DW عربية:
2024-09-30@20:39:24 GMT

أفريقيا: موجة الانقلابات تؤجج مخاوف الحكام المستبدين

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

الغابونيون يحتفلون بالانقلاب الأخير ويأملون في تشكيل حكومة أفضل من حكومة علي بونغو أونديمبا

أدى الانقلاب في الغابون إلى زيادة التوتر في القارة: فقد أظهر استيلاء الجيش على السلطة في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا أن حكام مستبدين آخرين قد يتم طردهم أيضاً في حال توسعت دائرة الانقلابات في القارة.

مختارات تظاهرات جديدة في النيجر تطالب برحيل القوات الفرنسية انقلابيو الغابون يختارون قائد الحرس "رئيسا للمرحلة الانتقالية" التدخل العسكري في النيجر.

. لماذا تتردد إيكواس؟ إدانات دولية لنية انقلابيي النيجر اتهام بازوم بالخيانة العظمى

وبعد أكثر من شهر بقليل من الاستيلاء على السلطة في النيجر، حيث تمت الإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد بازوم تسبب الانقلاب في الغابون في اضطرابات في المنطقة، وأيضاً في بلدان أخرى.

الاستبداد غير مرغوب فيه

بعد أربعة أيام من الانتخابات الرئاسية في الغابون، أطاح الجنود برئيس الدولة علي بونغو أونديمبا بعد 14 عاماً من توليه السلطة، التي ورثها من والده، عمر بونغو. وحكم عمر بونغو الغابون من عام 1967 حتى وفاته في عام 2009. أدى هذا الاستبداد العائلي إلى سخط أهل البلاد.

بيد أن دولة الغابون ليست حالة فريدة في أفريقيا. وتبين نظرة فاحصة على واقع الكاميرون المجاورة ماهية التأثيرات المحتملة للانقلاب: فبعد ساعات من تعيين العسكر في الغابون رئيساً جديداً للدولة، قام الرئيس بول بيا البالغ من العمر 90 عاماً، والذي يحكم الكاميرون منذ أكثر من 40 عاماً، بتغيير قيادته العسكرية.

إن إيجاد أوجه التشابه بين الغابون والكاميرون أمر "صعب" بالنسبة للمحلل السياسي أليكس غوستاف أزيبازي. ويوضح السبب في حديث مع DW: "الكاميرونيون مثلي يتابعون ما يحدث في الغابون عن كثب، دون الوقوع في أوهام كبيرة". وتابع "نعتقد أن الديمقراطيين الكاميرونيين من جميع المعسكرات سيستجمعون قواهم لمنع الجيش من التدخل في اللعبة السياسية".

وكان الرئيس الرواندي بول كاغامي، الذي يشغل منصبه منذ عام 2003، قد أحال على التقاعد البعص من كبار المسؤولين العسكريين الأسبوع الماضي.

وبعد وقت قصير من انقلاب الغابون، عين عمرو سيسوكو إمبالو، رئيس غينيا بيساو منذ عام 2020، مستشارين أمنيين اثنين لحمايته. وقال الرئيس للصحفيين "صحيح أن الانقلابات التي يقوم بها مسؤولو الأمن الرئاسي أصبحت موضة، بيد أن أي تحرك مشبوه سيقابل بالرد المناسب".

وفي موزمبيق، أدان الرئيس فيليب نيوسي الانقلاب في الغابون، وقال: "لا توجد أسباب تبرر الانقلاب، لأن هناك مشاكل في كل بلد، والانقلابات لا تحل مشاكل التنمية في القارة". وأضاف أن الطريقة التي تمارس بها الديمقراطية في القارة تحتاج إلى مراجعة. ويحكم نيوسي موزمبيق منذ عام 2015. وتستخدم الدولة القمع ضد الاحتجاجات الشعبية.

