زلزال المغرب المدمر.. أهم الأرقام والأسماء
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
لا يزال المغرب تحت الصدمة، الأحد بعد الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة مراكش ليل الجمعة السبت موقعا أكثر من ألفي قتيل.
ما نعرفه عن هذا الزلزال وتداعياته:
الجمعة عند الساعة 23:11 (22:11 ت غ) ضرب زلزال حدد مركزه في إقليم الحوز، هذه المنطقة الجبلية الواقعة بجنوب مدينة مراكش. بلغت قوة الزلزال 6.8 درجة بحسب المعهد الجيوفيزيائي الأميركي، و7 بحسب المركز الوطني للبحث العلمي والتقني المغربي.تضررت مدينة مراكش، الوجهة التي يقصدها عدد كبير من السياح الأجانب. انهارت بعض المباني في المدينة القديمة، المصنفة منذ 1985 على لائحة التراث العالمي لليونسكو. وانهارت جزئيا أسوار تاريخية تعود الى القرن الثاني عشر. خرج السكان من منازلهم وأمضوا خصوصا الليل في ساحة جامع الفنا الشهيرة. على بعد حوالى خمسين كيلومترا جنوبا، في القرى الجبلية بالأطلس الكبير في إقليمي الحوز وتارودانت، كان الدمار الأكبر والحصيلة الأعلى. دمرت قريتا تفغاغت ومولاي إبراهيم ذات المنازل الطينية، في شكل شبه كامل. أوقع الزلزال 2012 قتيلا على الأقل و2059 جريحا، بينهم 1404 لا يزالون في حالة خطرة، بحسب حصيلة مؤقتة أعلنتها وزارة الداخلية المغربية ليل السبت الاحد. إقليم الحوز الأكثر تضررا مع 1293 قتيلا، يليه إقيلم تارودانت مع 452 قتيلا. بتعليمات من العاهل المغربي، الملك محمد السادس، نشرت القوات المسلحة الملكية "على إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وسائل بشرية ولوجستية مهمة، جوية وبرية، إضافة إلى وحدات تدخل متخصصة، مكونة من فرق البحث والانقاذ، ومستشفى طبي جراحي ميداني" بحسب ما أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء. أعلنت المملكة حدادا وطنيا لثلاثة أيام، كما أفاد الديوان الملكي في ختام اجتماع ترأسه الملك. في القرى المتضررة، بدأ سكان يحفرون القبور لدفن الضحايا. أعقب الزلزال تضامن دولي واسع. عرضت دول عدة، ومنظمات، مساعدتها على الرباط، بينها الاتحاد الأوروبي والجزائر وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وسويسرا وتركيا. سترسل إسبانيا رجال إنقاذ وستقدم مساعدة بعدما تلقت طلبا رسميا للمساعدة من الرباط. وأبدت فرنسا استعدادها "للتدخل" بحسب الرئيس إيمانويل ماكرون. كما أعلن نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، جون فاينر، أن بلاده "أبلغت الحكومة المغربية بوضوح أنها مستعدة لتقديم مساعدة كبيرة". وعرضت سويسرا توفير ملاجئ مؤقتة ومعدات لمعالجة المياه وتوزيعها ومرافق صرف صحي ومستلزمات نظافة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وزير الرباط وسلا…بنسعيد و “كيليميني” أو حينما يدعو وزير القطاعات الثلاثة مغاربة الهامش إلى كره السياسة والسياسيين
زنقة 20. الرباط
أطلق وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد حملته الإنتخابية مبكراً على بعد قرابة عام ونصف من إنتخابات 2026، وإتخذ العاصمة الرباط منبراً وقلعةً دائمة ووحيدة يخاطب منها المغاربة أو بالأحرى ناخبي الرباط.
بنسعيد الذي يحلم أن يصبح رئيساً للحكومة وهو طموح مشروع، يعتقد أن المغرب هو الرباط فقط، والرباط فقط هو المغرب.
حصر لقاءاته بصفته وزيراً لثلاث قطاعات حكومية، بمقاطعات الرباط أكدال وحي الرياض والسويسي، يثير عديد التساؤلات من المتابعين للشأن السياسي والحكومي، حيث يلاحظ بشكل واضح للعيان أن بنسعيد وكأنه أصبح وزيراً للرباط فقط وشيئاً من سلا (حدو مؤسسة الفقيه التطواني)، حيث يغدق الدعم من قطاعات وزارته الموجه لجمعيات الأحياء بالعاصمة دون كلل، ومروراً بتخصيص عشرات المليارات لإنجاز مشاريع لا تتجاوز حدودها العاصمة الرباط (مدينة الألعاب الإلكترونية)، وبالتحديد بالحي الذي يعتبره خزاناً إنتخابياً، يعقوب المنصور.
وبالعودة إلى أرشيف آخر نشاط تواصلي لوزير الشباب والثقافة والتواصل بمدينة هامشية، نجد أنه يعود إلى ثلاث سنوات مضت، وبالضبط يناير 2022 بإقليم شيشاوة، ومنذ ذلك الحين صام بنسعيد عن التواصل مع مغاربة الهامش، ليتفرغ لمشروعه المستقبلي وحلمه برئاسة الحكومة متسلقاً بسلالم القطاعات الحكومية الثلاثة.
خاال فترة وجيزة ظهر وزير الشباب والتواصل والثقافة في لقاءات تواصلية مكثفة (حزبية وحكومية) بالعاصمة الرباط، وهو ما يراه متتبعون للشأن السياسي ترسيخ للمركزية التي إعتقد الجميع أنها من الماضي. والأخطر أنه يوحي على إستمرار تهميش شباب المغرب العميق من كل شيء، سواءاً اللقاءات التواصلية أو المشاريع التنموية.
ما يريد الوزير بنسعيد ترسيخه خطير جداً، يدفع بالشباب المغرب بالمدن الهامشية والجهات النائية إلى الإبتعاد بل وكره السياسة والسياسيين، حينما يرى وزير القطاع المفترض أنه يهتم به، لا يتواصل سوى مع “كيليميني” العاصمة ولا يأبه لشباب طاطا ولا الطاقات الشابة بالحسيمة وبني ملال والرشيدية وفكيك والحوز.
المهدي بنسعيد