مرتدية زي حتشبسوت.. «كريستينا» تغني بالهيروغليفي لتنشيط السياحة بالغردقة
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
عشقت مصر وترابها واشتاقت لرائحة الأجداد الفراعنة وهي تملك صوتا عذبا جذابا وملامح فرعونية جميلة، فارتدت الزي الفرعوني المستوحي من النقوش والرسومات الموجودة على جدران المعابد والذي يشبه فستان الملكة حتشبسوت وأطلقت لنفسها العنان لتغني باللغة الهيروغليفية التي حفظتها عن ظهر قلب حبا في مصر الفراعنة.
زي حتشبسوت على شواطئ الغردقةظهرت الفتاة الجميلة كرستينا كرم تبدع على شواطئ الغردقة في منطقة مكادي بين مجسمات الأهرامات والمعابد لتغني باللغة الهيروغليفية لنشيط السياحة على شواطئ الغردقة وهي ترتدي الزي الفرعوني كملكة من ملكات العصر الفرعونى بملامح أخاذة وجمال حاد وشكل أنثوي جميل بفستان أبيض وتسريحة شعر من العصر الفرعونى مثل الذى نراه فى التماثيل المنحوتة والنقوش والرسومات الموجودة على جدران المعابد.
تشير كريستينا كرم، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أهمية القوة الناعمة في المشاركة المجتمعية فهي أبدعت في الغناء باللغة الهيروغليفية بغرض تنشيط السياحة والتأكيد على قضية الهوية المصرية والاعتزاز ببلادنا وتراث أجدادنا.
وتؤكد كريستينا على عشقها لتراب مصر وتفخر بأنها مصرية ومن رائحة أجدادها الفراعنة، لافتة إلى أنها شاركت في مبادرات لتنشيط السياحة مثل مبادرة «مصر تستحق».
وتوضح كرستينا أنها تعلمت اللغة الهيروغليفية أثناء دراستها في الكلية واختارت الدراسة لقسم الهيروغليفي لحبها لمصر والفراعنة فهي خريجة بكالوريوس سياحة وفنادق قسم الإرشاد السياحى، مؤكدة أنها «الأولى» على دفعتها امتياز مع مرتبة الشرف وتفخر دائما بهويتها المصرية.
ومن جانبه، أشار بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، إلى أن الحضارة الفرعونية تجذب سياح العالم، لافتاً في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن السياح لديهم شغف بالفراعنة ودائما حب معرفة تفاصيل حياتهم وأسرارهم وطريقة ملابسهم واللغة الهيروغليفية، مؤكدا أن كل ما هو فرعوني يجذب سياح العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغردقة حتشبسوت البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
دون الذهاب لطبيب .. كيف تعرفي نوع الجنين على طريقة الفراعنة
توصل الفراعنة لمستويات متقدمة في علوم عديدة تكشف عن عبقرية الحضارة المصرية القديمة في مختلف المجالات، ومن بين هذه المجالات التي أذهلت العالم الطب فقد استطاع المصريون القدماء التوصل إلى طرق متقدمة لتحديد نوع الجنين منذ الأسابيع الأولى للحمل، وذلك باستخدام وسائل طبيعية غير مسبوقة.
وكشف الباحث الأثري علي أبو دشيش، في دراسته حول "تحديد نوع الجنين ووسائل منع الحمل عند الفراعنة"، عن بردية مصرية قديمة محفوظة حاليًا في متحف برلين وترجع إلى عام 1350 ق.م، توضح الطريقة التي استخدمها المصريون القدماء لمعرفة نوع الجنين.
طريقة الفراعنة لتحديد نوع الجنين
تشير الدراسات إلى أن المرأة المصرية القديمة كانت تبلل حبات الشعير والقمح بقليل من بولها، فإذا نما الشعير كان ذلك مؤشرًا على أنها حامل في ذكر، وإذا نما القمح كان دليلًا على حملها بـأنثى، أما إذا لم ينبت أي منهما، فكان ذلك يعني عدم وجود حمل من الأساس.
وأكدت دراسة صادرة عن مركز دراسات وحقوق المرأة أن هذه الطريقة القديمة أثبتت فعاليتها، ما يعكس مدى تقدم الفكر الطبي لدى الفراعنة، حيث لم يقتصر علمهم على التشخيص فقط، بل امتد إلى وسائل منع الحمل، والتي اعتمدت على وصفات طبيعية موثقة في البرديات الطبية.
رغم ارتباط الطب المصري القديم في الثقافة الحديثة بالسحر والتعاويذ، إلا أن الأبحاث العلمية أثبتت دقة العديد من ممارساتهم الطبية. فقد كان الفراعنة سبّاقين في مجال الجراحات البسيطة، وإصلاح كسور العظام، وتحضير الأدوية المركبة.
وتشير الدراسات إلى أن 37% من التركيبات الدوائية التي استخدمها المصريون القدماء تتطابق مع الوصفات الحديثة وفقًا لدستور الصيدلة البريطاني الصادر عام 1973 كما تضمنت النصوص الطبية المصرية القديمة إرشادات دقيقة للفحص والتشخيص والعلاج، مما يؤكد أنهم كانوا يعتمدون على أسس علمية واضحة في ممارسة الطب.
مؤسس علم الطب المصري
يعود الفضل في تأسيس الطب المصري القديم إلى العالم والكاهن الكبير إمحوتب، الذي يُعتقد أيضًا أنه مبتكر الكتابة الهيروغليفية. وقد حظي بمكانة مرموقة حتى أن المصريين القدماء قدسوه في العصور المتأخرة واعتبروه "إله الشفاء".
ويذكر أن الأطباء المصريين لم يكتسبوا شهرتهم داخل مصر فقط، بل ذاع صيتهم في العديد من الحضارات المجاورة، حيث استعانت بهم الشعوب الأخرى للاستفادة من معارفهم الطبية المتقدمة.
لا يزال الطب المصري القديم يشكل مصدر إلهام للعلماء والباحثين، حيث تثبت الاكتشافات الحديثة أن المصريين القدماء سبقوا عصرهم بقرون في مجالات الطب والتشخيص والعلاج، ما يجعل حضارتهم واحدة من أعظم الحضارات التي عرفها التاريخ.