تواصل عيادات هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لأهالي المناطق النائية المحرومة من أبسط الخدمات الصحية في محافظة حضرموت، جنوب شرق البلاد.

وخلال شهر أغسطس الماضي؛ استفاد نحو 1200 مريض ومريضة، بينهم 452 حالة من النساء و574 حالة من الأطفال و174 حالة مستفيدة من الرجال. 

وتوزعت الحالات التي جرى استقبالها على منطقة الباردة السفلى في مديرية بروم ميفع، ومنطقتي تباله وشرج بلعجم بمديرية الشحر، ومنطقتي غيل الحالكة والهمة بمديرية غيل باوزير، وقريتي رأس محل وأسفل العين في مديريه أرياف المكلا، ومنطقة حصن باقروان بمديرية حجر.

وتقول الدكتورة تنوير باسعد مشرفة العيادة الطبية المتنقلة: "يستفيد سكان القرى والمناطق النائية من العيادات المتنقلة بشكل كبير، حيث نستقبل أكثر من مائة مريض في اليوم، بمن فيهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين يوم واحد و59 شهراً، والأمهات المرضعات وكبار السن".

وأضافت: إن أطفال هذه المناطق يضطر لقطع كيلومترات عديدة في لهيب الصيف أثناء ذهابهم وإيابهم إلى مدارسهم، وهناك العشرات منهم يعانون أمراضاً مزمنة وخطيرة ولا يستطيعون الذهاب إلى العيادات الطبية أو المستشفيات في المدن، لبعد المسافة والظروف المادية الصعبة التي لا تمكن الأهالي هناك من دفع ثمن العلاج أو الدواء.

ويقول الحاج سالم المحمدي في مديرية بروم ميفع، إن الكثير من الأسر الفقيرة تنتظر بفارغ الصبر وصول العيادة المتنقلة التي تسيرها هيئة الهلال الإماراتية بين الحين والآخر إلى مناطقهم التي لا تتواجد فيها مراكز صحية. موضحا أن المواطنين يتوافدون بشكل كبير إلى العيادة لتلقي المعاينة والعلاجات الضرورية.

وأضاف إن هناك الكثير من الأسر التي لا تستطيع تحمل تكاليف الانتقال إلى أقرب منشأة صحية للحصول على الخدمات الطبية والعلاجية بسبب ظروفها الاقتصادية والمعيشية الصعبة.

ويرافق العيادة عدد من الأطباء بينهم طبيبة نسائية وطبيب عام، وممرضون، وصيدلي، كما تحوي العيادة على جهاز مختبر متكامل وأجهزة فحص متنوعة. وتقدم العيادة العلاجات بشكل مجاني بحسب حاجة الأهالي في تلك المناطق.

هذه اللفتة الإنسانية حظيت بإشادة وشكر الأهالي الذين عبروا عن تقديرهم لجهود الأشقاء في دولة الإمارات للتخفيف من معاناتهم. مشيرين إلى أن هذه المبادرة أسهمت بشكل كبير في رفع أوجاع الكثير من المرضى والمحتاجين الذين ترددوا واستفادوا من الخدمات الصحية والعلاجية المجانية المقدمة عبر العيادات المتنقلة.


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

“النقد الفلسطينية” توعز للمصارف بالاستعداد لاستئناف خدماتها بغزة

غزة – أوعزت سلطة النقد الفلسطينية (بمثابة البنك المركزي)، امس الأحد، إلى المصارف بتهيئة فروعها لاستئناف تقديم خدماتها في قطاع غزة، مع بدء سريان وقف إطلاق النار.

وصباح الأحد، دخل وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة حيز التنفيذ، بعد حرب إبادة جماعية إسرائيلية استمرت لأكثر من 15 شهرا بدعم أمريكي.

وقالت سلطة النقد، في بيان، إن محافظها يحيى شنار، اجتمع مع ممثلي البنوك العاملة في فلسطين.

وأضاف البيان أنه جرى بحث “الإجراءات الواجب اتخاذها لاستئناف تقديم الخدمات المصرفية للأهل في قطاع غزة”.

وأوضح أن ذلك “يشمل إعادة تشغيل عدد من فروع البنوك والصرافات الآلية التي لم تتعرض للتدمير الكلي أو الأضرار الجسيمة”.

وشدد شنار، على “ضرورة إعادة تهيئة الفروع وتجهيزها لاستقبال العملاء، وتقديم الخدمات الأساسية، وتشجيع استخدام خدمات الدفع الإلكتروني الحديثة في أقرب وقت ممكن”.

وخلال الأشهر الماضية، أعدت سلطة النقد وإدارات البنوك خططا تحاكي سيناريوهات عديدة لاستئناف تقديم الخدمات المصرفية في غزة، حال التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وفق البيان.

وتعمل هذه الجهات على وضع هذه الخطط “موضع التنفيذ، بناءً على التطورات الميدانية، وبما يضمن سلامة العاملين والمواطنين”.

وتابعت سلطة النقد أنها “تبذل جهودا مع الأطراف الدولية ذات العلاقة، لمعالجة النقص الحاد في السيولة النقدية في قطاع غزة، واستبدال النقد التالف”.

وحثت الجمهور على استخدام الخدمات والقنوات الإلكترونية، للحصول على الخدمات المصرفية، لحين نجاح جهودها في إدخال النقد إلى القطاع.

وتستمر المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والوليات المتحدة الأمريكية.

وأسفرت الإبادة الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وحوّلت تل أبيب غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • “المواصفات” تُطلق خدماتها الإلكترونية عبر “توكلنا”
  • الهلال الأحمر: الدبلوماسية المصرية نجحت بشكل كبير في إدخال المساعدات إلى غزة
  • ننشر أماكن ومواعيد عمل عيادات علاج السمنة بدمياط
  • لتفعيل تكافل وكرامة.. تحويل 15 مريض لإجراء الفحوصات الطبية بالمنوفية
  • “النقد الفلسطينية” توعز للمصارف بالاستعداد لاستئناف خدماتها بغزة
  • الشرقية تشهد انطلاق الوحدات المتنقلة للأحوال المدنية في الأحساء.. اليوم
  • وحدات الأحوال المدنية المتنقلة تُقدِّم خدماتها في 56 موقعًا حول المملكة
  • الأحوال المدنية المتنقلة تقدم خدماتها في 56 موقعًا
  • “الأحوال المدنية المتنقلة” تُقدِّم خدماتها في 56 موقعًا بالمملكة
  • الأحوال المدنية المتنقلة تُقدِّم خدماتها في (56) موقعًا حول المملكة