أردوغان : لا يمكن استبعاد روسيا من صفقة الحبوب تجنبا لتزايد التوتر
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، بعد قمة مجموعة العشرين، إنه لا يمكن استبعاد روسيا من صفقة الحبوب لأنها محفوفة بتزايد التوتر في المنطقة.
وأضاف أردوغان: "لدي فرصة في القمة لمناقشة صفقة الحبوب بالتفصيل. لقد جعلت الصفقة من الممكن تجنب أزمة الغذاء في العالم، وكما تعلمون تم تمديدها ثلاث مرات"، لافتا إلى أن هناك 33 مليون طن من الحبوب تم توريدها قبل توقيف الصفقة.
وتابع: "من غير المرجح أن تستمر الصفقة بدون روسيا، ولا يمكن استبعاد روسيا من عملية الحبوب، ويجب ألا تكون هناك أي محاولات لإثارة التوتر في المنطقة".
وفي 17 يوليو رفضت روسيا مواصلة مشاركتها في صفقة الحبوب، التي تم التوصل إليها قبل عام لضمان تصدير آمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، كما نصت الصفقة على تهيئة الظروف لتصدير المنتجات الزراعية والأسمدة من روسيا.
وعللت موسكو انسحابها من الصفقة بعدم تنفيذ الجزء المتعلق بالصادرات الروسية إلى السوق العالمية من الصفقة.
وبصرف النظر عن ذلك، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً وتكراراً إلى حقيقة أن معظم الحبوب من أوكرانيا تم شحنها إلى الدول الأوروبية، بينما بموجب الصفقة، كان من المقرر أن تذهب إلى الدول الأكثر فقراً.
وقالت موسكو إنها مستعدة لاستئناف مشاركتها في الاتفاق فقط عندما يتم تنفيذ جميع الالتزامات المتعلقة بـ روسيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قمة مجموعة العشرين روسيا صفقة الحبوب الحبوب البحر الأسود أوكرانيا صفقة الحبوب
إقرأ أيضاً:
مركز المنافسة للبريكس: مصر ودول المجموعة لها دور محوري في إحداث تغييرات هيكلية بأسواق الحبوب
أكد أليكسي إيفانوف، مدير مركز قانون وسياسات المنافسة لدول البريكس وأستاذ القانون بجامعة الدراسات العليا للاقتصاد، أن دور هيئات المنافسة أصبح حيويًا في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم اليوم.
وأشار إلى أهمية دور المنافسة في تعزيز نمو الأسواق وتحقيق التوازن بين مصالح الشركات والمستهلكين، خاصة في ظل التحولات السريعة التي تشهدها الأسواق العالمية.
جاء ذلك خلال الجلسة الثالثة تحت عنوان "إنفاذ قانون حماية المنافسة كمحرك للاستثمار والنمو الاقتصادي"، ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لجهاز حماية المنافسة بعنوان "عشرون عامًا من تطور مناخ المنافسة في مصر: تعزيز السياسات والشراكات الدولية".
وأوضح إيفانوف أن التغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم حاليًا تؤدي إلى تغيير سريع في "قواعد اللعبة" في الأسواق العالمية، مؤكدًا أن هيئات المنافسة يجب أن تكون في قلب هذه التغييرات عبر تبني دور استباقي في معالجة هذه التحولات.
وقال: "في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة، لم تعد الأسواق العالمية تعمل بالطريقة التي كانت عليها في الماضي. لذلك، من الضروري أن تتخذ هيئات المنافسة نهجًا نشطًا وتعمل على تعزيز الشفافية وكفاءة الأسواق."
وأشار إيفانوف إلى أن واحدة من أبرز التحديات التي تواجه الأسواق العالمية هي سوق الحبوب، والذي يعاني من قلة الشفافية والاحتكار من قبل كبار التجار والمستثمرين. وأضاف قائلاً: "سوق الحبوب العالمي يحتاج إلى إصلاحات هيكلية عاجلة. نحن بحاجة إلى منصة تبادل حبوب أكثر شفافية وكفاءة بحيث تكون أكثر إنصافًا وفاعلية. ومن خلال ذلك، يمكننا ضمان مصالح المستهلكين والدول التي تعتمد على استيراد الحبوب."
كما شدد إيفانوف على أهمية التعاون بين هيئات المنافسة في دول مثل مصر، التي تمتلك موقعًا إستراتيجيا كحلقة وصل بين مناطق متعددة في العالم.
ولفت إلى أن هيئات المنافسة في مصر ودول البريكس يمكن أن يكون لها دورًا محوريًّا في إحداث تغييرات هيكلية حقيقية في أسواق الحبوب، وذلك من خلال التعاون بين هذه الدول لتطوير سياسات تشجع على الشفافية وتحسن من تنظيم السوق.
كما أكد على ضرورة التعاون الدولي بين هيئات المنافسة في مختلف الدول حول العالم، مضيفًا “إذا تضافرت جهود هيئات المنافسة من خلال التعاون المشترك، يمكننا تغيير قواعد السوق بشكل إيجابي وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة تعود بالفائدة على الدول النامية والمستهلكين على حد سواء.”