لجريدة عمان:
2024-09-30@10:50:41 GMT

جهود كبيرة لتطوير مسابقات رياضة الصم

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

جهود كبيرة لتطوير مسابقات رياضة الصم

تتطلع اللجنة العمانية لرياضة الصم إلى الارتقاء برياضة الصم في سلطنة عمان من خلال تجويد بنية البطولات والمسابقات المحلية والمشاركات الخارجية، واستقطاب أكبر عدد ممكن من فئة الصم للمشاركة في برامج اللجنة، وتطمح إلى تكوين منتخبات للذكور والإناث تنافس في المحافل القارية والدولية، وتعكف اللجنة على البحث عن آلية لتحقيق الاندماج والمساواة الاجتماعي لفئة الصم في القطاع الرياضي، وتعزيز اتفاقيات الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الرياضية من أجل تنفيذ خطط اللجنة خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى تأهيل كوادر فنية وإدارية للتعامل مع فئة الصم.

تحسين بنية المسابقات

وفي هذا الجانب أكد يحيى المعمري نائب رئيس اللجنة العمانية لرياضة الصم أن الخطة المقبلة للجنة العمانية لرياضة الصم تتضمن جهودا لتطوير المسابقات المحلية ورفع مستواها لمواكبة التطورات في رياضة الصم، وتشمل هذه الجهود تحسين البطولات المحلية، كما تعمل اللجنة على تعزيز بنية المسابقات وزيادة عدد المشاركين فيها، وبما في ذلك تحسين الإدارة والتنظيم وتطوير القوانين واللوائح المتعلقة بالمسابقات، وتوفير التدريب والتطوير، وتسعى اللجنة إلى توفير فرص التدريب والتطوير للمدربين والحكام واللاعبين، من خلال ورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة في رياضة الصم، وتعزيز الاتصال والتواصل مع الجهات المعنية والمؤسسات ذات الصلة، سواء داخل سلطنة عمان أو على المستوى الدولي، للاستفادة من الخبرات والممارسات الجيدة في تطوير رياضة الصم، وكذلك دعم مشاركة الفرق العمانية في البطولات الدولية لرياضة الصم سيساعد في رفع المستويات الفنية للاعبين وتطويرها، بالإضافة إلى تعزيز الوعي والترويج لرياضة الصم في المجتمع، وشن حملات إعلامية وفعاليات تعريفية، بهدف زيادة الاهتمام والمشاركة في هذه الرياضة الخاصة.

آلية اختيار اللاعبين

وبيّن المعمري في حديثه لـ "عمان الرياضي" أن اللجنة العمانية لرياضة الصم تعتمد آلية محددة لاختيار اللاعبين واللاعبات في منتخبات رياضة الصم وعلى عدة عوامل وإجراءات، وتختلف هذه الآلية حسب الرياضات المختلفة، ومع ذلك يُمكن أن تشمل الآلية العامة عناصر عديدة منها الاختبارات والتجارب، حيث يتم تنظيم اختبارات وتجارب لتقييم مهارات اللاعبين واللاعبات المحتملين في رياضة الصم وتقييم القدرات الفنية والبدنية والتكتيكية للمشاركين من خلال المباريات التجريبية والتدريبات الخاصة، أما عند المشاركة في البطولات والدوريات المحلية فيتم مراقبة أداء اللاعبين واللاعبات في المسابقات والبطولات المحلية، حيث يتم تقييم أدائهم وقدراتهم في ظروف المنافسة الحقيقية أو من خلال التوصية والاستدعاء بحيث يتم استدعاء اللاعبين واللاعبات إلى المنتخبات الوطنية بناءً على توصية المدربين والمسؤولين الفنيين ويتم اختيار اللاعبين الأكثر موهبة وملاءمة لتمثيل المنتخب الوطني في البطولات الدولية، وكذلك يعد الالتزام أمرا مهمًا في اختيار اللاعبين واللاعبات في المنتخبات والنظر في السلوك الرياضي والانضباط العام للمشاركين وقدرتهم على الالتزام بقواعد الفريق وتوجيهات المدربين بالإضافة إلى التطور والتحسين المستمر عن طريق مراقبة أداء اللاعبين واللاعبات على مدار الوقت، ويتم تقديم التوجيهات والتدريبات اللازمة لتحسين مهاراتهم وتطوير قدراتهم الرياضية.

