نفى الجيش السوداني، الأحد، اتهامات قوات الدعم السريع بتوجيه ضربة استهدفت مدنيين بمنطقة مايو، جنوب الخرطوم.

وقال الناطق باسم القوات المسلحة، في بيان، إن "الجيش يوجه ضرباته على تجمعات وحشود ومواقع وارتكازات الدعم السريع كأهداف عسكرية مشروعة، مع تقيده التام بالقانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباك كجيش محترف وبمنأى عن مواطنينا الأبرياء والاعيان المدنية والمحمية".

وكانت لجنة المقاومة المحلية، وهي مجموعة شعبية تنشط في تقديم الدعم للسكان تشكلت بعد ثورة ديسمبر 2018، قد ذكرت أنه في حوالي  الساعة 07:15 (05:15 بتوقيت غرينتش)، قصف الطيران الحربي منطقة سوق قورو".

وأضافت: " ارتفع عدد ضحايا مجزرة سوق قورو بمنطقة مايو إلى 40 قتيلا".

واتهمت قوات الدعم السريع، الجيش، بتنفيذ عمليات قصف جوي على السكان بحي مايو جنوب العاصمة، كما اتهمت الجيش بتنفيذ هجمات جوية على مناطق الحاج يوسف الوحدة شرق النيل مربعي 7 و 10، مساء السبت، مما أدى إلى مقتل مدنيين. 

ومنذ اندلاعه في 15 أبريل الماضي، حصد النزاع بين الجيش السوداني بقيادة، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي" نحو 7500 قتيل، وفق أحدث أرقام لمنظمة "أكليد" غير الحكومية، التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى، خصوصا في ظل انقطاع الاتصالات في عدة مناطق، ورفض طرفي القتال إعلان خسائرهما.

واضطر نحو 5 ملايين شخص من إجمالي عدد سكان البلاد، المقدر بنحو 48 مليون نسمة، إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان، أو العبور إلى دول الجوار، خصوصا مصر وتشاد، وفق الأمم المتحدة.

وتركزت المعارك في الخرطوم ومحيطها، وإقليم دارفور في غرب البلاد، مع تواصل النزاع بين الحليفين السابقين، البرهان وحميدتي، من دون أفق للحل.

ومنذ بدء الاشتباكات، لم يحقق أي من الطرفين تقدما ميدانيا مهما على حساب الآخر. وتسيطر قوات الدعم على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها إلى سلاح الطيران والقصف المدفعي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

بلينكن: التقدم في إرسال المساعدات أصبح مهدداً بهجوم الدعم السريع في الفاشر

أنتوني بلينكن أكد أنه يجب على الجيش والدعم السريع أن يجتمعا على طاولة المفاوضات للاتفاق على تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في جدة ووقف هذه الحرب الوحشية.

القاهرة: التغيير

أبدى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تخوفه من عقبات تكتنف التقدم الذي أحرز في مجال إرسال المساعدات الإنسانية إلى السودان، جراء هجوم قوات الدعم السريع في الفاشر. فيما عبر عن تقديره للدور الذي لعبته مصر في معالجة الصراع.

واجتمع بلينكن يوم الأربعاء، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة على هامش الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطيلقد بالقاهرة، إن مصر لعبت دوراً فعالا في معالجة الصراع في السودان– أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وأضاف: “بالتعاون مع شركائنا الدبلوماسيين– المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وسويسرا، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، وغيرها– أحرزنا تقدما في سويسرا الشهر الماضي، بفتح معابر جديدة للسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الناس الذين يحتاجون إليها، وحمل قوات الدعم السريع على الموافقة على مدونة قواعد سلوك لمقاتليها”.

وتابع: “بيد أن هذا التقدم أصبح الآن مهددًا بهجوم جديد شنته قوات الدعم السريع في الفاشر، أسفر بالفعل عن مقتل وتشريد الآلاف من الأشخاص الضعفاء”.

وأكد بلينكن أنه يجب على قوات الدعم السريع أن تتخذ كل الخطوات اللازمة لحماية أرواح الأبرياء واحترام التزامها بحماية المدنيين. ويجب على القوات المسلحة السودانية أن توقف القصف العشوائي.

وشدد بأنه يجب على الطرفين أن يجتمعا ويجلسا على طاولة المفاوضات للاتفاق على تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في جدة ووقف هذه الحرب الوحشية.

وكشف بلينكن أنه في الأسبوع المقبل، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سيجتمع بشركائهم للاتفاق على الخطوات التالية لتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، والدفع نحو وقف الأعمال العدائية.

وعبر عن شعور الولايات المتحدة بالامتنان لشراكة مصر المستمرة وقيادتها في هذا العمل، وأضاف: “ويجب أن أقول أيضاً، ولكرم الشعب المصري في الترحيب بمئات الآلاف من اللاجئين السودانيين”.

الوسومأنتوني بلينكن الجيش الدعم السريع السودان الفاشر القاهرة الولايات المتحدة بدر عبد العاطي عبد الفتاح السيسي مصر

مقالات مشابهة

  • بلينكن: التقدم في إرسال المساعدات أصبح مهدداً بهجوم الدعم السريع في الفاشر
  • مديرة المتاحف السودانية لـ«التغيير»: قوات الدعم السريع سرقت الآثار وهربتها
  • الرئيس الأمريكي يدعو الجيش و الدعم السريع للعودة للتفاوض و يهدد بالمحاسبة
  • الفاشر… ماذا يعني سقوط المعقل الأخير للــجيش السوداني؟
  • الدعم السريع تتهم مناوي بسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى دارفور
  • الإعدام شنقًا لربة منزل قتلت زوجة أخيها لسرقتها في مدينة 15 مايو
  • «الدعم السريع» تتهم مناوي بسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى دارفور
  • ما هو موقفي من قوات الدعم السريع؟
  • حمور زيادة: إذا وقعت مدينة الفاشر تحت سيطرة قوات الدعم السريع هذا يعني السيطرة على الإقليم كله
  • البيت الأبيض يدعو قوات الدعم السريع إلى وقف فوري لهجماتها على مدينة الفاشر