أعلنت واشنطن أنها صادرت في أبريل/ نيسان الماضي لأول مرة ناقلة نفط إيرانية على متنها أكثر من 980 ألف برميل قالت إنها كانت متجهة إلى الصين، في أول تأكيد أمريكي رسمي للحادثة.

وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان إنّها استولت على الناقلة "السويس راجان" وحمولتها البالغة 980 ألف برميل من النفط الخام بعدما تبيّن لها أنّ الحرس الثوري الإيراني يحاول بيع هذه الحمولة من الذهب الأسود إلى الصين.

وأضافت أنّ عملية البيع هذه تنتهك العقوبات الأمريكية والدولية، وبناء عليه استصدرت الحكومة الأمريكية مذكّرة لمصادرة هذه الحمولة.

وبحسب البيان فإنّ شركة "السويس راجان ليمتد" المالكة للسفينة أقرّت في 19 أبريل بذنبها في انتهاك العقوبات وتمّ تغريمها 2.5 مليون دولار.

ولاحقاً، وافقت "إمباير نافيجايشن"، الشركة اليونانية المشغّلة للناقلة، على التعاون مع السلطات الأمريكية وأمرت سفينتها التي كانت موجودة حينئذ في جنوب شرق آسيا بأن تبحر إلى الولايات المتّحدة لإفراغ حمولتها هناك.

اقرأ أيضاً

مشتريات الصين من النفط الإيراني تسجل رقما قياسيا

ولم تؤكّد السلطات الأمريكية حينذاك أنّها صادرت الحمولة أو أنّ الناقلة كانت متّجهة إلى الولايات المتحدة.

لكن ما هي إلا بضعة أيام على تلك الواقعة حتى استولت إيران في مياه خليج عُمان على الناقلة "أدفنتدج سويت" التي ترفع علم جزر مارشال وكانت متّجهة يومها إلى الولايات المتحدة، ومن ثمّ على الناقلة "نيوفي" المملوكة لشركة يونانية وكانت متجّهة من دبي إلى الفجيرة.

ويومها، اتّهمت الولايات المتّحدة الجمهورية الإسلامية بالقيام بـ"مضايقات" و"التدخّل في الحقوق الملاحية في المياه الإقليمية والدولية".

وأدّت تلك المصادرات إلى زيادة التوترات في منطقة الخليج.

وفي مطلع يوليو/ تموز، قال الجيش الأمريكي إنّه منع محاولتين أخريين من جانب البحرية الإيرانية للاستيلاء على ناقلتي نفط تجاريتين في المياه الدولية قبالة سواحل عُمان.

وفي بيانها الجمعة، أوضحت وزارة العدل الأمريكية أنّ قضية "السويس راجان" كانت أول عملية ناجحة تتمّ بموجب القانون الجنائي الأمريكي لمنع الحرس الثوري من بيع شحنة كبيرة من النفط الخام.

وأضافت أنّ المتورّطين في عملية "السويس راجان" التي أحبطتها "حاولوا إخفاء أصل النفط باستخدام عمليات نقل من سفينة إلى أخرى" وإخفاء مواقع وهويات السفن المعنية.

ولفت البيان إلى أنّ مستأجر السفينة استخدم النظام المالي الأمريكي لتسهيل نقل النفط الإيراني، في انتهاك للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

اقرأ أيضاً

الرئيس الصيني يتعهد بعلاقات أعمق مع إيران.. هل يحبط المساعي الأمريكية لكبح تجارة النفط؟

يذكر أن معظم صادرات النفط الإيراني تتجه إلى الصين في ظل العقوبات التي تفرضها واشنطن والقوى الغربية على طهران.

وكان تقرير نشرته شركة تحليل البيانات (كبلر) منتصف أغسطس/ آب المنصرم توقع وصول واردات الصين (أكبر دولة مستوردة للنفط) من الخام الإيراني إلى 1.5 مليون برميل يومياً تقريباً خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الصين أمريكا نفط إيراني إيران إلى الصین

إقرأ أيضاً:

الغاز النيابية تؤكد على استمرار العراق في استيراد الغاز الإيراني ” المقدس”!

آخر تحديث: 17 أبريل 2025 - 10:35 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت لجنة النفط والغاز النيابية، الخميس، عن مصدرين لتزويد العراق بالغاز بعد اكمال المنصة العائمة خلال ذروة الاحمال الصيفية.وقال عضو اللجنة، عدنان الجابري في حديث صحفي، إنه “بعد اكمال المنصة العائمة سيكون هناك مصدرين لتزويد العراق بالغاز هما الغاز الايراني والغاز الخليجي”.وتابع الجابري، أن “الغاز الذي سيستورد عن طريق البحر سيلبي حاجة المحطات الكهربائية”.وفي 4 آذار الماضي، أكدت وزارة النفط، أن مشروع أنبوب نقل الغاز من المنصة العائمة سينجز خلال 120 يوماً. يذكر ان أمريكا منعت العراق من استيراد الغاز الإيراني والاعتماد على غازه الوطني وخلاف ذلك فرض العقوبات الاقتصادية عليه. وشراء الغاز الإيراني من قبل حكومة الإطار برئاسة الولائي محمد السوداني هو لدعم إيران ماليا واقتصاديا على حساب العراق وأهله.

مقالات مشابهة

  • الصين تصر على أن تتوقف الولايات المتحدة عن الابتزاز والإكراه
  • أسعار النفط تواصل مكاسبها مع تعهد أمريكا بخفض الخام الإيراني
  • الغاز النيابية تؤكد على استمرار العراق في استيراد الغاز الإيراني ” المقدس”!
  • تتعلق بالنفط الإيراني.. عقوبات أمريكية جديدة ضد الصين
  • ناصر قلاوون: 20 % من صادرات الصين موجهة إلى الولايات المتحدة
  • واشنطن تحذر العالم: التعامل مع النفط الإيراني سيُكلفكم غاليا
  • أمريكا تفرض عقوبات على المستوردين الصينيين للنفط الإيراني
  • الصين: الولايات المتحدة تستخدم الرسوم الجمركية سلاحا
  • وزير الخارجية الإيراني يحذر من تصاعد التوترات بسبب التصريحات الأمريكية المتناقضة
  • واشنطن وطهران مفاوضات نَدِّيَة وشروط إيرانية مُستجابة كيف ستكون نهايتها؟