انطلقت اليوم ولمدة 8 أيام، فعاليات الموسم الثاني لمسابقة بنك فيصل الإسلامي لحفظ القرآن الكريم برعاية الأزهر الشريف، حيث أُجريت الاختبارات بالجامع الأزهر والذي يضم المتقدمين من محافظات الفاهرة والجيزة والقليوبية والشرقية والغربية والمنوفية والدقهلية.

يأتي ذلك في إطار التعاون بين الأزهر الشريف وبنك فيصل الإسلامي، وفي إطار الحرص على الاهتمام بكتاب الله تعالى وتربية النشء على تلاوته وتدبر آياته.

وتتشكل لجان الاختبار من عدد من أعضاء لجنة مراجعة المصحف، إلى جانب عدد من باحثي الجامع الأزهر برئاسة الشيخ حسن عبد النبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف، وإشراف الشيخ إبراهيم السيد حلس، مدير شئون الأروقة بالجامع الأزهر، ود. أحمد علي همام، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر.

أوضح د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، أن الموسم الثاني من المسابقة التي ينظمها الأزهر الشريف بالتعاون مع بنك فيصل الإسلامي، تتخطى جوائزه المليون ونصف المليون جنيه، وقد وصل عدد المتقدمين للمسابقة ٥٦٨٤، موزعين على ١٦٥ لجنة بأربعة مقرات على مستوى الجمهورية تيسيرا على المتسابقين.

وفي سياق آخر أوضح د. هاني عودة عواد، مدير عام الجامع الأزهر أن المسابقة مدتها ١٥ يوما، موضحا أن اختبارات القرآن الكريم تتم بتقنية الاختبار المميكن الذي يتم تسجيله بالصوت والصورة؛ ضمانًا للشفافية، والعدالة في توزيع الأسئلة، وتحقيقًا لمبدأ تكافؤ الفرص بين الممتحَنين.

وفي منشور سابق أعلن الجامع الأزهر على صفحته الرسمية على فيسبوك في مطلع الشهر الجاري عن رابط التقدم للمسابقة، وعلى أولياء أمور المتقدمين الراغبين في معرفة موعد ومكان اختبار أبنائهم الدخول على بوابة الازهر الشريف من هنا

يأتي ذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وباعتماد من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، وبمتابعة من د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

27b5087e-ae0a-4d19-8cc8-3759a1fccf3c acdfacba-ff4b-49fa-9288-58295c289788 d6541a4a-52e2-4fbf-a80d-fd9b88f998c4

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القرآن الأزهر الجامع الازهر بالجامع الأزهر الجامع الأزهر

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: المسلمون عبر تاريخهم لم يقاتلوا إلا دفاعا عن أوطانهم

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، فضيلة الدكتور عبدالفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والتي دار موضوعها حول حب الوطن غريزة متأصلة في الوجدان.

وقال الدكتور عبد الفتاح، خلال الخطبة، إن حب الوطن غريزة متأصلة في النفوس تملك الوجدان وتسيطر على القلوب مما يجعل الإنسان يستريح بالبقاء في الوطن الذي نشأ فيه، ويحن إليه إذا غاب عنه، ويدافع عنه إذا هوجم من الأعداء، ويغضب له إذا انتقص من قدره أحد. 

وكيل الأزهر والمفتي يتقدمان تشييع جنـازة والد رئيس جامعة الأزهر بكفر الشيخ | شاهدبث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف

وأضاف العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، أن الإسلام دين نمى هذه المعاني الراقية في النفس المسلمة إزاء وطنها الذي تعيش فيه، فأقسم بالبلد ومن حل فيها: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾، إلا أن المجرمين من كفار مكة جعلوا هذا البلد الذي تعلق به فؤاد النبي ﷺ مكاناً يصعب العيش فيه، لكنه ﷺ رغم ذلك ظل شوقه لوطنه وحنينه إلى أرضه دافعا قويا ليعود إليه مرة أخرى، وهي رسالة من النبي ﷺ للتمسك بالأوطان والحفاظ عليها. 

