زلزال المغرب: استمرار البحث عن المفقودين والناجون ينشدون الغوث
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
جانب من الأنقاض بعد زلزال بقوة 7 درجات ضرب مدينة أمزميز (10.09.2023).
قضى الكثيرون في المغرب ليلتهم الثانية في العراء بعد أن وقع الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 على مقياس ريختر.
مختارات فرق بحث وإنقاذ دولية تتجه إلى المناطق المنكوبة في المغرب على وقع هول الصدمة.. المغرب يبدأ بتشييع ضحايا الزلزال بعد الزلزال المدمر.. عائلات في مراكش تقضي ليلة ثانية في العراء حصيلة رسمية جديدة.. ارتفاع عدد قتلى زلزال المغرب إلى 2012 العاهل المغربي يعلن الحداد لثلاثة أيام على ضحايا الزلزال
الملك الغربي يعلن الحداد الوطني لثلاثة أيام، على ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد وأسفر عن مصرع أكثر من 1300 شخص. فيما ستصلي المساجد في البلاد صلاة الغائب على الضحايا.
ويواجه عمال الإغاثة تحديا للوصول إلى القرى الأكثر تضررا في منطقة الأطلس الكبير، وهي سلسلة جبال وعرة غالبا ما تكون المناطق السكنية فيها نائية، انهار الكثير من المنازل بها.
وفي مولاي إبراهيم، وهي قرية قريبة من مركز الزلزال تبعد نحو 40 كيلومترا من جنوب مراكش، وصف السكان كيف أخرجوا المتوفين من بين الحطام بأيديهم فقط.
وقال ياسين (36 عاما) وهو من سكان مولاي إبراهيم "فقدنا منازلنا وفقدنا ذوينا أيضا وننام مذ نحو يومين في الخارج". وأضاف "لا طعام ولا ماء.. فقدنا الكهرباء أيضا"، مضيفا أنه لم يتلق سوى القليل من المساعدات الحكومية حتى الآن.
وقال "نريد فقط أن تساعدنا حكومتنا"، معربا عن إحباط أبداه آخرون.
وتجري بعض جهود المساعدة في القرية. وقال سكان إن هناك تبرعات غذائية تأتي من أصدقاء وأقارب يعيشون في أماكن أخرى. وتم توزيع أجبان وخبز ومشروبات ساخنة في المسجد صباح اليوم.
وتم نصب خيام مؤقتة في ملعب ترابي لكرة القدم.
والتحف السكان بطانيات بعد قضاء الليل في العراء. وقال رجل كان يُخرج مراتب وملابس من منزله المدمر إنه يعتقد أن جيرانه ما زالوا تحت الأنقاض.
وقالت الحكومة المغربية أمس السبت إنها تتخذ إجراءات عاجلة لمواجهة الكارثة منها زيادة فرق البحث والإنقاذ وتوفير مياه الشرب وتوزيع الطعام والخيام والبطانيات.
انسداد الطرق
وضعت أحدث بيانات لوزارة الداخلية عدد الوفيات عند 2012، مع تسجيل 2059 مصابا بينهم 1404 في حالة حرجة. وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 300 ألف تضرروا من الكارثة.
وقالت كارولين هولت مديرة العمليات العالمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بيان "ستكون فترة الأربع وعشرين ساعة إلى الثمانية وأربعين ساعة القادمة بالغة الأهمية فيما يتعلق بإنقاذ الأرواح".
وتسببت الصخور المتساقطة في انسداد طريق يربط مراكش بمولاي إبراهيم جزئيا. وقال أحد سكان منطقة أسني لرويترز "لا يزال هناك الكثير من الناس تحت الأنقاض. وما زال أناس يبحثون عن آبائهم".
وأعلن المغرب الحداد ثلاثة أيام ودعا الملك محمد السادس إلى إقامة صلاة الغائب من أجل المتوفين في مساجد المملكة اليوم.
وكانت قرية تنصغارت الواقعة بمنطقة على جانب واد يمر به طريق من مراكش إلى جبال الأطلس الكبير هي الأكثر تضررا من أي قرية أخرى وصل إليها صحفيون من رويترز أمس السبت.
وتصدعت المنازل التي كانت ذات يوم جميلة وتقع على تلال شديدة الانحدار بسبب الزلزال. وتعرض ما صمد من تلك المنازل لأضرار جزئية. وسقطت مئذنتا مسجدين.
الزلزال الأكبر من حيث الضحايا في المغرب منذ 1960
وكان مركز الزلزال على بعد نحو 72 كيلومترا جنوب غرب مراكش التي يعشقها المغاربة والسائحون الأجانب لما تتمتع به من مساجد وقصور ومبان دينية تعود للقرون الوسطى يزينها بلاط الفسيفساء الزاهي وسط تداخل الأزقة الوردية.
وتعرض الحي القديم في مراكش لأضرار جسيمة. وتمضي العائلات الساعات في الشوارع إذ تخشى من كون منازلها لم تعد آمنة للعودة إليها.
وهذا الزلزال هو الأكبر من حيث عدد الضحايا في المغرب منذ 1960 عندما أشارت تقديرات لمقتل ما لا يقل عن 12 ألفا جراء الزلزال، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
ومن المقرر أن تستضيف مراكش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بداية من التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال متحدث باسم صندوق النقد ردا على سؤال بشأن الاجتماعات المقررة "تركيزنا الوحيد في هذا الوقت هو على شعب المغرب والسلطات هي التي تتعامل مع هذه المأساة".
ع.ش/ أ.ح (رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: ضحايا الزلزال العاهل المغربي الملك محمد السادس زلزال مراكش زلزال الحوز مسجد ضحايا الزلزال العاهل المغربي الملك محمد السادس زلزال مراكش زلزال الحوز مسجد فی المغرب
إقرأ أيضاً:
زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية.. ولا أنباء عن خسائر
أعلن مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني (جي.إف.زد) عن حدوث زلزال قوي ضرب جزر الكوريل الروسية بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر.
وأثار الزلزال القلق بين السكان المحليين والمنظمات الدولية المعنية بالكوارث الطبيعية، حيث تعد هذه المنطقة واحدة من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في العالم، مما يجعل أي زلزال هناك محل اهتمام واسع.
وفقًا للمعلومات الواردة من المركز الألماني، وقع الزلزال في ساعة مبكرة من الجمعة على عمق 145 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
وهذا الزلزال يعد قويًا نسبيًا، حيث يصل تأثيره إلى مناطق واسعة من الجزر المجاورة، لكن لم تجل على إثره خسائر.
تعد جزر الكوريل جزءًا من "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهي منطقة شهيرة بالنشاط الزلزالي والبراكين.
وتحدث الزلازل في هذه المنطقة نتيجة لحركة الصفائح التكتونية تحت الأرض، حيث يتم اصطدام وصعود الصفائح المحيطية أو الانزلاق على طول الصدوع الأرضية.
ويساهم هذا النشاط التكتوني المستمر في حدوث الزلازل والبراكين بشكل متكرر في جزر الكوريل.
وتتمتع جزر الكوريل بتاريخ طويل من النشاط الزلزالي، حيث شهدت المنطقة العديد من الزلازل القوية في السنوات الماضية. من بين أشهر الزلازل التي ضربت المنطقة كان الزلزال الذي وقع في عام 2003 بقوة 8.0 درجة، والذي تسبب في أضرار كبيرة.
ولم يتم حتى الآن الإعلان عن أي تقارير رسمية بشأن وقوع إصابات أو أضرار مادية واسعة، ولكن السلطات المحلية قد تكون قد بدأت في تقييم الأضرار بشكل فوري.