علق تحالف الفتح، على توجه تركيا نحو تقديم دعوى قضائية لدى المحاكم الدولية لتغريم العراق، فيما اكد ان انقرة لا تملتك أي ادلة لتغريم البلد بشان تصدير النفط السابق من إقليم كردستان.

وقال القيادي بالتحالف، علي الفتلاوي، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “استخدام ورقة المحاكم من قبل الأخيرة خطوة خاسرة منذ بدايتها”، مشيرا الى ان ” تركيا لم تُعلم العراق بجميع الاتفاقات والعقود التي تم توقيعها مع إقليم كردستان قبل إيقاف التصدير”.

وتابع، ان “الحكومة المركزية لم يكن لها أي اتفاق مع كردستان بشأن تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي”، لافتا الى ان “انقرة لا تملتك أي ادلة على كسب قرار تغريم البلد بشان تصدير النفط السابق من إقليم كردستان”.

واكد الفتلاوي: ان “الإقليم يتحمل جميع التبعات القانونية والمالية نتيجة؛ الاتفاقات التي تمت مع تركيا في الفترة السابقة”، مضيفا ان “كردستان خرقت جميع الاتفاقات السياسية والقانونية مع الحكومة المركزية”.

وكانت الحكومة التركية قد رفعت دعوى على الحكومة العراقية أمام محكمة أمريكية، تطالب بموجبها بغداد بدفع تعويضات لها قدرها 956 مليون دولار، رافضة دفع أي تعويضات للعراق.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

كردستان يتهرب من القانون… والنفط العراقي يُباع في الأسواق السوداء!

28 يناير، 2025

بغداد/ المسلة: تشكل إدارة الموارد النفطية في العراق أحد أبرز التحديات التي تواجه الوحدة الاقتصادية والسياسية للبلاد، خاصة في ظل الخلافات المستمرة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد. ت

و تبرز هذه الخلافات بشكل واضح في العقود النفطية التي يبرمها الإقليم مع شركات دولية، والتي تثير تساؤلات حول الشفافية والعدالة في توزيع الثروة النفطية، بالإضافة إلى تأثيرها على الاستقرار السياسي والاقتصادي للعراق.

ومنذ عام 2003، بدأ إقليم كردستان بتوقيع عقود نفطية بشكل مستقل مع شركات دولية كبرى، دون التنسيق مع الحكومة المركزية في بغداد.

وتتم هذه العقود، التي تعتبرها الحكومة المركزية غير قانونية، بسرية تامة، مما يثير شكوكًا حول مدى شفافيتها ومدى التزامها بالقوانين العراقية.

و تشير التقديرات إلى أن العراق قد خسر أكثر من 50 مليار دولار منذ عام 2007 بسبب تصدير النفط من قبل الإقليم بشكل منفرد. بالإضافة إلى ذلك، تستمر عمليات تهريب النفط، مما يفاقم الأضرار الاقتصادية على البلاد. هذه الخسائر لا تقتصر على الجانب المالي فحسب، بل تمتد إلى تعميق الخلافات السياسية بين الإقليم والحكومة المركزية، مما يؤثر سلبًا على الوحدة الوطنية.

و أحد أبرز الإشكاليات التي يتم تسليط الضوء عليها هو غياب الشفافية في إدارة العقود النفطية.

و لا تمتلك الحكومة المركزية معلومات كافية حول تفاصيل هذه العقود، مما يثير تساؤلات حول مدى التزام الإقليم بالمعايير القانونية والمالية. هذا الغياب للشفافية يضعف الثقة بين الطرفين ويعيق أي محاولات للتوصل إلى حلول مشتركة.

و تُعد قضية تهريب النفط من إقليم كردستان واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل. تشير التقارير إلى أن أكثر من 300 ألف برميل من النفط يتم تهريبها يوميًا، دون معرفة مصير الأموال الناتجة عن هذه العمليات. هذا التهريب لا يؤثر فقط على العائدات الوطنية، بل يؤدي أيضًا إلى خفض نسبة تصدير النفط العراقي وفقًا لتوجيهات منظمة أوبك، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على البلاد.

و تُثار تساؤلات حول مدى التزام إقليم كردستان بالدستور العراقي والموازنة العامة للدولة. هناك اتهامات بأن الإقليم يرتكب مخالفات جسيمة، بما في ذلك عدم الالتزام ببنود الموازنة وأحكام الدستور. بالإضافة إلى ذلك، يُنتقد التعديل الحكومي للموازنة وإضافة أموال إلى الإقليم، حيث يُعتبر ذلك غير دستوري ويؤدي إلى تفاقم الأضرار الاقتصادية على المحافظات الأخرى.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • السوداني: قطاع الطاقة يمثل مكانة محورية في خطط الحكومة
  • كردستان يتهرب من القانون… والنفط العراقي يُباع في الأسواق السوداء!
  • البرلمان يدرس مشروع قانون لاستلام نفط إقليم كردستان
  • وزير النفط: البرلمان يدرس مشروع قانون لاستلام نفط إقليم كردستان
  • السوداني:رغبات تركيا “أوامر”
  • مصر.. تداول صورة مسلة حتشبسوت بها “شروخ” وعالم آثار يعلق
  • الجماز يعلق على تصرف حارس النصر في هدف الفتح الأول.. فيديو
  • بالمقام الأول.. بدر تلقي مسؤولية حزب العمال الكردستاني على عاتق إقليم كردستان - عاجل
  • البكوش: تعيين مبعوث أممي جديد “خطوة ساخرة” ومضيعة للوقت
  • أسعار الذهب في تركيا “26 يناير 2025”