حيروت ـ عدن

أعلن نزلاء سجن بئر أحمد في العاصمة عدن التابع للانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بدء الاضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على إطالة مدة اعتقالهم دون محاكمات عادلة.

 

وقال نزلاء السجن في بلاغ صحفي إنهم بدأوا اضرابا شاملا مفتوح اليوم الأحد، تضامنا مع إخوانه السجناء في سجن المنصورة المركزي الذي أخذوا خطوة الإضراب الشامل عن الطعام “.

 

وأضافوا “نزلاء سجن المنصورة يعانون ما نعاني منه في سجن بئر أحمد من حاله نفسية سيئة بسبب اضراب القضاء وتعطل المحاكم، وما يسببه ذلك من معاناة اضافية للمسجونين وإطالة مدة بقاءهم في السجن دون النظر في قضاياهم، نعلن السجناء في سجن بئر احمد عدن، عن بدء إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من اليوم الاحد”.

 

وحمل نزلاء سجن بئر أحمد السلطة القضائية تبعات أي شيء يحدث لهم.

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

غزة.. أرض لا تموت واطفال يحلمون بطعام بدون خوف

غزة "أ.ف.ب":يسرع الطفل الفلسطيني يوسف النجار البالغ من العمر عشر سنوات، حافي القدمين وحاملا قدرا مهترئا، ليلتحق بطابور مطبخ خيري، أو "التكية"، في مدينة غزة مع بزوغ الفجر، ليجد المئات قد سبقوه.

ويقول الطفل بصوت خافت "الناس يتزاحمون، ويخافون أن يخسروا دورهم. هناك أطفال صغار بين الأقدام، وأشخاص يسقطون أرضا بسبب التزاحم، والصراخ يعمّ المكان"، ويهرع الآلاف من سكان غزة وبينهم العديد من الأطفال إلى المطابخ الخيرية في الساعات الأولى من الصباح كل يوم، من أجل تحصيل الطعام لعائلاتهم، بينما حذّر برنامج الغذاء العالمي من أن مخزوناته الغذائية في القطاع قد نفدت.

وقال المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر بيير كراهنبول الإثنين في منتدى في الدوحة إن "شرارة جحيم جديد" انطلقت مع تجدّد الحرب في قطاع غزة في الثاني من مارس بعد قرابة ستة أسابيع من هدنة هشة، متحدّثا عن "موت وإصابات ونزوح متكرر وأطراف مبتورة... وجوع وحرمان من المساعدات والكرامة على نطاق واسع".

وتفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة إلى حدّ كبير منذ أن أوقفت إسرائيل دخول المساعدات بعد استئناف الحرب.

بالنسبة الى يوسف النجار الذي قتل والده في الحرب، فإن عبء المسؤولية ألقي على كاهله قبل أوانه بكثير.

ويقول "أبي استشهد.. وأنا الكبير بين إخوتي. يعني يجب أن أكون رجلا".

هو لا يحلم بالألعاب أو الأمور التي يحبّها الأطفال عادة، بل بشيء بسيط للغاية: أن يجلس مع والدته وأخته على مائدة طعام، ليتناولوا الطعام بسلام، دون خوف من انقطاع الحطب أو الأرز أو الوقوف في الطوابير الطويلة دون طائل.

من أجل ذلك، يهرول يوسف كل صباح إلى المطبخ الخيري.

"من شدّة الازدحام أحيانا يقع القدر من يدي، وكل الطعام يسقط على الأرض، وأعود الى عائلتي خالي الوفاض.. عندها أشعر بالقهر أكثر".

ووثّقت عدسة فرانس برس مشاهد لتجمهر العشرات من الأطفال حول تكية في مدينة غزة. يتدافعون بأوانيهم في محاولة يائسة للحصول على طعام يسدّون فيه جوعهم.

وأعلن برنامج الغذاء العالمي، وهو أحد أبرز مقدّمي المساعدات الغذائية في غزة، الجمعة، "من المتوقّع أن تفرغ هذه المطابخ من الطعام تماما في الأيام القادمة"، مضيفا أن "التكيّات" هي المصدر الوحيد للمساعدات الغذائية لعشرات الآلاف من الناس في غزة.

وتقول عايدة أبو ريالة (42 عاما)، من منطقة النصيرات في وسط غزة، "لا يوجد عندي أي كسرة خبزة. لا طعام لعائلتي. لذلك أضطر إلى الذهاب إلى التكية رغم معاناتي في الزحام والصراخ والتصادم. الأعداد كبيرة، وكلّهم جائعون مثلنا. أنتظر مع ابني دورنا في طابور التكية، تحت أشعة الشمس، وقبلها وسط البرد. وأحيانا كثيرة أعود بلا طعام لانتهاء الكمية".