وأوضح خطيب الجامع الأزهر، أنه عندما خرج النبي ﷺ من وطنه، وقبل أن يتوارى عنه، نظر إليه متألما، وفي هذا دلالة على مدى الحب الذي تملك على نفس سيدنا محمد ﷺ، وعلى مدى الحب الذي استغرق مشاعره ووجدانه وفؤاده. 

وأوضح أنه لم يستقر قلب النبي ﷺ  إلا بعد أن سمع الوحى يتلو عليه: ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ﴾، وهي بشارة عودته لوطنه، كما أن تعامل النبي ﷺ مع أهل مكة عندما عاد إليها رسالة لكل إنسان أن يعلو فوق النزاعات الشخصية وأن يغلب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وأن يعمل على تحقيق الوئام، لأن التناحر يضعف الوطن.

وبيَّن خطيب الجامع الأزهر، أن وحدة الأمة والجماعة تكمن في الاعتصام بحبل الله ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾، كما أن القرآن نهى عن التنازع الذي يؤدي إلى الاختلاف، قال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾، فيها تصوير قرآني بعدم التنازع الذي يُذهب القوة ويؤدي إلى الفشل، وهذا أمر يعمل له العدو، ويخطط له، عن طريق إثارة النزاعات والخلافات والنعرات المذهبية والطائفية والقبلية ليتفتت الوطن فيصبح أمام العدو لقمة مستساغة. 

وشدد على الحاجة الماسة إلى هذا الاعتصام، فنحن نعيش معتركا لا يخفى على أحد، تتكالب علينا فيه قوى الشر من كل حدب وصوب، كشروا عن أنيابهم فلا يقيمون لنا وزناً ولا يبالون بقيمنا وأخلاقياتنا وديننا وشرعنا، فحري بأمة الإسلام أن تنهض وتصحو من غفلتها.

وأضاف خطيب الجامع الأزهر أنه لمكانة الأوطان وعلو قدرها في الإسلام، شرع الجهاد وأمر المسلمون بالدفاع عن أوطانهم ضد كل من يحاول المساس بها أو بمقدراتها، لأن ضياع الأوطان يعني ضياع الكليات الخمس التي نصت الشريعة على حفظها والتي لا يمكن أن تحفظ إلا في وطن آمن مستقر. 

وتابع المسلمون عبر تاريخهم لم يقاتلوا إلا دفاعا عن أوطانهم لأن الإسلام هو دين السلام ودين يحترم القيم الإنسانية، وما يحدث في  غزة من إبادة جماعية لأصحاب الأرض الحقيقيين، هو تعد سافر على قيمة الوطن وتجاوز في حق الإنسانية التي يتغنى بها دعاة الحرية والديمقراطية، وعليهم أن يعلموا أن أرض المسلمين لا يمكن أن تكون لغيرهم مهما حاول البعض أن يدفع في طريقٍ غير ذلك.

مقالات مشابهة

  • خطيب الجامع الأزهر: المسلمون عبر تاريخهم لم يقاتلوا إلا دفاعا عن أوطانهم
  • علماء الأزهر الشريف هناك فرق بين «أنا» الشيطانية والمحمودة
  • خطيب الجامع الأزهر: القرآن نهى عن التنازع والتفرق لأنه يضعف الوطن
  • خطيب الجامع الأزهر: حب الوطن غريزة والنبي كان يحب بلده.. فيديو
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف
  • أمين البحوث الإسلامية يشرح خصوصيَّات النبي والشفاعة بالجامع الأزهر
  • الجندي يشرح السمعيات وخصوصيات النبي والشفاعة في درس جوهرة التوحيد بالجامع الأزهر
  • رابط مسابقة الأزهر الشريف لتعيين معلمين 2025.. تعرف على التخصصات المطلوبة
  • انطلاق تصفيات مسابقة الأزهري الصغير لتلاميذ الروضات بمطروح
  • أبو اليزيد سلامة: مسابقة الأزهر للقرآن الأكبر من نوعها في العالم