سودانايل:
2024-12-16@18:23:05 GMT

40 قتيلاً على الأقل في غارات جوية على الخرطوم

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

ارتفعت حصيلة القتلى جراء غارات جوية نفّذها الجيش السوداني على أحياء في جنوب الخرطوم، اليوم الأحد، إلى 40 شخصاً، وفق ما أفادت مصادر محلية.

وقالت لجنة المقاومة المحلية إنّ "الطيران الحربي قصف منطقة سوق قورو"، مشيرة، في بيان، إلى "ارتفاع عدد ضحايا مجزرة سوق قورو بمنطقة مايو، جراء القصف الجوي إلى 40 قتيلاً، وما زالت الحالات تتوافد إلى مستشفى بشائر".



ولجان المقاومة هي مجموعات شعبية كانت تنظّم الاحتجاجات للمطالبة بحكم مدني بعد الانقلاب العسكري، الذي أطاح نظام عمر البشير عام 2019، وتنشط منذ بدء الحرب في تقديم الدعم للسكّان.

وأطلق مستشفى بشائر "نداءً عاجلاً" إلى الكوادر الطبية للحضور "مع تزايد أعداد المصابين الواصلين إليه".

وحصد النزاع، منذ اندلاعه في 15 إبريل/ نيسان الماضي، بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، نحو 7500 قتيل وفق أحدث أرقام لمنظمة "أكليد" غير الحكومية التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى، خصوصاً في ظل انقطاع الاتصالات في مناطق عدة ورفض طرفي القتال إعلان خسائرهما.

واضطر نحو خمسة ملايين شخص من إجمالي عدد سكان البلاد، المقدّر بنحو 48 مليون نسمة، الى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور إلى دول الجوار، خصوصاً مصر وتشاد، وفق الأمم المتحدة.

وكان ناشطون وسكان قد قالوا لـ"فرانس برس" إن مئات العائلات نزحت من إحدى ضواحي الخرطوم، يوم الأربعاء الماضي، غداة مقتل 19 مدنياً فيها بقصف نفّذه الجيش على مواقع لقوات الدعم السريع لكّنه أخطأ هدفه.

وتركزت المعارك في الخرطوم ومحيطها، وإقليم دارفور في غرب البلاد، مع تواصل النزاع بين الحليفين السابقين البرهان ودقلو من دون أفق للحل.

لجوء واغتراب
الأمم المتحدة: أكثر من 5 ملايين نازح جراء الاشتباكات في السودان
ومنذ بدء الاشتباكات، لم يحقق أي من الطرفين تقدماً ميدانياً مهماً على حساب الآخر. وتسيطر قوات الدعم على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها إلى سلاح الطيران والقصف المدفعي. وأفاد شهود في الآونة الأخيرة بأنّ القصف الجوي يزداد حدة، ومعه حصيلة الضحايا المدنيين، مع محاولة الجيش استعادة مواقع في العاصمة.

البرهان ينتقد الاتحاد الأفريقي
وفي ظل محاصرة قوات الدعم السريع لمقر القيادة العامة للقوات المسلحة، انتقل البرهان، منذ أواخر أغسطس/ آب، إلى مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر في شرق البلاد، والتي بقيت بمنأى عن أعمال العنف.

ومن هذه المدينة، أجرى البرهان في الفترة الماضية ثلاث زيارات خارجية الى مصر وجنوب السودان وقطر، ما ألمح إلى احتمال تعزيز الجهود الدبلوماسية بحثاً عن حل للنزاع، على رغم غياب أي مبادرات ملموسة في العلن.

وكانت وساطات سعودية أميركية أثمرت في السابق عن اتفاقات لوقف إطلاق النار بدون أن تصمد سوى لأيام أو ساعات معدودة فقط. كما قادت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) مبادرة إقليمية لم تثمر حالها كحال جهود الاتحاد الأفريقي.

