سوناك يندد بـ"التدخلات الصينية" بعد واقعة التجسس
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الأحد، لنظيره الصيني لي تشيانغ عن استيائه من "تدخلات" بكين في ديمقراطية المملكة المتحدة، بعد الكشف مؤخراً عن توقيف شخصين بشبهات التجسس، في وقت سابق من هذا العام.
ويأتي الكشف عن القضية في وقت أبدت لندن مؤخراً رغبة في الحوار مع بكين، بعد سنوات من العلاقات المعقدة، وأكدت الشرطة البريطانية في بيان "أوقف عناصر شرطة مكافحة الإرهاب المكلفة التحقيق في التهديدات على الدولة وقضايا التجسس رجلَين في 13 مارس (آذار) للاشتباه في انتهاكهما للمادة الأولى من قانون الأسرار الرسمية لعام 1911".
Southeast Asia's #ASEAN bloc on Wednesday welcomed world leaders to #Indonesia's capital for a summit likely to be dominated by worry about rivalry between the #UnitedStates and #China overshadowing the region...#WorldNewshttps://t.co/oM15453jcd
— The Daily Star (@dailystarnews) September 6, 2023وألقي القبض على الأول في منطقة أكسفورد، والآخر في أدنبره، وقالت شرطة لندن إنه تم إطلاق سراحهما بانتظار اتخاذ خطوة جديدة مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، دون مزيد من التفاصيل.
وبحسب صحيفة "صنداي تايمز"، كان الرجل الثاني على اتصال بنواب من حزب المحافظين الحاكم أثناء عمله مساعداً في البرلمان، وكان من بين هؤلاء وزير الأمن السابق توم توغندات، ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس العموم أليشيا كيرنز.
وأفادت الصحيفة بأن هذا الرجل بريطاني عمل في السياسة الدولية، بما في ذلك العلاقات مع بكين، وسبق أن عمل في الصين.
The Telegraph: UK PM Sunak confronts Chinese premier Li Qiang at #G20 over ‘interference’ in UK after a British parliamentary researcher was arrested on suspicion of spying for #Chinahttps://t.co/U9q0iwEcqq
— Patricia M Thornton (@PM_Thornton) September 10, 2023 غير مقبولوقال سوناك لقنوات بريطانية، على هامش قمة مجموعة العشرين في الهند،: "بالطبع لا أستطيع التعليق على تفاصيل التحقيق الجاري، لكن فيما يتعلق بلقائي مع رئيس الوزراء الصيني فقد أثرت مجموعة مخاوف في مجالات التباين، وعلى وجه الخصوص قلقي الشديد من أي تدخل في ديمقراطيتنا البرلمانية". وشدد على أن ذلك "غير مقبول إطلاقاً".
ووفقاً لمتحدث باسم داونينغ ستريت، التقى رئيس الوزراء البريطاني المحافظ نظيره الصيني، الأحد، على هامش قمة نيودلهي، وأعرب عن "قلقه العميق من التدخلات الصينية في الديمقراطية البرلمانية البريطانية".
#China and #Britain should properly handle disagreements, respect each other's core interests and major concerns, Chinese Premier Li Qiang said when meeting with British Prime Minister Rishi Sunak on the sidelines of the #G20 summit. pic.twitter.com/CJITZwhr3L
— People's Daily, China (@PDChina) September 10, 2023ووفقاً لوكالة أنباء "شينخوا" الرسمية، قال لي تشيانغ إنه يتعين على الصين وبريطانيا إدارة خلافاتهما، واحترام المصالح الأساسية ومصادر القلق الرئيسية لكل بلد، وقد تضاعف عدد التحقيقات المرتبطة بالتهديدات من دول أجنبية 4 مرات في العامين الماضيين، بحسب الشرطة.
وكشفت الاستخبارات البريطانية العام الماضي عن قضية كريستين لين، وهي عملية للحكومة الصينية "شاركت في أنشطة تدخّل سياسي نيابة عن الحزب الشيوعي الصيني، من خلال محاورة أعضاء البرلمان" في لندن.
"العصر الذهبي".. ولّىوأعلنت لجنة الاستخبارات والأمن في مجلس العموم البريطاني أنّ الصين كانت تستهدف المملكة المتحدة، في يوليو (تموز).
وبعد "العصر الذهبي" الذي أراده رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون في عام 2015، تدهورت العلاقات بين لندن وبكين بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وتتباين مواقف البلدين لا سيما بشأن قمع الحركة المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة، وكذلك بشأن مصير أقلية الأويغور المسلمة في منطقة شينغ يانغ، أو اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان في التيبت.
