أسباب وقوع زلزال المغرب المدمر (شاهد)
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
كشف الدكتور توفيق مرابط، الباحث في علم الجيولوجيا والزلازل، أسباب حدوث زلزال المغرب المدمر الذي وقع مساء الجمعة الماضية وتسبب في مقتل وإصابة الآلاف.
وقال “مرابط” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الأحد، إن الزلزال الأخير الذي ضرب المغرب، يعد كارثة كبرى ولا مثيل له منذ 120 عاما.
وأشار إلى إن الزلزال الأخير بقوة 7 درجات على مقياس ريختر غير مألوف في المغرب ولم يقع في تلك المنطقة بتاتا، مشيرًا إلى أنه ى منذ الزلزال في بداية القرن الماضي وحتي الوقت الحالي لم تشهد المغرب زلزال بتلك القوة.
وواصل مرابط أن زلزال أول أمس هو الأقوى على الإطلاق، إضافة أن موقع بؤرة الزلزال كانت مصنفة في قانون المغربي بالبناء المقاوم لزلازل كمنطقة متوسطة النشاط الزلزالي، منوهًا بأن المعروف جيولوجيا أن المغرب يتواجد على الحدود الشمالية للصفيحة "تكتونية" القشرية لإفريقيا التي تتقارب مع الصفيحة التكتونية لأوروبا، مما يساعد علي وجود ضغط هائل داخل القشرة الأرضية مما يتسبب في خلق صدوع وانسكارات داخل القشرة وكلما زادت هذه الصدوع نتج عنه زلزال قوي.
وأكمل منطقة الحوز التي وقع بها الزلزال لديها صدوع كبيرة للغاية تحيط بها، مما يجعلها مستعدة للانزلاق وإحداث الزلازل، خاصة وأنه هذه الدرجة من شدة الزلازل لم تكون مألوفة من قبل، مطالبا تأمين المنازل المغربية من خطر الزلازل والذي يعد مطلبا ضروريا وعاجلا في الوقت الحالي، موضحًا أن السبب الحقيقي في حصيلة الوفيات المرتفعة اليوم جراء زلزال الحوز، هو الهشاشة الكبيرة في المباني خاصة تلك الواقعة في المجال القروي.
تفاصيل زلزال المغرب المدمر
ويعتبر الزلزال الذي وقع ليل الجمعة السبت، بقوة 7 درجات بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني (6,8 وفق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية)، أقوى زلزال تمّ قياسه في المغرب على الإطلاق. وأعلنت وزارة الداخلية مساء السبت أنّ الزلزال أسفر عن 2012 قتيلاً و2059 جريحاً، بينهم 1404 حالاتهم خطرة.
وتعدّ ولاية الحوز مركز الزلزال والأكثر تضرّراً حيث سقط 1293 قتيلاً، تليها ولاية تارودانت التي سقط فيها 452 قتيلاً. وفي هاتين المنطقتين الواقعتين جنوب غرب مدينة مراكش السياحية، دمّر الزلزال قرى بأكملها.
يذكر أن هذا الزلزال يعتبر الأكثر دموية في المغرب منذ الزلزال الذي دمّر مدينة أغادير، على الساحل الغربي للبلاد، في 29 فبراير 1960. ولقي حوالي 15 ألف شخص، أي ثلث سكان المدينة، حتفهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زلزال المغرب الزلزال المغرب الزلازل
إقرأ أيضاً:
برلمانية مغربية تنتقد وزارة الأوقاف بسبب تقييدها الدعوة للجهاد (شاهد)
أثارت البرلمانية المغربية نبيلة منيب، عن حزب "الاشتراكي الموحد" المعارض، تفاعلا كبيرا في البرلمان المغربي بعدما وجهت انتقادات لاذعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وجاءت هذه الانتقادات خلال مناقشة الميزانية الفرعية للوزارة في اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، حيث ركزت منيب في مداخلتها على ما وصفته بالتقييد المفروض على خطباء الجمعة في ما يتعلق بالحديث عن القضية الفلسطينية والدعوة إلى الجهاد.
واعتبرت منيب أن هذا التقييد يمثل عائقًا أمام تبني موقف واضح وداعم للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن المغرب يتمتع بتاريخ طويل من الدفاع عن القضايا الإسلامية وقيم الجهاد الشرعي في سبيل نصرة المظلومين.
وذكرت أن هناك فترة كان الأئمة فيها لا يترددون في دعوة المسلمين إلى الجهاد من على منابر المساجد، بينما اليوم يواجهون صعوبات في التعبير عن مواقفهم بحرية في هذا الشأن.
وأكدت منيب أن حماية المقدسات الإسلامية والدفاع عنها يجب أن يكون أولوية لكل مسلم، وأعربت عن قلقها من تأثير السياسات الحكومية على الوعي الديني في المغرب، وتحدثت عن محاولات وصفتها بـ"تسونامي الصهينة" لاختراق المجال الديني، متهمة إسرائيل بالعمل على تدريب "أئمة" و"فقهاء" غير مسلمين وتوزيعهم في بعض الدول العربية بأسماء مستعارة بهدف نشر أفكار تؤثر على الهوية الدينية.
???????? تصريح خطير لليسارية "الداعشية" نبيلة منيب الذي طالبت فيه ومن داخل مؤسسة البرلمان، أن يقوم الأئمة بتجنيد وتحريض المغاربة على "الجـ.هـ.اد" في فلسطين... بنفس الطريقة التي تم بها تجنيد الإرهابيين للذهاب إلى أفغانستان ???????????? pic.twitter.com/FPlAFyvrPl — Tarek Elkassmi - (بوغطاط المغربي) (@TarekElkassmi) November 7, 2024
في رده على هذه الانتقادات، شدد وزير الأوقاف أحمد التوفيق على ضرورة الحفاظ على التوازن بين الخطاب الديني والسياسات الوطنية، مؤكدًا أن الحديث عن الدعوة إلى الجهاد بشكل مباشر قد يضر بمصالح المغرب ويؤثر سلبًا على استقراره السياسي.
وأضاف التوفيق أن الأئمة يسترشدون بمنهج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الذي دعا إلى نشر المبادئ الأخلاقية والدينية دون الخوض في تفاصيل قد تكون مثيرة للجدل أو تساهم في تأجيج الأوضاع السياسية.
وأشار الوزير إلى أن استنكار الهمجية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني مسموح به ومرحب به على منابر المساجد، لكنه شدد على أن وزارة الأوقاف تسعى لتحقيق توازن يحفظ المصالح العليا للمملكة، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية المعقدة التي يشهدها العالم والمنطقة العربية.
واختتمت منيب مداخلتها بالتأكيد على أن الشعب المغربي لا يجب أن يخاف من التعبير عن مواقفه التاريخية والمبدئية الداعمة للحق الفلسطيني، محذرة من أن محاصرة الخطاب الديني قد تؤدي إلى آثار سلبية على المجتمع والهوية الوطنية.