كلف الدكتور عبد الله زغلول، رئيس مركز بحوث الصحراء فريق بحثي من المركز؛ للقيام بزيارة ميدانية إلى مركز نخل والقرى والتجمعات البدوية التابعة له بوسط سيناء، وذلك ضمن أنشطة البرنامج البحثي “دمج أبناء سيناء وتعزيز دورهم في التنمية الزراعية المستدامة”.

وأفاد "زغلول"، في بيان، بأن هذا البرنامج يهدف إلى توسيع نطاق الاستفادة المجتمعية من أنشطة وخدمات الوزارة والمركز، وتنمية وتطوير الأنشطة الزراعية القائمة، وإيجاد فرص عمل للشباب والمرأة البدوية.

ومن جهته، أوضح الدكتور حسام عبد العال، رئيس برنامج "دمج أبناء سيناء وتعزيز دورهم في التنمية الزراعية المستدامة"، أن الزيارة تهدف إلى التعرف على احتياجات المجتمع البدوي، من المشروعات والأنشطة الزراعية بتلك المنطقة، ووضع خطة عمل، تعتمد على مشاركة المستفيدين منها في تخطيطها وتنفيذها؛ لضمان استدامتها والمحافظة عليها.

وأشار "عبد العال" إلى أن الفريق البحثي المشارك في الزيارة، التقى عددا من القيادات التنفيذية، وشيوخ وعواقل القبائل بمركز ومدينة نخل وقراها وتوابعها، وتم عقد حلقات نقاشية مع فئات المجتمع المحلي (الزراع، الشباب، المرأة)، شهدت التعريف بالبرنامج وأهدافه، وبحث سبل تنفيذ أنشطته البحثية والتطبيقية، وفقا لاحتياجات تلك الفئات بمنطقة الدراسة.

يأتي ذلك، استمرارا لجهود وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ومركز بحوث الصحراء، في التنمية الزراعية في سيناء، والعمل على ضرورة التلازم والتلاحم بين التنمية الزراعية المستدامة، وبين تنمية العنصر البشري؛ لخدمة هذه المنطقة الغالية من أرض الوطن.

1000063158 1000063165 1000063154 1000063163

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التنمیة الزراعیة

إقرأ أيضاً:

«الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية

خولة علي (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة جامعة الإمارات تنظم «مهرجان الزراعة والطب البيطري 2025» النخلة.. إرث تاريخي ورمز عطاء

الأفلاج جزء مهم من الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأهالي، حيث اعتمدوا عليها في زراعة النخيل والمحاصيل الأخرى، وساهمت في تعزيز التلاحم المجتمعي من خلال العمل الجماعي على صيانتها وإدارتها.  الأفلاج نظام ري تقليدي قديم، استخدمه سكان الإمارات منذ قرون لتوزيع المياه وري المزروعات، وهي تتميز بقنوات محفورة تحت الأرض تمتد من عيون المياه الجوفية إلى القرى والمزارع، مما يسهم في استدامة الزراعة وتوفير المياه العذبة للري والاستخدامات اليومية، وقد تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، نظراً لأهميتها التاريخية والثقافية، ودورها في توفير الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان قديماً. 
منظومة اجتماعية 
أشار الدكتور سيف البدواوي، الباحث في تاريخ الخليج، إلى أن الفلج هو نظام ري قديم يستخدم في الأراضي الزراعية، ويتكون من أقسام رئيسة تسهم في تنظيم الحياة الزراعية والمائية، وأم الفلج تعد الحفرة الكبيرة التي تتجمع فيها المياه، وتعتبر نقطة الانطلاق للمياه القادمة من الجبال، حيث يتم إنشاء فتحات تعرف بالثقاب على طول مسار الفلج لتسهل عملية الصيانة والتنظيف الدوري. 
وأوضح البدواوي، أن الأفلاج ليست مجرد أنظمة ري، بل هي منظومة اجتماعية وثقافية متكاملة، حيث يجتمع السكان لتنظيفها وصيانتها، مما يعزز الروابط الاجتماعية، وأكد أن هذه الأنظمة تعكس التراث الثقافي العريق وأهمية المياه في استدامة الزراعة والمجتمعات. 
مواعيد الري
وأشار البدواوي، إلى أن نظام الفلج يعتمد على دقة فائقة في توقيت الري، حيث يتم تحديد مواعيد السقي بناء على النجوم وظروف الطقس، كما ذكر أن هناك نوعين رئيسيين من الأفلاج، منها الفلج الداودي الذي يتميز بطوله وعمقه واستمراريته طوال العام، إذ يحصل على الماء من الجبال، وفلج الغيلي والذي يعتمد على حجز مياه الأودية في مواسم معينة لتوزيعها على الأراضي الزراعية.
مسميات الفلج 
وللفلج مسميات متعددة تحدد وفقاً لنظام توزيع المياه فيه، حيث أوضح البدواوي أن أكبر تقسيم يسمى «البادة»، وهي الفترة الأطول التي تمتد من وقت المغرب وحتى منتصف الليل، يليها «الربيع»، الذي يمثل نصف البادة ويعتمد على حجم ملكية النخيل، فإذا كان لدى الشخص نخيل كثيرة، فإنه يمتلك ربيعاً، ومن المسميات الأخرى «النصيفة»، و«نصف ربيع»، و«نصف نصيفة»، وتأتي «القدم» كأصغر وحدة في هذا النظام. 
بحيرة «بالحابوط»
وأشار البدواوي، إلى أن الفلج يعد جزءاً من التراث الإماراتي العريق، حيث تم استخدامه منذ مئات السنين لتنظيم حياة المجتمع الزراعي، وفق مواعيد الري اليومية والتي تحدد بدقة لضمان توزيع المياه بشكل عادل ومنظم بين المزارعين، كما أن المياه الزائدة يمكن بيعها بأسعار متفاوتة، بناء على حجم المزرعة وحاجة أصحابها.  وفي حالة ضعف تدفق المياه، كان يتم إنشاء بحيرة تعرف «بالحابوط» لتجميع المياه، ويتم فتح الفلج بعد امتلائه، أما في العصر الحديث، فقد تولت الجهات المختصة مثل البلديات تطوير وإدارة هذه الأنظمة، من خلال إنشاء بحيرات كبيرة، للحفاظ على دور الفلج كمصدر تقليدي للري. 

مقالات مشابهة

  • بحوث الإلكترونيات يناقش استخدام تقنيات الكشف عن الميكروبات مع معهد أمراض العيون
  • اتفاق بين "الوطنى للتدريب والتعليم" و"التنمية المحلية" لتوفير الاحتياجات التدريبية لمركز سقارة
  • الزراعة: جهود إرشادية مكثفة لتعزيز التنمية الزراعية بمحافظة بورسعيد
  • قرية القصيمة بوسط سيناء تشهد تنفيذ قافلة سكانية متكاملة
  • بدء التقديم في مبادرة سفراء التنمية المستدامة بجامعة سوهاج
  • الشيخة فاطمة: «برنامج الشيخة فاطمة للتميز» يسهم في تحقيق التنمية المستدامة
  • أساس التنمية الزراعية.. روشتة برلمانية لدعم صغار المزارعين
  • «الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية
  • «الشؤون التنموية» بديوان الرئاسة يناقش مستقبل العمل الخيري
  • بحوث الصحراء: تنظيم قوافل بيطرية لتحسين صحة الثروة الحيوانية