وكان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، قام بزيارة رسمية للصين في أواخر أغسطس (آب)، وأشار إلى أنه أثار قضية حقوق الإنسان مع جميع المسؤولين الصينيين الذين التقى بهم.
وقالت بكين إنّ الوضع في "هونغ كونغ وشينغ يانغ هو من الشؤون الداخلية للصين"، مضيفة بأنّ الحكومة الصينية "لا تقبل أيّ تدخل أجنبي".
وتزامنت زيارة كليفرلي للصين، وهي الأولى لوزير خارجية بريطاني منذ 2018، مع نشر تقرير برلماني في لندن ينتقد بكين بشدّة بوصفها "تهديد للمملكة المتحدة ومصالحها"، داعياً الحكومة إلى تطوير "دبلوماسية ردع".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الصين بريطانيا رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
ستارمر يعلن زيادة قياسية للنفقات الدفاعية البريطانية
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عزم حكومته زيادة إنفاقها الدفاعي للبلاد بنسبة غير مسبوقة "منذ نهاية الحرب الباردة".
وفي كلمة أمام مجلس العموم، اليوم الثلاثاء لم يعلن عنها مسبقا، قال ستارمر إن حكومته سترفع ميزانية الدفاع إلى 2.6% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027، مقابل 2.3% حاليا.
ووجه رئيس الوزراء البريطاني حديثه إلى النواب قائلا "يمكنني الإعلان أن هذه الحكومة ستباشر أكبر زيادة مستدامة في الإنفاق الدفاعي منذ نهاية الحرب الباردة".
وقال ستارمر مدافعا عن خططه "نحن في عالم تغير كل شيء فيه منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022".
واعتبر أن "طبيعة الحرب تغيرت تماما، وهذا يظهر جليا حين ننظر إلى ساحة المعركة في أوكرانيا، وعلينا بالتالي القيام بعملية تحديث ومراجعة قدراتنا".
وأوضح ستارمر أنه انطلاقا من عام 2027، سترفع الميزانية المخصصة لخدمات الأمن والاستخبارات الإنفاق الدفاعي الإجمالي إلى 2.6% من الناتج المحلي الإجمالي، مع هدف زيادة هذه النسبة إلى 3% اعتبارا من 2029.
وأكد أن "هذا الاستثمار يعني أن المملكة المتحدة ستعزز موقعها كجهة قيادية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وفي الدفاع الجماعي عن قارتنا".
إعلانوستتم هذه الزيادة في الإنفاق الدفاعي على حساب ميزانية المساعدات الدولية الإنمائية التي ستخفض من 0.5 إلى 0.3% من الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة ذاتها.
وقال رئيس الوزراء البريطاني "لست مسرورا بإعلان ذلك لكن أمن البريطانيين هو الأولوية الأولى لهذه الحكومة".
وأكد أن المملكة المتحدة ستواصل "لعب دور إنساني" في السودان وأوكرانيا وقطاع غزة، وستدعم المجهود الدولي إزاء الاحترار المناخي. كما جدد دعم بلاده لأوكرانيا ضد روسيا.
وقال "علينا أن ندعم أوكرانيا لأننا إذا لم نتمكن من التوصل إلى سلام دائم، فسوف يزداد انعدام الاستقرار وستزداد المخاطر على أمننا".
وكانت الحكومة العمالية تعهدت بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن دون تحديد إطار زمني لذلك. وكان من المتوقع أن تعلن خططها بعد صدور تقرير الدفاع الإستراتيجي البريطاني في الربيع.
وتأتي كلمة رئيس الوزراء البريطاني اليوم قبل يومين من زيارته إلى واشنطن حيث سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويبحث معه مصير أوكرانيا في ظل الغزو الروسي الذي دخل عامه الرابع.
ويأمل ستارمر خلال زيارته لواشنطن بعد أيام قليلة على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن يقنع ترامب بتقديم ضمانات أمنية أميركية لكييف في إطار تسوية للنزاع.
وأكد أن لندن تعتزم "التثبت من أن الأوكرانيين يفاوضون بشأن مستقبلهم"، بعدما باشرت الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع روسيا بهذا الصدد، دون إشراك كييف أو حتى الأوروبيين فيها.
يذكر أن ترامب شدد ضغوطه على الأوروبيين منذ عودته إلى البيت الأبيض، لحضهم على زيادة مساهمتهم في ميزانية الحلف الأطلسي، ملوحا حتى بمراجعة الدعم العسكري الأميركي التاريخي لأوروبا.
وتطمح لندن أن تكون جسرا بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في وقت يوجه ترامب انتقادات شديدة إلى التكتل، لكن ستارمر شدد على أنه "يجب أن نمتنع عن أي خيار خاطئ بين حلفائنا، بين إحدى ضفتي الأطلسي والأخرى".
إعلان