جنازة مهيبة لطبيب الغلابة محمد الكرماني بمسقط رأسه في القليوبية
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
شيع أهالي طحانوب والقرى المجاورة لها بشبين القناطر، في القليوبية، اليوم الأحد، الدكتور محمد الكرماني أبوستيت الشهير بـ«رائد العطاء وطبيب الغلابة» من مسجد الرحمة في طحانوب، عن عمر ناهز 90 عاما، بمشاركة المئات من الأهالي، وسط حالة من الحزن.
وأوصى طبيب الغلابة، بأن تقتصر مراسم العزاء الخاص به على تشييع الجثمان لمثواه الأخير والاقتصار على الجنازة، وفق ما أعلنه أبناء الراحل كوصية أخيرة للراحل.
تقدم الجنازة أبناء الراحل، وهم الدكتور ممدوح الكرماني أستاذ طب العظام، والدكتور طارق الكرماني استشاري المسالك البولية، والدكتور صالح الكرماني استشاري عظام، والمهندس ياسر الكرماني مهندس معماري، ومئات الأهالي ومحبي وأصدقاء وتلاميذ وزملاء الفقيد، وسط حالة من الحزن والدعاء للراحل بالرحمة والمغفرة.
ونعى العديد من الأهالي الراحل، وجاء في رثاءهم أنه كان عالم زاهد استحق لقب رائد العطاء وطبيب الغلابة في القليوبية، لجهوده في الخدمة العامة والخير منذ كان شابا وحتى بلغ التسعين.
وقال أحمد يونس أحد أهالي شبين القناطر في رثائه: «بقلوب يملؤها الحزن والأسى ويعتصرها الألم، وبقلوب يملؤها الإيمان بالقضاء والقدر، نعزي أنفسنا في وفاة رائد العمل الخيري وأستاذ الأساتذة الدكتور محمد كرماني أبوستيت، أستاذ جراحة العظام -رحمه الله- رحمة واسعة جزاء ما قدم في دنياه من خير وأسكنه الله الفردوس الأعلى وإنا لله وإنا إليه راجعون».
يذكر أن الراحل أستاذ جراحة العظام، وأحد أشهر أطباء العظام في القليوبية، وعمل مديرا لمستشفى بنها التعليمي، وأحد أبطال حرب الاستنزاف وحرب 6 أكتوبر، وحظي بلقب رائد العطاء وطبيب الغلابة لجهوده على مدار سنوات طويلة في تقديم خدمات تنموية لأهالي قريته والقرى المجاورة في كافة المجالات، فلم يبخل على أحد بمشورة أو مساعدة، وقدم العديد من المشروعات الخيرية لخدمة المجتمع بالقرية والقرى المجاورة.
وكانت محافظة القليوبية بقيادة اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية، قد نعت الراحل باعتباره أحد أبطال حرب أكتوبر ومديرا لمستشفى بنها التعليمي في وقت سابق، وأحد رموز العمل العام والأهلي بالمحافظة، وقدمت لأسرته وذويه العزاء في الفقيد، داعين الله أن يتغمده برحمته ويلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنازة مهيبة القليوبية طبيب الغلابة فی القلیوبیة
إقرأ أيضاً:
علاج شائع للسكري قد يحميك من جراحة الركبة
أظهرت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة موناش الأسترالية أن دواء الميتفورمين، الشائع استخدامه لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، قد يكون له دور فعّال في تخفيف آلام التهاب مفاصل الركبة لدى المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مما قد يؤخر الحاجة إلى عمليات استبدال الركبة.
وشملت الدراسة 107 مشاركين، من بينهم 73 امرأة و34 رجلًا، بمتوسط أعمار بلغ 60 عاما، تم تقسيمهم إلى مجموعتين؛ حصلت المجموعة الأولى على جرعة يومية من الميتفورمين بلغت 2000 ملغ لمدة ستة أشهر، فيما تلقت المجموعة الثانية دواءً وهميًا (Placebo).
ووفقًا للنتائج المنشورة في موقع جامعة موناش الرسمي مصدر، أبلغ المرضى الذين تناولوا الميتفورمين عن تحسن ملحوظ في شدة الألم، حيث انخفضت مستويات الألم لديهم بمقدار 31.3 نقطة على مقياس من 0 إلى 100، مقارنة بانخفاض 18.9 نقطة فقط لدى المجموعة الأخرى.
وصرحت البروفيسورة الباحثة الرئيسية ورئيسة قسم أمراض الروماتيزم في مستشفى ألفريد فلافيا سيكوتيني، ، أن هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة لعلاج هشاشة العظام في الركبة.
وأكدت أن "الميتفورمين يمثل خيارًا آمنًا وميسور التكلفة، وقد يكون جزءًا مهمًا من استراتيجيات العلاج المستقبلية لتخفيف الألم وإبطاء تقدم المرض."
وأشارت الدراسة إلى أن معظم خيارات العلاج المتاحة لهشاشة العظام مثل فقدان الوزن، وممارسة التمارين الرياضية، والعلاج الدوائي التقليدي (مثل مضادات الالتهاب والمسكنات)، تعاني من محدودية الفعالية أو صعوبة التطبيق المنتظم، مما يجعل الحاجة ملحة لعلاجات جديدة وآمنة.
وإضافة إلى تخفيف الألم، كشفت أبحاث سابقة أن الميتفورمين يمتلك خواص مضادة للالتهابات وقد يساهم في حماية الغضاريف من التدهور، وهي العوامل التي تلعب دورًا أساسيًا في تطور هشاشة العظام مصدر.
وتجدر الإشارة إلى أن الميتفورمين معتمد بالفعل لعلاج السكري منذ أكثر من 60 عامًا، ويُعرف بملفه الآمن ومضاعفاته الجانبية القليلة نسبيًا مقارنةً بأدوية أخرى.
ورغم النتائج المبشرة، شددت البروفيسورة سيكوتيني على ضرورة إجراء مزيد من التجارب السريرية واسعة النطاق لتأكيد الفاعلية، وتحديد الجرعات المثلى والفئات الأكثر استفادة من هذا العلاج.
ختامًا، يمثل هذا الاكتشاف بارقة أمل لملايين المرضى حول العالم، الذين يعانون من ألم مفاصل الركبة ويبحثون عن بدائل فعالة للعلاجات التقليدية والجراحات المكلفة والمؤلمة.