الزلازل لا تقتل الناس.. خبير يفسر سبب ارتفاع عدد ضحايا زلزال المغرب
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
قال أستاذ الجيوفيزياء والمخاطر المناخية بجامعة كوليدج لندن، بيل ماكغواير إن "الزلازل لا تقتل الناس، وإنما طُرق البناء هي التي تفعل"؛ وذلك في معرض حديثه عن الزلزال الذي ضرب المغرب.
وأكد ماكغواير في مقال نشره في صحيفة "الصنداي تايمز" أن الزلزال الذي ضرب المغرب ليس كبيرا لدى مقارنته بالزلازل التي تضرب أجزاء من العالم ذات نشاط زلزالي مرتفع، كالصين واليابان وإندونيسيا وتركيا.
ولفت ماكغواير إلى أن هذا الزلزال الذي ضرب المغرب ناهزت قوته قوة نحو 30 قنبلة ذرية كتلك التي ضُربت بها مدينة هيروشيما اليابانية، وهو ما يفسر عدد المباني التاريخية التي دُمرت في مدينة مراكش نفسها رغم بُعدها عن مركز الزلزال بنحو 40 ميلا.
والأحد، أعلنت السلطات المغربية ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال العنيف، الذي ضرب عدة مدن بالبلاد مساء الجمعة، إلى 2012 وفاة حتى الآن.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إن الحصيلة تصاعدت بعد انتشال جثث ضحايا من تحت الأنقاض، فيما ارتفعت حصيلة الجرحى إلى 2059 إصابةـ بينها 1404 خطيرة.
وأوضح ماكغواير أن دولة المغرب تقع على مقربة من حدّ الصفيحة التكتونية التي تمثّل الرابط بين الصفيحة الأوراسية إلى الشمال والصفيحة الأفريقية إلى الجنوب. وقد بدأت هاتان الصفيحتان في الارتطام قبل ملايين السنين، وهو ما تمخّض عن تكوّن سلاسل جبلية كجبال الألب وجبال الأطلس في المغرب.
وتتحرك الصفيحة الأفريقية باتجاه الشمال بمقدار نحو 2.5 سنتيمتر في السنة، مما يولّد ضغطا على الصدوع الموجودة في المنطقة، ومع تراكم الضغوط يأتي وقوع الزلازل من حين لآخر.
ورأى ماكغواير أن زلزالا بحجم هذا الذي ضرب المغرب ما كان ليوقِع هذا الحجم من الضرر لو أنه وقع في ولاية كاليفورنيا الأمريكية على سبيل المثال، كجزء من العالم جرى إعداده بشكل أفضل.
وشدّد ماكغواير على مقولة أن "الزلازل لا تقتل الناس، إنما طُرق البناء هي التي تفعل"؛ فلو اتُّبعت الطرق المناسبة في الإنشاءات لبقيت المباني قائمة رغم الهزات الأرضية.
وكشف صاحب المقال عن سبب آخر وراء تضرُّر المغرب بهذا الحجم الكارثي من هذا الزلزال: وهو أنه قد ضرب من عُمق 18 كيلو مترا فقط – وهي مسافة لا تعتبر كبيرة في هذا المضمار- مما ضمن تحويل كمية هائلة من الطاقة الزلزالية باتجاه السطح وهو ما عظّم أثر الدمار.
ومما زاد الأمر سوءا، أن الزلزال وقع في وقت متأخر من الليل، حيث كان الكثير من الناس في مساكنهم.
لكن لحُسن الحظ مع ذلك أن الهزة الأرضية لم تستمر لأكثر من 20 ثانية فقط.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية ضحايا ضحايا خبراء زلزال المغرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذی ضرب المغرب
إقرأ أيضاً:
تحذير مرعب من بروفيسور تركي بعد زلزال بورصة
شهدت مدينة بورصة، وتحديدًا منطقة نيلوفر، زلزالًا بقوة 4 درجات على مقياس ريختر، مما أثار حالة من الذعر في صفوف المواطنين. وقد شعر سكان مدينة إسطنبول أيضًا بهزات الزلزال، ما زاد من المخاوف. ومع تزايد القلق حول احتمالية ارتباط هذا الزلزال بالزلزال المنتظر في بحر مرمرة، توجهت الأنظار إلى الخبراء وعلماء الزلازل.
أول تقييم من الخبراء
في أول تعليق له حول الزلزال، قال البروفيسور الدكتور أوكان تويسوز، أستاذ الجيولوجيا، في حديثه لقناة NTV، إن الزلزال الذي ضرب بورصة ليس بالضرورة مؤشرا على حدوث زلزال أكبر في المنطقة، ولكنه يحمل طابعًا تحذيريًا. وأوضح تويسوز أن المدينة تقع على فالق نشط سبق وأن شهد زلازل بقوة 6 درجات أو أكثر في الماضي، مما يرفع من احتمالية حدوث زلازل مستقبلية.
الفالق النشط في بورصة: خطر محدق أم تحذير؟
وأشار تويسوز إلى أن الفالق الذي وقع عليه الزلزال في بورصة ليس بعيدًا عن الفالق الشمالي لشبكة فوالق شمال الأناضول، التي تتوقع التقارير العلمية حدوث زلزال كبير في منطقة مرمرة قريبًا. ومع ذلك، أكد أن الزلزال الحالي لا يعد بمثابة دافع مباشر للزلزال المنتظر، بل هو بمثابة تنبيه للمواطنين بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
اقرأ أيضاتركيا تعلن تثبيت أسعار اللحوم من الآن وحتى نهاية رمضان..…
الإثنين 27 يناير 2025تاريخ بورصة مع الزلازل
تاريخ بورصة مع الزلازل ليس بالجديد، حيث شهدت المدينة سابقًا زلازل عنيفة بلغ بعضها درجة 7 على مقياس ريختر، تسببت في أضرار جسيمة، بما في ذلك حرائق واسعة النطاق. ومع تزايد الحديث عن الزلزال الكبير في مرمرة، يظل العديد من الخبراء يركزون على أهمية الاستعدادات والتدابير الوقائية.