بعد فاجعة “سوق الخرطوم”.. أوضاع مأساوية تفاقم حالة الجرحى
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
الخرطوم - سكاي نبوز عربية
كشف شهود عيان لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الوضع في الخرطوم خطير للغاية في ظل سقوط قتلى وأكثر من 300 جريح وانعدام خدمات الإسعاف بعد قصف بطائرة مسيرة على سوق مفتوحة جنوبي العاصمة السودانية.
وقتل 30 شخصا على الأقل جراء غارات جوية نفذها الجيش السوداني، الأحد، على جنوبي الخرطوم، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر محلية.
واضطر السكان لنقل بعض الجرحى بوسائل بدائية كالحمير وعربات التوك توك مما فاقم من حدة الإصابات.
وأشارت وزارة الصحة بولاية الخرطوم إلى أوضاع مأساوية، متوقعة ارتفاع أعداد الضحايا في مستشفى بشائر القريب من المنطقة.
وأطلقت الوزارة نداء عاجل لكل الكوادر الطبية الموجودة والمسعفين والمتبرعين بالدم للحضور للمستشفى بشائر فورا.
ومنذ اندلاع القتال في الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الفائت تتواصل عمليات القصف الجوي والأرضي في عدد من الأحياء السكنية مما أدى إلى مقتل نحو 5 آلاف شخص ودفع الملايين للنزوح إلى خارج العاصمة في أوضاع إنسانية بالغة السوء.
وتتفاقم الأوضاع أكثر بسبب شح الخدمات الطبية والإسعافية للمصابين حيث وصل النظام الصحي في البلاد إلى مرحلة الانهيار شبه الكامل بعد خروج أكثر من 80 بالمئة من المستشفيات عن الخدمة والنقص الحاد في الأدوية والمعينات الطبية المنقذة للحياة.
كما يجد المتطوعين وأطقم غرف الطوارئ والكوادر الطبية صعوبة بالغة في الدخول للأحياء السكنية المحاصرة وتقديم المساعدة بسبب القصف العشوائي.
ويواجه سكان عدد كبير من أحياء مدن العاصمة الخرطوم المحاصرين في قلب الاشتباكات أوضاعا إنسانية وصحية وأمنية مأساوية صعبة في ظل استمرار سقوط الضحايا.
ويغامر العديد من السكان للخروج رغم القصف، إما للحصول على الماء أو الغذاء أو الدواء أو لمحاولة الفرار إلى أماكن آمنة لكن تلك المحاولات تنتهي في الكثير من الأحيان إما بالموت أو الاعتقال.
وحذرت منظمات وهيئات محلية ودولية من تفاقم الكارثة الإنسانية مع ارتفاع عدد الضحايا في أوساط العالقين في مناطق القتال.
ولنحو 5 أشهر تعيش أكثر من 80 بالمئة من أحياء مدن العاصمة الثلاثة بلا ماء ولا كهرباء في ظل انقطاع كامل لشبكة الإمداد في بعض الأحياء منذ بدء القتال.
ووفقا لهيئة محامي الطوارئ، وهي هيئة حقوقية قومية، فإن المحاصرين في مناطق الاشتباكات يتعرضون لانتهاكات عديدة من بينها الاعتقال والاحتجاز وعدم توفير ممرات آمنه لخروجهم.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
“غابات بغداد المستدامة”.. مشروع بيئي ضخم يعيد تشكيل العاصمة العراقية
يمانيون../
أعلنت أمانة بغداد، اليوم الأربعاء، انطلاق المرحلة الأولى من مشروع “غابات بغداد المستدامة”، الذي يعد أكبر مشروع للتشجير الحضري في العراق، ويهدف إلى تحويل العاصمة إلى واحة خضراء تعزز مناخها البيئي وتوفر متنفسًا طبيعيًا للسكان.
ووفقًا لوكالة الأنباء العراقية “واع”، فإن المشروع يقام على أرض معسكر الرشيد بمساحة 12 مليون متر مربع، ويشمل زراعة أكثر من مليون شجرة معمرة، مما يجعله أكبر غابة حضرية في البلاد.
أوضحت أمانة بغداد أن الشركة المنفذة بدأت بالفعل بإزالة الأنقاض وتحسين التربة استعدادًا لإنشاء تلال خضراء، شلالات، وممرات مائية مستوحاة من الطبيعة، مما يجعل المشروع بمثابة “رئة خضراء” جديدة للعاصمة ووجهة سياحية واعدة.
وأضافت أن الحكومة الحالية أصرت على تحويل كامل مساحة معسكر الرشيد إلى منطقة خضراء، بدلًا من تنفيذ مشاريع سكنية، وذلك ضمن خطتها لمكافحة التغير المناخي وتحسين جودة الهواء في بغداد.
يضم المشروع 28 غابة متخصصة، من بينها غابة الثقافة والفنون، غابة الأطفال والترفيه، غابة السيدات، غابة التكنولوجيا والابتكار، غابة الرياضة واللياقة البدنية، إلى جانب الجناح الوطني وقرية الغابة العالمية.
كما يتضمن المشروع بحيرة اصطناعية ضخمة بمساحة 1.5 مليون متر مربع، تتخللها قنوات مائية، إلى جانب مرافق ترفيهية وثقافية تشمل مسرحًا، متحفًا، سينما، ومرافق رياضية، مما يعزز من قيمة المشروع كوجهة جذب بيئية وسياحية متميزة.
يعد مشروع “غابات بغداد المستدامة” خطوة نوعية نحو تعزيز المساحات الخضراء في العاصمة، في ظل الحاجة الملحّة لمواجهة التصحر والتلوث البيئي، مما يجعله نموذجًا للتنمية المستدامة في العراق والمنطقة.