دوري المحافظات

وفيما يتعلق بإقامة دوري في المحافظات من أجل انتقاء المواهب المجيدة في مختلف الألعاب قال المعمري:عادة ما يتم تنظيم الدوريات على مستوى المحافظات الجغرافية المختلفة في سلطنة عمان، وقد يتم تنظيمها بواسطة اللجنة في كرة القدم سنويا للشباب وكرة الطائرة للفتيات، ويمكن أن تشمل الدوريات مختلف الألعاب الرياضية مثل الكريكت وتنس الطاولة وغيرها، وتكون متاحة لمختلف الفئات العمرية والجنسيات، ونطمح لاختيار المواهب المجيدة في مختلف الألعاب وهي فكرة جيدة ومنتشرة في العديد من البلدان، وستساعد هذه الدوريات في اكتشاف المواهب الشابة وتطويرها، وتوفر فرصًا للشباب للمشاركة في المنافسات وتحسين مهاراتهم الرياضية.

الاهتمام بالفتاة العمانية

وعن دور اللجنة العمانية لرياضة الصم لتأهيل الفتاة العمانية، قال يحيى المعمري: تقوم اللجنة بأدوار بارزة للاهتمام بالفتاة العمانية في رياضة الصم ومنذ تأسيس اللجنة تهدف إلى تعزيز مشاركة الفتيات العمانيات في رياضة الصم، وتوفير البيئة المناسبة لهن لممارسة الرياضة وتحقيق نجاحات ملموسة ومن هذه الأدوار توفير الفرص الرياضية للفتيات العمانيات لممارسة رياضة الصم وذلك من خلال تنظيم البطولات والمنافسات الرياضية المختلفة، وتوفير التدريبات والمرافق الرياضية الملائمة لخصوصية الفتيات وتطوير المواهب، وتعمل اللجنة على اكتشاف المواهب الرياضية للفتيات العمانيات في رياضة الصم، وتُقدم اللجنة الدعم والتدريب المكثف للرياضيات الموهوبات، وتوفر لهن الفرص اللازمة للتقدم والتفوق في رياضتهن، ويرافق هذه الأدوار التثقيف والتوعية، وتعمل اللجنة على التوعية والتثقيف بأهمية ممارسة الرياضة بين الفتيات العمانيات، وذلك من خلال تنظيم حملات توعوية وورش عمل وفعاليات لتعريف الفتيات بفوائد الرياضة وتشجيعهن على الانخراط فيها.

أبرز التحديات

وأشار نائب رئيس اللجنة العمانية لرياضة الصم إلى أن اللجنة تواجه العديد من التحديات في مختلف الجوانب ومنها قلة الوعي والتوعية من الجمهور والمجتمع بشكل عام حيال رياضة الصم واحتياجات الأشخاص الصم في المجال الرياضي، وقد يكون من الصعب على اللجنة العمانية لرياضة الصم جذب الاهتمام والدعم الكافي من الجمهور والشركات والمؤسسات بسبب غياب الوعي، ثانيا نقص التمويل حيث تواجه اللجنة نقصًا في التمويل الكافي لتنظيم المسابقات وتطوير البرامج الرياضية، ويمكن أن يكون من الصعب الحصول على التمويل اللازم لتغطية تكاليف البنية التحتية الرياضية والتدريب والسفر والإقامة للفرق والمشاركين في المسابقات الخارجية، والتمييز والتحديات الاجتماعية التي تقف كحجرة عثرة أمام الأشخاص الصم في ممارسة الرياضة والمشاركة في المسابقات ويصعب على اللجنة تعزيز المساواة والاندماج الكامل للأشخاص الصم في المجال الرياضي، وبلا شك نقص الكوادر الفنية من أهم التحديات التي تواجه اللجنة ولدينا نقص حاد في الكوادر التدريبية والحكام والمسؤولين الرياضيين الماهرين في التعامل مع الأشخاص الصم، وتعتبر هذه بعض المعوقات التي يمكن أن تواجه اللجنة العمانية لرياضة الصم ويجب البحث عن أفضل الحلول لهذه المعوقات من خلال تعزيز الوعي والتوعية، والبحث عن مصادر تمويل وتعزيز المساواة والاندماج الاجتماعي، وتوفير التدريب والتطوير للكوادر الرياضية، كما أنه ليس لدينا مدربين معتمدين فقط لدينا مدربين شباب من فئة الصم متعاقدين معهم لتدريب الأشخاص الصم، أما في حال لدينا بطولة خارجية فإننا نتعاقد مع مدرب خبير، بسبب نقص الدعم بالتعاقد مع مدرب من الدرجة الأولى، أما بالنسبة للفتيات فيوجد لدينا مدربة متعاقدة لتدريب الفتيات لفترات محددة، وبالرغم من ذلك نحصد مراكز متقدمة في البطولات الخارجية.