دُمّر منزل أبو ريالة في غارة جوية. وتعيش الأسرة الآن في خيمة مصنوعة من النايلون. في أحد الأيام، انتظرت عايدة أبو ريالة ثلاث ساعات فتقرحت قدماها من الوقوف، وحين وصلت أخيرا إلى نقطة التوزيع، لم يتبقَ طعام.

وتقول "عدت إلى المنزل ويدي فارغتان. أطفالي بكوا... في تلك اللحظة، تمنيت أن أموت بدلا من رؤيتهم جياعا مرّة أخرى".

فاتن المدهون (52 عاما) طاهية متطوعة تدير مطبخا خيريا في بيت لاهيا في شمال غزة.

تطبخ مع 13 متطوعا ومتطوعة آخرين على نيران الحطب، دون مطابخ ملائمة أو معدات لازمة.

وتقول "أحيانا نجهّز 500 وجبة، لكن يأتينا أكثر من 600 شخص. الحاجة هائلة، والطعام لا يكفي الجميع. مع كل يوم تبقى فيه المعابر مغلقة، تشتدّ الأزمة أكثر فأكثر".

ومع اختفاء الطحين من الأسواق، وإغلاق المخابز، وتحوّل الخضروات الأساسية إلى سلع نادرة، أصبحت التكيّات أو المطابخ الخيرية المصدر الوحيد المتبقي للطعام بالنسبة لعشرات الآلاف من الناس.

في منطقة خان يونس في جنوب القطاع، يقول علاء أبو عميرة (28 عاما) النازح من بيت لاهيا في الشمال، "عندما أصل طابور التكية، تكون الشمس لم تشرق بعد"، مضيفا "هنا المواطنون يتزاحمون، وأحيانا تحصل حالات تدافع خطيرة. رأيت طفلا وقع وجُرح، ولا أحد استطاع أن يساعده من شدة الازدحام. ورأيت أيضا طفلة وقع عليها طبق الطعام وأحرقها فنقلت إلى المستشفى..." وحين يتمكّن المرء من الحصول على وجبة، غالباً ما تكون باردة، بلا طعم، ومكررة، أي بازلاء وفاصوليا معلبة، وأرز لم ينضج كليا، كما يقول.

ويضيف أبو عميرة "بطوننا بالكاد تتحمّل، لكن ماذا بوسعنا أن نفعل؟ الجوع يكسر كل شيء".

ورغم المعاناة اليومية، تواظب أبو ريالة على الحضور الى المطبخ لتأمين الطعام.

وتقول "حتى الطعام أصبح يحتاج إلى حظ. لكن غدا سأحاول أن أصل في وقت مبكر أكثرا، لعلّي أتحصّل على طبق أرز". ثم تتنهّد قائلة "نريد فقط أن نعيش بكرامة فغزة ارض لا تموت وشعب سيقهر الجوع والعطش ".

مقالات مشابهة

  • موظفو الأرصاد في مطار عدن يعلنون إضراباً شاملاً احتجاجاً على التهميش والتجاهل
  • بالصور والفيديو| شاهد مجزرة العدوان الأمريكي بحق نزلاء السجن الاحتياطي بمدينة صعدة والتي راح ضحيتها العشرات من الضحايا الأفارقة
  • صور| مجزرة العدوان الأمريكي بحق نزلاء السجن الاحتياطي بمدينة #صعدة والتي راح ضحيتها العشرات من الضحايا الأفارقة
  • غزة.. أرض لا تموت واطفال يحلمون بطعام بدون خوف
  • ‏إعلام حوثي: عشرات الضحايا من نزلاء إحدى مراكز التوقيف الخاص بالمهاجرين الأفارقة بقصف أمريكي على إصلاحية السجن الاحتياطي في صعدة
  • السجن 6 سنوات لمتهم بقتل نقاش فى قرية الشاورية بقنا
  • فيديو.. انتشال أكثر من 30 جثة بعد ضربة أمريكية على اليمن
  • مقتل 11 شخص بحادثة دهس في كندا
  • وزير الشباب والرياضة يبحث آليات تنظيم دوري نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل لكرة القدم 2025
  • مصدر أمني يكشف حقيقة احتجاج نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل