محمد العريان: الصين ربما لن تصبح أبداً أكبر اقتصاد في العالم
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
مباشر: قال الاقتصادي محمد العريان إن وجهات النظر التي تشير إلى أن اقتصاد الصين ربما يصبح الأكبر في العالم تحتاج إلى إعادة النظر.
ويرى الاقتصادي محمد العريان أن وجهات النظر التي تشير إلى أن اقتصاد الصين ربما يصبح الأكبر في العالم تحتاج إلى إعادة النظر.
وعلى الرغم من أن النمو الكبير الذي حققه الاقتصاد الصيني على مدار العقود الماضية ساعد بكين على أن تصبح الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فإن اتجاه التراجع الحالي أضعف وجهات النظر بأن الاقتصاد الصيني بإمكانه تجاوز نظيره الأميركي.
وفي مقال لصحيفة Financial Times، يرى كبير الاقتصاديين لدى Allianz أنه حان الوقت للأسواق بأن تدرك أن الصين لن تعود لاقتصادها القديم، مشيراً إلى أن عودة بكين كمحرك قوي للاقتصاد العالمي غير محتملة في المستقبل القريب.
وأضاف: الأداء الاقتصادي سيبقى باهتاً على الأرجح للفترة المتبقية من 2023 والنصف الأول من 2024.
وعلى الرغم أن محللين ومستثمرين يعلقون آمالاً واسعة على أن تنفذ السلطات الصينية برنامج تحفيزات واسع النطاق للنهوض باقتصادها وتعزيز الإنفاق المحلي لديها، إلا أن العريان يستبعد قيام بكين بذلك في مواجهة قضايا هيكلية أكبر.
كما استبعد العريان أن يقدم قادة الصين المزيد من التحفيزات التقليدية خوفاً من أن تؤدي المرونة المستمرة إلى زيادة فرص انزلاق الصين في فخ الدخل المتوسط والتشجيع على الفساد.
على الجانب الآخر، توقع أن تواصل الصين تطبيق تدابير أصغر حجماً، في الوقت الذي تنظر فيه نحو التحول إلى صناعات نمو جديدة مثل الطاقة الخضراء والرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي.
لكن يرى في الوقت نفسه، أن التحديات التي تواجه النمو ستظل قائمة وأنه الصين سيتعين عليها تنفيذ تدابير هيكلة ديون أكبر.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
طائرات مسيرة بأشعة الليزر.. هل تغير الصين قواعد الحرب؟
نجحت الصين في تطوير طائرات مسيّرة قادرة على استخدام أشعة الليزر كأسلحة فتاكة، ويعد ما وُصف بـ"الإنجاز التقني" الذي كان يومًا جزءًا من روايات الخيال العلمي وبات حقيقة ملموسة، فاتحًا أبوابًا جديدة أمام سباق التسلح العالمي.
وتشير التقارير إلى أن الصين ابتكرت نظام ليزر مصغّر يمكن تثبيته على طائرات مسيرة صغيرة الحجم، بخلاف الأنظمة السابقة التي كانت تتطلب منصات ضخمة ومصادر طاقة عالية؛ يأتي هذا النظام الجديد بمرونة وسهولة ما جعل انتشاره سريعا ومثيرا للإعجاب.
وأشعة الليزر ليست تقنية جديدة في المجال العسكري، لكنها لم تُستخدم من قبل على هذا النحو، إذ أن النظام الجديد يمنح الطائرات المسيرة قدرة فائقة على استهداف الأهداف بدقة متناهية، بل ويمتد تأثيره إلى إذابة المعادن، ما يجعلها فعّالة ضد المركبات المدرعة والطائرات الأخرى وحتى أنظمة الدفاع الجوي.
التطبيقات المتعددة
الصين لم تتوقف عند حدود الاستخدام التقليدي لهذه التقنية، حيث إنها عملت أيضا على: الطائرات المسيرة المزودة بالليزر التي تُستخدم لتدمير الصواريخ أثناء تحليقها؛ تعطيل أنظمة المراقبة والاتصالات، وحتّى تنفيذ هجمات دقيقة ضد مواقع حساسة دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر.
رغم الإمكانيات الهائلة التي تقدمها هذه الطائرات، فإنها تثير عدد من التساؤلات الأخلاقية والقانونية، واستخدام أشعة الليزر كأسلحة تفتح المجال لمخاطر جسيمة، بما في ذلك إصابات مباشرة للبشر وتدمير بنى تحتية مدنية.
إلى ذلك، مع دخول هذا النوع من الأسلحة إلى الخدمة، قد تجد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية نفسها مضطرة لوضع قيود صارمة تحكم استخدامها، لضمان عدم انزلاق العالم إلى حقبة جديدة من الدمار العشوائي.
ولا تقتصر التكنولوجيا الصينية الجديدة على كونها إنجازًا تقنيًا بل هي رسالة واضحة إلى العالم بأن سباق التسلح قد دخل مرحلة جديدة. كيف سترد القوى العالمية الأخرى؟ وهل سنشهد تحولات كبرى في ميزان القوى الدولية؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.