رئيس الوزراء الكندي يؤكد استعداده للإدلاء بشهادته في التدخل الأجنبي بالانتخابات
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، إنه مستعد للإدلاء بشهادته بحسن نية أمام التحقيق العام في التدخل الأجنبي في الانتخابات إذا طُلِب منه ذلك.
ونقلت هيئة الإذاعة الكندية "سي بي سي نيوز" عن ترودو للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في سنغافورة: " أعتقد أنه من المهم للكنديين أن يعرفوا بالضبط كل ما تفعله هذه الحكومة فيما يتعلق بالتدخل الأجنبي وأن يتحدثوا بصراحة عن التحديات التي ما زلنا نواجهها في ديمقراطياتنا حول العالم".
وفي أعقاب سلسلة من التقارير الإعلامية، واجهت حكومة ترودو انتقادات حادة حول كيفية تعاملها مع المعلومات الاستخبارية المتعلقة بالتدخل المزعوم للصين في الانتخابات الفيدرالية الماضية والرد عليها.
وبينما نفى رئيس الوزراء وكبار مستشاريه بعض هذه الادعاءات، أكدت الحكومة الكندية في مايو الماضي أن "جهاز المخابرات الأمنية الكندي اكتشف في عام 2021 مؤامرة لترهيب النائب عن حزب المحافظين مايكل تشونج وأقاربه في هونغ كونغ. ورداً على ذلك، طردت الحكومة الفيدرالية الدبلوماسي الصيني تشاو وي" - بحسب التقارير الكندية.
ورغم تأكيدات مسئولي المخابرات أن التدخل المزعوم لم يؤثر في نزاهة انتخابات 2019 و2021، جادل نواب المعارضة بأن إجراء تحقيق عام سيكون السبيل الوحيد للحفاظ على ثقة الكنديين في النظام الانتخابي.
وأعلن وزير السلامة العامة الكندي دومينيك لوبلان يوم /الخميس/ الماضي أنه تم تعيين قاضية محكمة الاستئناف في كيبيك ماري جوزيه هوج لقيادة تحقيق عام في التدخل الأجنبي.
اقرأ أيضاًكندا تفرض عقوبات جديدة على روسيا تشمل 4 أشخاص و29 كيانا
سماء كندا تتحول إلى اللون الأحمر.. فما السبب؟
كندا تقرر تعليق المساعدات لحكومة النيجر ردا على محاولة الانقلاب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الانتخابات في كندا الحكومة الفيدرالية رئيس وزراء كندا سنغافورة كندا التدخل الأجنبی
إقرأ أيضاً:
ترجمة الأدب الأجنبي.. تميّز ثقافي فرنسي تسعى دور نشر للحفاظ عليه
باريس "أ.ف.ب": تبدو أربع دور نشر فرنسية واثقة بأن للأدب الأجنبي مستقبلا في فرنسا خارج نطاق الإنتاجات الأميركية الكبرى، وهذا ما دفعها، رغم كونها تتنافس عادة في ما بينها، إلى أن تتعاون راهنا من أجل الترويج للمؤلفين الذين يحتاجون إلى تسليط الضوء عليهم.
ولطالما تميّزت فرنسا إلى جانب ألمانيا، كونهما أكثر دولتين تترجمان كتبا كل سنة، بحسب بيانات اليونسكو (مع العلم أنّ هذه المعطيات لم يتم تحديثها منذ منتصف عام 2010، مما يمنع من إجراء مقارنات حديثة).
لكنّ فرنسا ليست بمنأى من ظاهرة واضحة في بلدان كثيرة تتمثل بانخفاض التنوع التحريري. ففي العام 2023، نُشرت 2735 رواية مترجمة من لغة أجنبية، أي أقل بنسبة 30% عمّا أنجز عام 2017.
ويقول رفاييل ليبرت من دار "ستوك" للنشر "خلال إحدى المراحل، اعتبرت مقالات صحافية كثيرة أنّ الأدب الأجنبي كان كارثة، وأنه انتهى. وقد انزعجنا من قراءة ذلك بدون اقتراح أي حل".
"حفاظ على الإيمان"
أجمعت دار نشره ودور "غراسيه" (تابعة لدار "أشيت ليفر")، "ألبان ميشيل" و"غاليمار"، والتي تنتمي إلى ثلاث مجموعات مختلفة، على فكرة تحالف ظرفي تحت اسم "دايّور إيه ديسي" D'ailleurs et d'ici.
لماذا هذه الدور الأربعة دون سواها؟ لأنّ هناك تقاربا بين الأشخاص الأربعة الذين أطلقوا المبادرة وآمنوا جميعا بهذا التميّز الثقافي الفرنسي.
تدافع دور نشرهم معا أمام الجمهور نفسه (من مكتبات وصحافيين وقراء) عن مؤلفين ومؤلفات تؤمن بهم ولكنهم يحتاجون إلى تسليط الضوء عليهم.
لدى دار "ستوك"، باعت الألمانية دورتيه هانسن نصف مليون نسخة في بلدها مع قصة مذهلة عن الحياة على جزيرة تضربها رياح بحر الشمال.
وقد اختارت "غراسيه" مع كتاب "بيتييه" Pitie لأندرو ماكميلان، و"غاليمار" مع "ج سوي فان" Je suis fan لشينا باتيل، شبابا بريطانيين.
يقول الخبير في الأدب الأميركي فرانسيس غيفار من دار "ألبان ميشيل" "من دون سمعة في البداية، يكون الأمر صعبا على جميع المؤلفين. في هذه المهنة، عليك أن تحافظ على الإيمان". ويدافع عن مجموعة قصص قصيرة عنوانها "لا فورم أيه لا كولور ديه سون" لكاتب أميركي غير معروف هو بن شاتوك.
هيمنة أميركية
أعطت المكتبة التي افتتحتها دار النشر هذه عام 2023 في شارع راسباي في باريس، لقسمها المخصص للادب الأجنبي اسم "الأدب المترجم"، في خطوة تريد عبرها القول إنّ هذه الأعمال ينبغي ألا تبدو غريبة أو بعيدة من القراء.
ليس وضع الأدب الأجنبي سيئا بشكل عام. فبحسب شركة "جي اف كيه"، بلغت إيراداته 447 مليون يورو (490 مليون دولار) في فرنسا عام 2024، "مع زيادة 9% في الحجم و11% في القيمة".
وقد ساهم في ذلك نجاح الأميركية فريدا مكفادين ("لا فام دو ميناج" La Femme de menage).
وأصبح "الأدب الأجنبي" مرادفا بشكل متزايد للروايات الناطقة بالانكليزية. ففي العام 2023، أصبحت الانكليزية لغة 75% من "الروايات وكتب الخيال الرومانسي المترجمة إلى الفرنسية"، وهي نسبة ظلت مستقرة على الأقل منذ عشر سنوات.