دعوة صينية في قمة العشرين إلى اتخاذ رؤية بعيدة المدى لمواجهة التحديات التنموية
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
نيودلهي-سانا
دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ اليوم إلى اتخاذ رؤية بعيدة المدى، والاستجابة بشكل فعال للصعوبات والتحديات التنموية المعقدة والمضطربة، وتوطيد الثقة وتعزيز التوقعات للمستقبل.
ونقلت وكالة شينخوا عن لي قوله في الجلسة الثالثة للقمة الـ 18 لمجموعة العشرين: إن العالم يمر بفترة صعبة من التنمية المعقدة والمضطربة، ما يستدعي الاستجابة بشكل فعال للصعوبات والتحديات، من خلال توطيد الثقة وتعزيز التوقعات للمستقبل، واتخاذ رؤية بعيدة المدى، مؤكداً الحاجة لوضع آليات تعاون عملية بشكل أكبر، والقيام بأفعال ملموسة، ودعم الدول النامية في التعامل بشكل أفضل مع التحديات التنموية، كالحد من الفقر، والبحث عن التمويل، وتغير المناخ، وأمن الغذاء والطاقة.
وبين لي أنه ينبغي على الدول الأعضاء بمجموعة العشرين أن تجعل مسألة التنمية محور تنسيق السياسات الكلية، لافتاً إلى الحاجة لممارسة تعددية حقيقية وإقامة شراكات إنمائية عالمية وخلق بيئة دولية آمنة ومستقرة للتنمية المشتركة.
وبشأن علاقات الصين وأوروبا لفت لي أثناء اجتماع مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل على هامش قمة مجموعة العشرين إلى أنه لا يوجد صراع جيوسياسي بين الصين وأوروبا، وأن بلاده مستعدة للعمل مع أوروبا لتعزيز التنمية السليمة والمطردة للعلاقات الثنائية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
لمواجهة رسوم ترامب الصين واليابان وكوريا الجنوبية تسعى لاتفاقية تجارية
جدّد وزراء التجارة من الصين واليابان وكوريا الجنوبية دعوتهم إلى تبادل تدفق مفتوح وعادل للسلع، متعهدين بتعزيز العلاقات الاقتصادية، قبل أيام قليلة من سريان قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على دول العالم.
ناقش وزير الصناعة الكوري الجنوبي آن دوك-جيون ونظيراه الياباني يوجي موتو والصيني وانغ وينتاو اتفاقية التجارة الحرة في سول اليوم الأحد، ورغم أنهم لم يُشيروا إلى أي تقدم يُذكر نحو إبرام اتفاقية، فإن الاجتماع أظهر رغبة متزايدة بين الدول الثلاث في تعزيز العلاقات في ظل مواجهة آثار الرسوم الجمركية الأميركية.
وقال الوزراء، في بيان مشترك، "أدركنا بشكل خاص ضرورة استمرار التعاون الاقتصادي والتجاري الثلاثي لمواجهة التحديات الناشئة بفعالية، وتحقيق نتائج ملموسة في المجالات الرئيسية".
عُقد الاجتماع في الوقت الذي من المقرر أن تدخل فيه الضريبة الأميركية البالغة 25% على واردات السيارات حيز التنفيذ في 3 أبريل/نيسان، وتُعدّ كل من كوريا الجنوبية واليابان من كبار مُصدّري السيارات إلى أميركا.
قطاعات متأثرةومن المتوقع كذلك أن يعلن ترامب عما يُسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة، التي قد تؤثر على قطاعات تشمل أشباه الموصلات والأدوية، وأي تأثير على مبيعات الرقائق سيكون ضارا بشكل خاص لكوريا الجنوبية، فهي لا تزال محركا رئيسيا للنمو في الدولة المعتمدة على التصدير.
إعلانوالدول الآسيوية الثلاث من بين الدول التي يستهدفها ترامب، في حين أن الصين في خضم حرب تجارية متجددة مع الولايات المتحدة، فإن استخدام واشنطن الأوسع للرسوم الجمركية يُظهر أن حتى حلفاء أميركا، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية، ليسوا بمنأى عن التهديدات.
ويتماشى الاجتماع الأخير بين الدول مع الرسالة التي دأبت الصين على إرسالها، وهي أنها منفتحة على الأعمال التجارية، على عكس سياسات "أميركا أولا" الأكثر حمائية التي تنتهجها الولايات المتحدة.
والتقى الرئيس الصيني شي جين بينغ بمجموعة من قادة الأعمال العالميين ببكين، في محاولة لتعزيز ثقة المستثمرين، في ظل تزايد الرسوم الجمركية التي تُغذي حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد والتجارة الدولية، وحضر الاجتماع وانغ ومسؤولون تنفيذيون، من بينهم جاي واي لي، الرئيس التنفيذي لشركة سامسونغ للإلكترونيات، وكواك نوه جونغ الرئيس التنفيذي لشركة إس كيه هاينكس، وهما شركتان كوريتان جنوبيتان.
وتعهّد الوزراء الثلاثة بتعزيز الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وهو إطار عمل يهدف إلى تبسيط سلاسل التوريد، وتعزيز التجارة والاستثمار بين أكبر الاقتصادات في آسيا، بما في ذلك الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
ودفعت الرسوم الجمركية الأميركية على السيارات اليابان إلى دراسة تدابير لحماية الوظائف المحلية، في حين أعلنت كوريا الجنوبية أنها ستتخذ خطوات طارئة لمساعدة شركات صناعة السيارات لديها، وفرضت الصين رسوما انتقامية على الولايات المتحدة، وتسعى إلى استقرار العلاقات مع شركائها التجاريين الرئيسيين.