ووجه البرهان، أمس السبت، خلال كلمة ألقاها في الدمازين بولاية النيل الأزرق، انتقادات لإيغاد والاتحاد الأفريقي، وذلك في ظل توتر بين السلطات في الخرطوم والاتحاد في أعقاب لقاء رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد مع يوسف عزت، المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع.

وقال البرهان إنّ "بعض منظماتنا الإقليمية لم تتمكن من النظر للأزمة بشكل صحيح"، مضيفاً "رسالتنا للاتحاد الأفريقي +إذا كان هذا نهجكم فنحن في غنى عن مساعدتكم+"، مطالباً التكتل "بتصحيح موقفه وموقف منسوبيه".

وعلّق الاتحاد الأفريقي عضوية السودان عام 2021 بعدما قاد البرهان ودقلو انقلاباً أبعد المدنيين من المرحلة الانتقالية التي أعقبت الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019.

وانتقد البرهان كذلك "إيغاد" السبت، محذّراً من أنه إذا "انحرفت... عن مسارها، فنحن كسودانيين قادرون على حل مشاكلنا دون الحاجة لأحد".

وقادت الهيئة محاولة لحلّ النزاع عبر لجنة رباعية برئاسة كينيا تضم جيبوتي وإثيوبيا وجنوب السودان. الا أن الخرطوم تمسّكت بتنحية كينيا إذ تتهّمها بتأييد قوات الدعم السريع، وطالبت بإعادة جنوب السودان إلى رئاسة اللجنة التي كانت ثلاثية قبل ضمّ إثيوبيا إليها في يونيو/ حزيران.

(فرانس برس)  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الاتحاد الأفریقی

إقرأ أيضاً:

الوساطة التركية.. ماوراء مهاتفة (البرهان – أردوغان)؟

أثارت لغطاً كبيراً، وفتحت نوافذ حذرة للأمل..
الوساطة التركية.. ماوراء مهاتفة ( البرهان – أردوغان)؟..
أردوغان: مستعدون للتوسط بين السودان والإمارات لإنهاء الحرب..
البرهان: نرحب بأي دور تركي يسهم في وقف الحرب التي تسببت فيها الميليشيا..
المغربي: المبادرة ليست جديدة، وتقف وراءها الإمارات..
مخاوف من تأثيرات سلبية للمبادرة على الروح المعنوية للمقاتلين في الميدان,,
تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..
أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده للتوسط بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة لإحلال الأمن والسلام في السودان، وأعلن أردوغان خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، حرص تركيا على وحدة السودان واستقراره، مجدداً دعمه للشعب السوداني بكل الإمكانيات، ومؤكداً في الوقت نفسه استمرار المساعدات الإنسانية المقدمة من تركيا، وأشار الرئيس التركي إلى استئناف عمل الخطوط التركية قريباً، واستعداد بلاده لبذل الجهود لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشدداً على أهمية التعاون في مجالات الزراعة والتعدين.
وفي السياق رحب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، بأي دور تركي يسهم في وقف الحرب التي تسببت فيها ميليشيا الدعم السريع المتمردة، داعياً إلى تعزيز الاستثمارات التركية في مختلف المجالات، وأكد البرهان ثقته في مواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته الداعمة للشعب السوداني وخياراتهم، ممتدحاً في هذا الصدد مواقف تركيا الداعمة للسودان، ومثمناً جهودها من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والإقليم ومعالجتها للكثير من القضايا على المستويين الإقليمي والدولي، وأشار البرهان إلى النجاحات التي حققتها تركيا في معالجة الملف السوري.
تباين بشأن المبادرة:
رغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن التوسط بين السودان ودولة الإمارات لإنهاء الحرب، طارت بها الأسافير ومنصات التواصل الاجتماعي وقتلتها أحاديث المدينة بحثاً وتحليلاً ما بين مؤيد للخطوة ومستعرضاً أهميتها وانعكاساتها الإيجابية على أيقاف نار الحرب في السودان، وما بين رافض للمبادرة التركية مستنداً على موقف القيادة السودانية الثابت من عدم التفاوض مع ميليشيا الدعم السريع المتمردة وأعوانها من المحاور الإقليمية الدولية والتي تمثل الإمارات رأس الرمح في هذه المحاور ارتكازاً على دعمها المستمر لهذه الحرب وتغذيتها لوجستياً ومادياً وإعلامياً مما أطال من أمد القتال رغم الانتصارات المتلاحقة للجيش وتدميره لكتلة الميليشيا الصلبة في جميع محاور وجبهات القتال، حيث أصبحت ميليشيا الدعم السريع مجرد عصابات تقوم بقتل وترويع المواطنين ونهب ممتلكاتهم بعد أن كانت تتحدث في بواكير الحرب عن نيتها في الحفاظ على الديمقراطية والدولة المدنية ومحاربة الكيزان وفلول نظام الإنقاذ البائد.
اتهام رسمي:
وفي 18 يونيو 2024م اتهم السودان رسمياً دولة الإمارات العربية بدعم قوات الدعم السريع، ووضع مندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة السفير الحارث إدريس الحارث حيثيات الاتهام أمام منضدة مجلس الأمن الدولي محمّلاً الإمارات مسؤولية استمرار الحرب في السودان إلى الآن، وفي أكتوبر 2024م قدمت الحكومة السودانية مزيداً من الأدلة الدامغة لتورط الإمارات في الحرب من خلال دعمها المباشر لميليشيا الدعم السريع بالذخائر والمركبات القتالية والمسيرات وغيرها، وقالت الحكومة السودانية في حيثيات اتهامها إن تقارير الأمم المتحدة أثبتت هبوط 400 رحلة جوية لطائرات تنقل السلاح ومعدات عسكرية إلى مطار أم جرس في شرق تشاد، بالإضافة إلى مطار انجمينا الأمر الذي ساعد في استمرار قتل المدنيين السودانيين وتشريدهم، خاصة في مدينة الفاشر، حيث وفرت الإمارات غطاءً سياسياً لأنشطة ميليشيا الدعم السريع من خلال نقل العتاد الحربي ونقل جرحى الميليشيا لتلقي العلاج في مستشفى الشيخ زايد.
اتصال بلا جدوى:
وفي يوليو 2024م أجرى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، اتصالاً هاتفياً برئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وأكد بن زايد حرص دولة الإمارات على دعم جميع الحلول والمبادرات الرامية إلى وقف التصعيد وإنهاء الأزمة في السودان الشقيق بما يسهم في تعزيز استقراره وأمنه ويحقق تطلعات شعبه إلى التنمية والرخاء، وفي المقابل طلب رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان من الشيخ محمد بن زايد وقف دعم بلاده لميليشيا الدعم السريع التي تقتل السودانيين وتدمر بلدهم وتشردهم، ورغم أن الاتصال الذي جرى بين البرهان وبن زايد قد رفع من سقف التفاؤل بإمكانية إيقاف الحرب المندلعة منذ تمرد ميليشيا الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل 2023م، إلا أن التفاؤل سرعان ما انحدر إلى دركٍ سحيق من الإحباط في ظل استمرار الإمارات في نهجها الداعم لاستمرار الحرب في السودان، بمد الميليشيا المتمردة بالأسلحة والذخائر والطائرات المسيرة.
ليست جديدة:
وعطفاً على المعطيات السابقة فلا تبدو في الأفق بوادر تفاؤل بأن تخترق الشمس الأمل غيوم الإحباط، وتقود مبادرة الوساطة التي بادر بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إحلال الأمن والسلام والاستقرار في السودان، ويقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الأستاذ مكي المغربي إن مباردة الرئيس التركي لم تأتي من فراغ وإنما وراءها طلب إماراتي لقناعة حكومة أبوظبي في التقدير الكبير الذي يكنه السودان حكومةً وشعباً للرئيس رجب طيب أردوغان، وقال المغربي في إفادته للكرامة إن المحاولة الإماراتية ليست جديدة فقد كررتها من قبل مع الرئيس الأثيوبي آبي أحمد، ومع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، مبيناً أن ما قُدم في المبادرتين السابقتين لم يكن مناسباً لذلك لم تريا النور، رغم جدية الوساطة الأثيوبية والمصرية.
مخاوف مشروعة:
ولعل ما يرفع حاجب الدهشة ويترك أكثر من علامة استفهام في وجوه المتابعين للمشهد العملياتي في السودان، هو أن دولة الإمارات العربية ورغم حرصها على التوسط مع السودان إلا أنها مازالت تواصل دعمها لميليشيا الدعم السريع بالأسلحة والذخائر والطائرات المسيرة والقناصة، وفي هذه الصدد يقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الأستاذ مكي المغربي إن الإمارات متورطة في الاستمرار في دعم الميليشيا المتمردة لقناعتها أن وقف الإمداد العسكري يعني نهاية الميليشيا ومحوها من الوجود وبالتالي ضياع كروت الضغط من بين يديها، خاصة أنه لا يوجد رأي متفق عليه بشأن الحرب على السودان في الداخل الإماراتي، ويتخوف المغربي من ردة فعل الرأي العام السوداني بشأن التفاوض سواءً مع الإمارات أو ميليشيا الدعم السريع، منوهاً إلى خطورة مثل هذه الخطوة على الروح المعنوية للمقاتلين في جبهات ومحاور القتال التي تشهد تقدماً ملحوظاً للقوات المسلحة والقوات المساندة لها في وقت تتراجع فيه الميليشيا المتمردة وتتلقى الخسائر يوم بعد يوم.
خاتمة مهمة:
على كلٍّ فقد فتحت مبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نوافذ حذرة للأمل بإمكانية التوصل إلى إنهاء الحرب، ووضع نقطة لنهاية الحرب المدمرة في السودان، ولكن ذلك لا يعني خضوع الحكومة لإملاءات تدفعها للتراجع عن ما رفعته من لاءات، فمازالت مخرجات منبر جدة قائمة، وأن تنفيذها يشكل مخرجاً للجميع، وعلى دولة الإمارات العربية، والمحاور الدولية، وكل الداعمين لميليشيا الدعم السريع أن (يعوا جيداً) أن الشعب السودان يرفض مجرد التفكير في أن تكون ميليشيا آل دقلو الإرهابية أو داعموها من تنسيقية تقدم، ضمن المعادلة الأمنية والسياسية للسودان في مرحلة ما بعد الحرب، رفعت الأقلام وجفت الصحف.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • البرهان يرسل 30 قوة متحركة لاستعادة السيطرة على الخرطوم والجزيرة
  • قوش وصبير وعثمان عمليات وكرشوم .. الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على أربع شخصيات من الجيش والدعم السريع
  • 38 قتيلا بالفاشر واتهامات للدعم السريع بارتكاب عنف جنسي
  • البرهان يعلن تجهيز قوات كبيرة لإستعادة الخرطوم و عاصمة ولاية الجزيرة
  • تصعيد ميداني بين الجيش و الدعم السريع و تحشيد كبير حول الفاشر ومدني
  • الجيش السوداني مسنودا بالطيران يستهدف الدعم السريع بالفاشر
  • الوساطة التركية.. ماوراء مهاتفة (البرهان – أردوغان)؟
  • «الدعم السريع» تتهم استخبارات الجيش بفبركة فيديوهات وخطابات لقادتها
  • معارك طاحنة في الخرطوم والفاشر بين الجيش السوداني والدعم السريع
  • السودان: استمرار الاشتباكات المسلحة في الخرطوم بحري وشهود يؤكدون تقدم الجيش