دور القطاع الخاص

وختم يحيى المعمري نائب رئيس اللجنة العمانية لرياضة الصم حديثه لـ"عمان الرياضي"، بالقول: يمكن للقطاع الخاص أن يقدم العديد من أشكال الدعم للجنة العمانية لرياضة الصم من أجل تطوير هذا القطاع خلال المرحلة المقبلة، ومن هذه الاقتراحات حول المساهمة المحتملة للقطاع الخاص توفير الدعم المالي، ويمكن للشركات الخاصة أن تقدم دعما ماليا للجنة العمانية لرياضة الصم، سواء عن طريق الرعاية المباشرة للمسابقات أو توفير التمويل لتطوير برامج التدريب والبنية التحتية الرياضية، بالإضافة إلى الشراكات والتعاون حيث يمكن للشركات التعاون مع اللجنة العمانية لرياضة الصم من خلال إقامة شراكات استراتيجية لتطوير البرامج الرياضية والتدريبية، وتوفير الخبرات والموارد اللازمة والتركيز على الرياضية المتخصصة، وذلك لتمكين المشاركين من الاستفادة الكاملة من التدريب والمسابقات، ويمكن أن تقدم الشركات الدعم الفني والتقني للجنة العمانية لرياضة الصم، مثل توفير المعدات الرياضية المتطورة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتصميم الجرافيكي والتسويق الرقمي، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يقوم القطاع الخاص بتنظيم برامج التوعية والتثقيف حول رياضة الصم، وتوفير فرص التدريب والتطوير للمدربين والحكام والمسؤولين الرياضيين في هذا المجال، ويجب أن يكون التعاون بين القطاع الخاص واللجنة العمانية لرياضة الصم مبنيًا على الشراكة والتفاهم.

يذكر أن اللجنة العمانية لرياضة الصم هي لجنة تعنى بالارتقاء برياضة الصم، حيث تقوم بمهام رعاية احتياجات فئة الصم الرياضية وتشكيل منتخبات وطنية للصم في حالة وجود بعض المشاركات الخارجية لكرة القدم أو السلة أو البولنيج أو غيرها من الألعاب الأخرى، ويرأس مجلس إدارة اللجنة السيدة نائلة بنت حمد البوسعيدية، ومن أبرز إنجازات اللجنة تكوين أول منتخب لكرة السلة للصم على المستوى دول مجلس التعاون الخليجي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التدریب والتطویر القطاع الخاص بالإضافة إلى فی البطولات اللجنة على من خلال الصم فی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

محمد الحسيني: الإمارات توسع جهودها لتطوير شراكات اقتصادية مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية

شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بوزارة المالية، في الخلوة رفيعة المستوى التي نظمها صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، في بريتون وودز، نيو هامبشاير بالولايات المتحدة يومي 26 و27 سبتمبر الجاري بمناسبة الذكرى الثمانين لمؤتمر “بريتون وودز”، الذي أسس قواعد النظام المالي العالمي الحديث من خلال إنشاء مؤسستي صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي.

