شيخ العقل اتصل بسفير المغرب معزياً
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أجرى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى اتصالا هاتفيا بسفير المغرب في لبنان محمد اكرين، معزيا بالضحايا الذين قضوا في الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، متمنيا للجرحى "الشفاء العاجل"، ومتقدما من العاهل المغربي الملك محمد السادس ومن الشعب المغربي "بأحر التعازي والتعبير عن تضامنه الانساني مع المتضررين والمنكوبين".
واستقبل الشيخ ابي المنى في دارته في شانيه، الشيخ الجليل ابو نبيه سليمان كبول من عرنة، بحضور الشيخ ابو شوقي فرحان محمود وعدد من المشايخ، وزاروا معاً مزار المرحوم الشيخ ابو حسين شبلي ابي المنى.
وزار شيخ العقل الشيخ نعيم حسن في منزله في البنيه، يرافقه رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ عماد فرج وبحضور مدير مشيخة العقل الاستاذ ريان حسن.
كذلك، ترأس الشيخ ابي المنى اجتماع مجلس امناء كلية الامير السيد عبدالله التنوخي للعلوم التوحيدية في عبيه، استعداداً لبدء العام الجامعي الجديد، وقد تزامن اللقاء مع زيارة الشيخ الجليل كبول الى الكلية.
من جهة ثانية، تلقى شيخ العقل سلسلة اتصالات من شخصيات روحية وسياسية واجتماعية واهلية، منوهة بنتائج زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى شانيه والجبل و"الاثر الايجابي البالغ الذي تركته على مستوى الجبل خصوصا والوطن عموما".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: شیخ العقل ابی المنى
إقرأ أيضاً:
محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
في قلب النضال السوري ضد الاستعمار الفرنسي، برز اسم محمد الأشمر الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته كأحد أهم قادة المقاومة الذين رفضوا الخضوع للاحتلال، وساهموا في إشعال جذوة الثورة السورية الكبرى (1925-1927). لم يكن الأشمر مجرد مقاتل حمل السلاح، بل كان رمزًا للعزيمة والنضال في وجه القوى الاستعمارية، وشخصية محورية في الكفاح من أجل استقلال سوريا. فمن هو محمد الأشمر؟ وكيف أصبح أحد أبرز رموز المقاومة في التاريخ السوري؟
النشأة والتكوينوُلد محمد الأشمر في دمشق في أواخر القرن التاسع عشر، ونشأ في بيئة وطنية مشبعة بروح المقاومة. تأثر منذ صغره بحالة الغليان السياسي التي كانت تشهدها سوريا تحت الاحتلال الفرنسي، وشهد بنفسه القمع الذي تعرض له أبناء بلده، مما دفعه إلى الانخراط مبكرًا في صفوف المقاومة.
دوره في الثورة السورية الكبرىمع اندلاع الثورة السورية الكبرى عام 1925 بقيادة سلطان باشا الأطرش، كان محمد الأشمر من أوائل الذين التحقوا بصفوف الثوار. تميز بشجاعته وقدرته على قيادة المعارك، حيث خاض مواجهات شرسة ضد القوات الفرنسية، خاصة في دمشق وغوطتها، وتمكن من تحقيق انتصارات مهمة ضد المحتل.
لم يكن الأشمر مجرد مقاتل، بل كان منظمًا بارعًا، إذ ساهم في تسليح الثوار وتدريبهم على أساليب القتال، كما عمل على توحيد الصفوف بين مختلف الفصائل المقاومة لضمان استمرار الثورة.
معاركه ضد الفرنسييناشتهر الأشمر بدوره في معركة الغوطة، حيث قاد مجموعة من الثوار في مواجهة القوات الفرنسية المدججة بالسلاح. ورغم قلة العتاد، تمكنوا من تكبيد العدو خسائر فادحة. كما لعب دورًا بارزًا في الدفاع عن دمشق أثناء قصفها من قبل القوات الفرنسية، وأصبح اسمه مرتبطًا بالصمود والمقاومة.
ما بعد الثورة: استمرار النضالبعد تراجع الثورة السورية الكبرى، لم يتوقف الأشمر عن النضال، بل واصل مقاومته بطرق مختلفة، حيث شارك في دعم الثوار في مناطق أخرى، وساهم في الحركات الوطنية التي كانت تسعى لطرد الاستعمار. كما لم يقتصر نشاطه على سوريا، بل امتد إلى فلسطين، حيث دعم الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني.
رغم مرور عقود على رحيله، لا يزال محمد الأشمر يُذكر كواحد من أعظم أبطال المقاومة السورية. كان نموذجًا للثائر الذي لم يتخلَ عن قضيته، وبقي صامدًا حتى النهاية. اليوم، يُعد اسمه جزءًا من تاريخ النضال العربي ضد الاستعمار، ورمزًا للشجاعة والتضحية من أجل الوطن