أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن هذه الجلسة متميزة، حيث تناول المجتمعون الأمس الشق الديني، ويتناول المجتمعون في جلسات اليوم الشق التقني والفني، مؤكدًا أنه يجب أن نعمل معًا وأن نتكامل، فقديما كانت هناك فجوة واستطعنا إلى حد كبير أن نذيب هذه الفجوة، فقد كان بعض علماء الدين ممن لم يستوعبوا الأبعاد الثقافية ينظرون إلى غيرهم على أنهم ليسوا في درجة حرصهم على الدين، وبفضل الله استطعنا من خلال العمل مع المؤسسات الثقافية إلى إذابة هذه الفكرة، فلأول مرة تم إصدار 180 إصدارًا بالتعاون مع وزارة الثقافة، ضمن إصدارات سلسلة (رؤية) للفكر المستنير، بما يؤكد الثقة المتبادلة بين الوزارتين.

وزير الأوقاف السوري: الأزهر مرجعيتنا وتربينا على فكره الوسطي المعتدل كلمة وزير الأوقاف في افتتاح المؤتمر الدولي الـ 34 للمجلس الأعلى للشؤن الإسلامية

وأكد وزير الأوقاف أن كل ما جاء من آيات أو أحاديث في شأن العلم جاء في مطلق العلم النافع قال تعالى: "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ"، وقال النبي (صلى الله عليه وسلم): "من سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له طريقا إلى الجنة"، فالعلم النافع هو الذي يكون سبيل هدى ورحمة ورشد لصاحبه في أمر دينه ودنياه، والمراد بالعلم النافع كل ما يحمل نفعًا للناس في شئون دينهم ، وشئون دنياهم ، في العلوم الشرعية أو العربية، أو علم الطب، أو الصيدلة، أو الفيزياء، أو الكيمياء، أو الفلك، أو الهندسة، أو الميكانيكا أو الطاقة، وسائر العلوم والمعارف، فالأمر متسع لكل علم نافع .

مؤكدًا أن قضايا التقنيات الحديثة من فروض الكفايات التي إن قام بها بعض الناس سقط الإثم عن الباقين وإن لم يقم بها أحد أثم الجميع، فكل من أراد أن يخدم دينه فليخدمه من خلال تخصصه ومجاله، وأن المتخصصين حينما ينتقدون أي عمل في مجال تخصصهم فإن هذا النقد مقبول وله مصداقيته.

 التعاون مع المؤسسات المتخصصة

وأكد وزير الأوقاف أن الوزارة قد سلكت بالتدريب منهجًا مختلفًا من خلال التعاون مع المؤسسات المتخصصة، حيث تم التعاون مع وزارة الاتصالات من خلال التدريب بمركز الحاسب الآلي بأكاديمية الأوقاف الدولية تحت إشراف مباشر من وزارة الاتصالات، كما يشرف على مركز اللغات أساتذة اللغات، وتم توقيع بروتوكولات مع 24 جامعة لتدريب الأئمة في مجالات علم النفس والاجتماع والإعلام واللغة العربية، مقدمًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لاهتمامه البالغ بالأئمة ماديًّا وعلميًّا، فقد اهتمت وزارة الأوقاف بالدورات التدريبية لأئمتها وواعظاتها، حيث تستضيف الجهة الأئمة مع تحمل وزارة الأوقاف نفقات التدريب.

وأضاف وزير الأوقاف أن أخطر شيء هو التسرع في إصدار الأحكام واتهام الآخرين في دينهم وأخلاقهم، مختتمًا بقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "كان رجلانِ في بني إسرائيلَ مُتآخِينِ، فكان أحدُهما يذنب، والآخرُ مجتهدٌ في العبادة، فكان لا يزال المجتهدُ يرى الآخرَ على الذنبِ فيقول : أَقصِرْ . فوجده يومًا على ذنبٍ فقال له : أقصِر . فقال : خلِّني وربي أبعثتَ عليَّ رقيبًا ؟ فقال : واللهِ ! لا يغفر اللهُ لك - أو لا يدخلُك اللهُ الجنةَ ! - فقبض أرواحَهما، فاجتمعا عند ربِّ العالمين، فقال لهذا المجتهدِ : كنتَ بي عالما، أو كنتَ على ما في يدي قادرًا ؟ وقال للمذنب : اذهبْ فادخلِ الجنةَ برحمتي، وقال للآخرِ : اذهبوا به إلى النارِ"، فالجنة والنار ليست ملكاً لأحد من الخلق فالأمر بيد الله وحده مؤكداً أن دور علماء الدين البلاغ لا الهداية ولا الحساب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الأوقاف مختار جمعة صلى الله عليه وسلم من خلال

إقرأ أيضاً:

قصة وعبرة

قصة وعبرة

“لعله خير”

كان لأحد الملوك وزير حكيم، يصطحبه معه في كل مكان، وكان كلما أصاب الملك ما يكدره، قال له الوزير: “لعله خيراً”، ويحاول الوزير أن يستنبط للأمير الحكمة من هذا البلاء الذي وقع به، فيهدأ الملك، وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك، فنظر الأمير إلى الوزير، فقال الوزير: “لعله خيراً”، وسكت، لم يستطع أن يستنبط الحكمة فيما وقع للأمير، فغضب الملك غضباً شديداً، وقال: ما الخير في ذلك؟ وأمر بحبس الوزير، فقال الوزير الحكيم: “لعله خيراً”.

مكث الوزير فترة طويلة في السجن، وفي يوم خرج الملك للصيد، وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فمرّ على قوم يعبدون صنماً فقبضوا عليه ليقدّموه قرباناً للصنم، ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا إصبعه مقطوع، فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح، وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن، واعتذر له عما صنعه معه، وقال: أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك.

ولكنه سأل الوزير عندما خرج من السجن، فقال له: عندما أمرت بسجنك قلت “لعله خيراً” فما الخير في ذلك؟ فأجابه الوزير: أنه لو لم يسجنه لَصاحَبَهُ في سفره للصيد، فكان سيُذبح ويُقدم قرباناً بدلاً من الملك لأنه ليس به إصبع مقطوع. فكان في صنع الله كل الخير

العبرة: لا تنظر تحت قدميك وتبتئس بما حدث، فدما في مشيئة الله خيرا لا نعلمه.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يستقبل سفير ماليزيا بالقاهرة
  • وزير الأوقاف يناقش مع سفير ماليزيا سبل التعاون بين البلدين
  • وزير الأوقاف يستقبل سفير ماليزيا لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • وزير الأوقاف يستقبل سفيرة مملكة البحرين بمصر
  • وزير الأوقاف يستقبل سفيرة البحرين بمصر: نمد أواصر التعاون مع الدول الإسلامية
  • عبد المطلب
  • الأعلى للإعلام يبحث مع وزير الأوقاف سبل تعزيز التعاون المشترك
  • رئيس الأعلى للإعلام يستقبل وزير الأوقاف لبحث سبل التعاون
  • قصة وعبرة
  • إلتمسوا الصفاء – مداخلة لمقال دكتور الخضر هارون