وترأس وفد الدولة معالي محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية. وقالت وزارة المالية، في بيان اليوم، إن الخلوة ركزت على بحث المسارات المحتملة للاقتصاد العالمي خلال العقود المقبلة، حيث ناقش المشاركون، بما فيهم معالي أجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي، ومعالي كريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، خلال الجلسة الافتتاحية “عالم متقدم أم عالم متراجع”، المسارين المحتملين اللذين قد يتبعهما الاقتصاد العالمي (المتفائل والمتشائم)، و التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لدعم نمو الاقتصاد العالمي في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وزيادة الحمائية التي قد تؤدي إلى تباطؤ النمو، لا سيما في الاقتصادات النامية، كما تناولت الجلسة أفضل السبل التي يمكن من خلالها لصندوق النقد والبنك الدوليين دعم الاستقرار والتقدم. وأكد معالي محمد بن هادي الحسيني أهمية الدور الذي تؤديه دولة الإمارات في تعزيز الاستقرار الاقتصادي على المستوى الدولي. وأشار إلى أن الإمارات، من خلال جهودها المستمرة لتطوير شراكات اقتصادية مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، تعمل على بناء شبكة اقتصادية قوية تساهم في تعزيز النمو العالمي. كما سلط معاليه الضوء على الاتفاقية التي وقعتها دولة الإمارات خلال قمة مجموعة العشرين في 2023، والتي تهدف إلى إنشاء الممر الاقتصادي الهندي الشرقي الأوروبي، كخطوة مهمة لتعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية. وقال معاليه في تصريح حول المشاركة في الحدث:”إن مشاركتنا في هذه الخلوة التاريخية تعكس التزام دولة الإمارات بالعمل جنباً إلى جنب مع المؤسسات الدولية الكبرى مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي، ونتطلع دائماً إلى القيام بدور فعال في مواجهة التحديات العالمية، خاصة في مجالات تغير المناخ والتنمية المستدامة، كما نسعى جاهدين لتحقيق مرونة اقتصادية مستدامة من خلال شراكات استراتيجية مع مختلف الدول والمنظمات العالمية.” وأضاف معاليه: ” دولة الإمارات، من خلال رؤيتها المستقبلية والتزامها بالابتكار، مستعدة لدعم الجهود العالمية في التكيف مع تغير المناخ والاستثمار في التقنيات المتقدمة، بما يعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية على حد سواء.” .

يشار إلى أن الخلوة شملت تنظيم عدة جلسات على مدى يومين، منها جلسة بعنوان “استعادة الطموح” وناقشت الخطط المستقبلية الدولية خلال الـ 20 إلى 30 عاماً المقبلة، ودورها في تعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي، إلى جانب استعراض الدروس المستفادة منذ المؤتمر التأسيسي عام 1944، ووضع رؤية تضمن تطور واستمرار هذه المؤسسات بما يتماشى مع التحولات الاقتصادية العالمية، في حين تناولت جلسة بعنوان “واجهة التحدي” تقييم مدى نجاح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مواءمة أدوارهما مع الاحتياجات المالية والإنمائية العالمية واستكشاف آلية تكييف أدواتهما وبرامجهما وشراكاتهما لمعالجة التحديات الناشئة مثل تغير المناخ، إلى جانب التركيز على تحديد القضايا التي تستحق المزيد من الاستكشاف بما فيها الطموحات الصحية.وام


مقالات مشابهة

  • "مبارك" يكشف خطة التنمية الشاملة لتطوير جنوب سيناء
  • "المشاط" تُتابع جهود مركز البنية المعلوماتية لمنظومة التخطيط المصرية لتطوير الخدمات الحكومية ودعم التحول الرقمي
  • الحسيني: الإمارات توسع جهودها لتطوير شراكات اقتصادية مع الدول والمنظمات الدولية
  • محمد الحسيني: الإمارات توسع جهودها لتطوير شراكات اقتصادية مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية
  • السيسي يشهد عرضا عسكريا للحركات القتالية لرياضة الباركور
  • طلاب أكاديمية الشرطة يقدمون عروضا لرياضة الباركور أمام الرئيس السيسي
  • حمدان بن محمد: الإمارات تولي اهتماماً كبيراً لتطوير العلاقات مع أوزبكستان
  • ختام مميز وإشادة كبيرة من المشاركين بدورة السلام الثالثه للهبكيدو بالمركز الأولمبي "صور"
  • وزير التعليم العالي من حلوان: ندعم جهود الجامعات لتطوير البرامج الدراسية
  • رياضة الإمارات.. مبادرات طموحة لاكتشاف المواهب