المشاركون بمؤتمر أصول الدين بطنطا: الأزهر اتخذ خطوات عملية في معالجة القضايا الفكرية والمجتمعية
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أكدت المتحدثون في الجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر الثالث لكلية أصول الدين بطنطا والذي يعقد بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، بعنوان: «جهود المؤسسات الإسلامية في معالجة القضايا الفكرية والاجتماعية في الواقع المعاصر.. التحديات والآمال»، على دور الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب- شيخ الأزهر، في معالجة القضايا الفكرية والاجتماعية المعاصرة.
وأكد الدكتور محمد فكري خضر نائب رئيس الجامعة لفرع البنات والمشرف على فرع بحري على أهمية التعاون بين مختلف كليات الجامعة ووحداتها لنهضة العملية التعليمية، مبينًا أن أهمية المؤتمر تأتي انطلاقًا من ضرورة بيان الفكر الصحيح من الفكر الخاطئ، وأن ما نراه حولنا من انحرافات فكرية هي تجسيد للانحراف في فهم النصوص الدينية، موضحًا دور الأزهر الشريف في التأسيس الفكري والعلمي ومحاربته للفكر المنحرف.
فيما قال الدكتور حسن خليل الأمين المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الأمين العام ورئيس المؤتمر الدكتور نظير عياّد: إن المؤتمر له أهمية كبيرة في سبيل إيجاد الحلول لكل المشكلات والتحديات التي تواجه الأمة والمجتمع، وأهمية أن يبين العلماء الدين الحق وأن يعملوا جميعًا على إيجاد حلول للقصور الواقع في تبليغ الدين وايضاح مقاصده العظمى، والعمل على معالجة بعض مظاهر الشذوذ الفكري كالإلحاد والشذوذ الجنسي والفساد الأخلاقي.
مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبياأضاف أن الأزهر لم يقف عند المعالجات النظرية بل اتخذ خطوات عملية في سبيل معالجة تلك القضايا من مؤتمرات عالمية، ودورات تدريبية متخصصة تعقدها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، إضافة إلى رصد ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال مرصد الأزهر ومركز الترجمة، ومواجهة الإلحاد والفكر اللاديني عن طريق الوحدات المتخصصة ومنها وحدة بيان، ووحدة لم الشمل للمحافظة على لم شمل الأسر المصرية، إضافة إلى القوافل الدعوية في كل المحافظات لاسيما الحدودية، والدور الفكري البارز الذي تقدمه مجلة الازهر الشريف، والأروقة العلمية التي تنتشر في ربوع الجمهورية.
فيما أوضح الدكتور أحمد إسماعيل أبو شنب عميد كلية أصول الدين ورئيس المؤتمر إن المؤتمر له أهمية كبيرة تتضح في عنوانه، والقيمة العلمية للأبحاث المشاركة فيه، كما تأتي من الدور التاريخي والأصيل للمؤسسات العلمية في مختلف الدول العربية في توجيه الفكر وتقويم الرؤى نحو القضايا المهمة والنوازل الملمة.
كما بيّن الدكتور عبد الفتاح خضر عميد كلية علوم القرآن الكريم بطنطا، إن هذه المؤسسات التي يتناولها المؤتمر تدور في ظل الأزهر الشريف لأنه قلعة الإسلام والقلب النابض لكل المؤسسات الإسلامية، وهو ما يعكس عظم رسالة هذه المؤسسة التاريخية التي أسهمت على مر السنين في عملة الانضباط الفكري والوعي المجتمعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مؤتمر أصول الدين بطنطا أصول الدين بطنطا مجمع البحوث الإسلامية فی معالجة القضایا البحوث الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
عاجل:- الأزهر الشريف يشارك في جنازة البابا فرنسيس.. وشيخ الأزهر ينعيه بـ 4 لغات
أعلن الأزهر الشريف استعداده للمشاركة في جنازة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بوفد رفيع المستوى، وذلك بعد إعلان وفاته أمس الاثنين 21 أبريل 2025، حيث رحل عن عمر يناهز 88 عامًا بعد مسيرة حافلة بالعطاء الإنساني والديني.
شيخ الأزهر ينعى البابا فرنسيس: "رمز إنساني من طراز رفيع"نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، البابا الراحل بكلمات مؤثرة، مؤكدًا أن العالم فقد رمزًا إنسانيًّا بارزًا كرَّس حياته للدفاع عن المظلومين والمهمشين واللاجئين، وساهم بشكل كبير في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.
عاجل:- شيخ الأزهر ينعي البابا فرانسيس: "كرّس حياته لخدمة الإنسان وتعزيز الحوار بين الأديان" شيخ الأزهر ينعى البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس دافع عن فلسطين وكان محبًّا للمسلمينأشاد الإمام الأكبر بجهود البابا فرنسيس في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن آخر تصريحاته العلنية كانت في الدفاع عن فلسطين وأهل غزة المضطهدين، في موقف إنساني نبيل يرسخ مكانته كزعيم عالمي مدافع عن حقوق الإنسان.
وأضاف الدكتور أحمد الطيب أن البابا فرنسيس كان مخلصًا في نشر السلام ومحبة المسلمين، وكان من أبرز الداعمين لمسيرة الحوار الإسلامي-المسيحي، حيث أسفرت جهوده عن توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية عام 2019، والتي تُعد من أبرز معالم التقارب والتفاهم بين أتباع الأديان.
بيان عزاء شيخ الأزهر بـ 4 لغات على مواقع التواصل الاجتماعينشر شيخ الأزهر تغريدة مؤثرة على منصّاته الرسمية بموقعي فيسبوك وإكس (تويتر سابقًا)، بثها بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية، وجاء فيها:
"فقد العالم اليوم رمزًا إنسانيًّا من طراز رفيع، الصديق العزيز قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي سخَّر حياته لخدمة الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء واللاجئين والمظلومين، ودعم الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات المختلفة، كان محبًّا للمسلمين، مخلصًا في نشر السلام، ويُذكر له أن آخر تصريحاته كانت للدفاع عن فلسطين وأهل غزة المضطهدين، وقد أسهمت جهوده في دفع جهود الحوار الإسلامي- المسيحي، حتى وقَّعنا وثيقة الأخوَّة الإنسانية التاريخية عام 2019. خالص عزائي إلى أسرة فقيد الإنسانية البابا فرنسيس، وإلى أتباع الكنيسة الكاثوليكية حول العالم."
الأزهر الشريف يؤكد حضوره في مراسم الجنازةأوضح بيان رسمي صادر عن مشيخة الأزهر أن المؤسسة ستشارك في مراسم جنازة البابا فرنسيس عبر وفد رفيع المستوى، تقديرًا للدور الكبير الذي قام به الفقيد في خدمة القضايا الإنسانية والتقارب بين الشعوب، واستكمالًا لمسيرة التفاهم التي أرساها مع الأزهر في مناسبات عديدة.
وفاة البابا فرنسيس.. خسارة عالميةشكلت وفاة البابا فرنسيس صدمة لكثير من المتابعين والقيادات الدينية حول العالم، نظرًا لمكانته الفريدة كقائد ديني تجاوز حدود الكنيسة الكاثوليكية، حيث عرف عنه اهتمامه الواسع بقضايا العدالة الاجتماعية، وحضوره الدائم في ملفات الهجرة والتغير المناخي وحقوق الإنسان.