فهي تقف بفخر مستعينة بطرفين صناعيين، ولو أن صدمات الحرب تركت فيها أثراً لا يُمحى.
وتقول الفتاة وهي تسير خطوات قليلة بتأنٍ متكئة على عكازين: «عندما أخبروني عن الأطراف الصناعية عند وصولي، لم أكن أعلم حتى بوجودها».
تتحدث ليان النصر عن العمليات الجراحية وإعادة التأهيل والأمل الجديد، لكن العاطفة تتمكّن منها، فتنفجر بالبكاء قائلة: «ما يخيفني اليوم هو أن أفقد إخوتي وأخواتي وأبي الذين بقوا في غزة».
وعلى مدى أكثر من أربعة عشر شهراً، خلّفت العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة أكثر من 45 ألف قتيل وأكثر من 108 آلاف جريح، وتقول الفتاة: «لا يهمني ما يحدث لي، المهم ألا يحدث لأهلي شيء».
وتطارد ليان النصر ذكريات الحرب والخوف من فقدان من بقي في غزة، مثل معظم الناجين، على الرغم من مظهر حياة طبيعية موجود في مدينة الإمارات الإنسانية، وفي مركز صحي بأبوظبي افتتح الشهر الماضي، يتلقّى الجرحى القادمون من غزة العلاج ويتابعهم اختصاصيون في العلاج الطبيعي والنطق والطب النفسي.
ويقول مصطفى أحمد ناجي عوض، مختص العلاج الطبيعي، إنه بفضل الأطراف الصناعية والرعاية المقدمة، استعاد المرضى استقلاليتهم، وأشار إلى أن أصعب شيء يمكن التعامل معه هو التأثير النفسي، وتشهد على ذلك فاتن أبو خوصة التي جاءت مع ابنتها قمر البالغة من العمر 10 سنوات، والتي تقول إن طفلتها الصغيرة التي وجدت نفسها تحت القصف أثناء توجهها لشراء كيس من رقائق البطاطس، وفقدت ساقها، استعادت بعضاً من متعة الحياة خلال العام الماضي.
وتضيف: «لكن الأمر لا يزال صعباً للغاية بالنسبة لها، فهي لا تحب شيئاً بقدر ما تحب اللعب على دراجتها، وتشعر بالوحدة من دون إخوتها وأخواتها اللاجئين في مصر».
وتسعى المرأة التي توفي زوجها يائسة، لإحضار أبنائها الآخرين إلى الإمارات، وتقول إنها تشعر بأنها معلّقة وغير قادرة على تصوّر المستقبل.
أما أحمد مازن، 15 عاماً، فقد جاء مع والدته إلى الإمارات وتمّ تركيب طرف صناعي له من تحت الركبة، وكان ينتظر وصول والده وشقيقه للم شمل العائلة، لكن بعد وقت قصير من وصوله، علم أنهم قُتلوا في قصف، ويقول إن عزاءه الوحيد هو كرة القدم، الشغف الذي عاد لممارسته ببطء، متحدثاً عن شعور لا يوصف بالقدرة أخيراً على ركل الكرة مرة أخرى.