بايدن أبرز الحاضرين بقمة العشرين وسط غياب بوتين والرئيس الصيني
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
شهدت قمة مجموعة العشرين، التي عقدت في العاصمة الهندية نيودلهي، على مدار الأيام الماضية، مشاركة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بينما غاب كل من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني، شي جين بينج، مما دفع رئيس الولايات المتحدة إلى الإعراب عن خيبة أمله لغياب رئيس الصين، في ظل الاختلاف الاقتصادي في الرؤى بين واشنطن وبكين.
انطلقت أعمال قمة العشرين، التي حضرها الرئيس بايدن، إضافة إلى عدد آخر من قادة الدول والحكومات الأعضاء بالمجموعة، يوم الخميس الماضي، في لحظة صعبة في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية، وتصاعد النفوذ الصيني وسط محاولات أمريكية للتنسيق مع الهند وأوروبا لمواجهة التصاعد الصيني مؤخراً.
موعد مغادرة وحضور بايدن قمة العشرينوغادر بايدن واشنطن عصر الخميس، متوجهاً إلى الهند، وأقلعت طائرته من قاعدة أندروز الجوّية قرب العاصمة واشنطن نحو الساعة 21:30 بتوقيت جرينتش، ووصلت الجمعة إلى الهند، حيث عقد اجتماعاً ثنائياً مع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، قبل أن يُشارك السبت والأحد في قمّة العشرين، من ثم توجه إلى فيتنام في وقت لاحق من اليوم الأحد.
أهمية حضور بايدن قمة العشرينوحظي الرئيس الأمريكي بمركز الاهتمام في قمة مجموعة العشرين، بعد غياب الرئيس الصيني، شي جين بينج، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وكذا غياب رئيس الحكومة الإسبانية، حيث أعلنت مدريد، في وقت متأخر من يوم الخميس الماضي، أنّ رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، ألغى مشاركته في القمّة نظراً لإصابته بفيروس كورونا.
بايدن يبحث التعاون الاقتصادي مع الهند في القمةوحرص الرئيس بايدن، خلال مشاركته في قمة العشرين، على بحث التعاون الاقتصادي بين بلاده والهند، في مواجهة تزايد النفوذ الاقتصادي للصين، وتوجيه رسالة إلى بكين، في ظل التحالفات المنافسة، ومنها تكتل «بريكس»، الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بايدن قمة العشرين مودي بوتين قمة العشرین
إقرأ أيضاً:
بوتين يرفض التفاوض مع زيلينسكي.. رئيس غير شرعي.. والأخير يرد
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنّه استبعد التحدث مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اعتبره "غير شرعي".
ورد الرئيس الأوكراني بالقول إن بوتين "يخشى" المفاوضات ويستخدم "حيلا خبيثة" لإطالة أمد الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.
ويمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطا على الجانبين لوضع حد للنزاع الدائر منذ نحو ثلاث سنوات في أوكرانيا، وكشف الأسبوع الماضي أن زيلينسكي يريد التفاوض على "صفقة" لوقف القتال.
وقال بوتين: "إذا أراد (زيلينسكي) المشاركة في المفاوضات، فسأختار أشخاصا للمشاركة فيها"، واصفا
زيلينسكي بأنه "غير شرعي" لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة.
وتابع الرئيس الروسي: "إذا كانت هناك رغبة بالتفاوض وإيجاد تسوية، لندع أيا كان يقود المفاوضات هناك... بطبيعة الحال سنسعى جاهدين لتحقيق ما يناسبنا، وما يتوافق مع مصالحنا".
من جهته أشار زيلينسكي إلى أن هناك فرصة لتحقيق "سلام حقيقي"، لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال.
وأضاف: "اليوم، أكد بوتين مرة أخرى أنه يخشى المفاوضات ويخشى القادة الأقوياء ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد الحرب".
وحذرت كييف من استبعادها من أي محادثات سلام بين روسيا والولايات المتحدة، متهمة بوتين بالرغبة في "التلاعب" بترامب.
"كل شيء سينتهي"
واعتبر بوتين أن النزاع يمكن أن ينتهي في شهرين أو أقل إذا أوقف الغرب دعم كييف.
وجاء في تصريح أدلى به بوتين لصحافي في التلفزيون الروسي: "لن يصمدوا شهرا إذا نفد المال أو الذخائر عموما. كل شيء سينتهي في شهر ونصف الشهر أو شهرين".
ولم ترد أي مؤشرات تدل على احتواء التصعيد في النزاع رغم تعهّد ترامب بالتوصل إلى هدنة سريعة عند توليه سدّة الرئاسة الأمريكية.
وأعلنت روسيا الأربعاء عن إسقاطها أكثر من مئة مسيرة أوكرانية في إطار هجوم وقع ليلا، بينما أفاد الجيش الأوكراني بأن موسكو أطلقت أيضا هجوما بالمسيرات.
وأعلن الجيش الروسي الثلاثاء، أن قواته سيطرت على قرية كبيرة في منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد، في مكسب ميداني جديد ضمن التقدم الذي تحققه قوات موسكو.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها "حررت" قرية دفوريتشنا التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب أكثر من ثلاثة آلاف نسمة.
وسيطرت القوات الروسية على هذه القرية، الواقعة عبر نهر أوسكيل الاستراتيجي، في بداية هجومها العسكري في العام 2022، قبل أن تستعيدها كييف بعد أشهر في هجوم مضاد خاطف.
ويفيد مدوّنون عسكريون أوكرانيون لهم صلات بوزارة الدفاع، بأن القوات الروسية تتقدم على أطراف تشاسيف يار، وهي بلدة استراتيجية تقع على قمة تلة كانت تعد حوالي 12 ألف نسمة قبل الحرب.
وتراجع الجيش الأوكراني خلال العام الأخير على طول خط الجبهة الممتد على ألف كيلومتر نظرا إلى تفوق القوات الروسية عليه من جهة العديد والعتاد.
وأقالت الحكومة الأوكرانية مساعد وزير الدفاع المسؤول عن شراء الأسلحة الثلاثاء، بعدما اتهمته وزارة الدفاع بـ"الفشل" في ضمان حصول الجنود على "الذخيرة في الوقت المناسب".