من جهته يرى سيليستين أودوغو من جامعة أبوجا في نيجيريا أن العودة التدريجية للجيش هي نوع شكل جديد من أشكال الثورة. ويمكن إيقاف ذلك أو السيطرة عليه من خلال الحكم الرشيد وإيفاء الساسة بوعودهم الانتخابية، بحسب أودوغو.

يريد الرئيس الكاميروني بول بيا البقاء في السلطة حتى بعد تجاوزه التسعين

الأسباب: الفقر وغياب الإصلاح

إن ديناميات الانقلابات هي مجال بحث ودراسة جون تشين في "معهد كارنيجي ميلون للأمن والتكنولوجيا" في "جامعة بيتسبرغ". "أفريقيا هي مركز الانقلابات، ولكن لا يوجد حالتان متشابهتان"، كما يقول تشين لـ DW. ويوضح: "يمكننا التمييز بين الانقلابات التي تؤدي إلى تغيير النظام للإطاحة بالحكومات المنتخبة ديمقراطياً، كما رأينا في النيجر. وبين انقلابات يتم فيها استبدال القيادة من أجل الحفاظ على النظام الحاكم، كما كان الحال في تشاد قبل بضع سنوات".

للانقلابات أنواع وأشكال كثيرة، ومن الصعب تحديد أسبابها بوضوح. لكن يمكن القول إن أسباب عودتها للظهور في القارة السمراء هي التأثيرات المحلية والإقليمية مثل الفقر والافتقار إلى الديمقراطية، وتدخل اللاعبين الدوليين مثل روسيا أو فرنسا أو الولايات المتحدة.

وبحسب تشين، بينما كانت المحاولات الانقلابية قليلة الحدوث في إفريقيا مع مطلع هذه الألفية، فقد قفز العدد إلى أحد عشر محاولة انقلابية في الفترة بين عامي 2020 و2022 فقط، لتصبح 13 انقلابا ومحاولة انقلابية هذا العام عند إضافة النيجر والغابون.

الاستنتاج السياسي مثير للقلق: "أولئك الذين وعدوا بعودة سريعة إلى الحكم الديمقراطي لم يلتزموا بوعودهم"، كما يقول جون تشين. وقدمت مجالس عسكرية في المنطقة وعوداً سياسية تحت ضغط عقوبات من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) والولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى. لكن بعد رفع العقوبات، سحبوا كل شيء ويقول: "لم نشهد عودة ناجحة إلى الديمقراطية في أي من هذه البلدان".

جزء من السكان يؤيد الانقلاب العسكري في النيجر

صعوبة التنبؤ بالانقلابات

"يجب على مدبري الانقلاب التفكير والعمل بشكل استراتيجي إذا كانوا يريدون الاستيلاء على السلطة والاحتفاظ بها"، كما يقول تشين. فالعامل الأهم في حساباتهم هي "ردود الفعل الدولية". ويتابع: "إذا فرضت العقوبات، فسيكون من الصعب البقاء في السلطة". لذلك، فإن استمرار الدبلوماسية النشطة من قبل الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي يلعب دوراً مهماً إما في إنهاء الانقلابات، أو على الأرجح، تقصير المدة الزمنية التي تبقى فيها الحكومات الانقلابية في السلطة.

وحسب تشين، لن يكون الانقلاب في الغابون الأخير في القارة. ويوضح: "سنرى حالات انقلاب أخرى في أفريقيا"، مرجحاً أن يكون مدبري الانقلابات على تواصل فيما بينهم.

ويمكن أن يمتد الانقلاب إلى الدول المجاورة أيضاً، لكن لا يوجد دليل على هذه النظرية. "الشيء الذي يميز الانقلابات الناجحة هي عدم توقع حدوثها، كما كان الحال في الغابون"، يختم جون تشين الباحث في "معهد كارنيجي ميلون للأمن والتكنولوجيا" في "جامعة بيتسبرغ" حديثه.

مارتينا شفيكوفسكي/ ع.أ.ج

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الانقلابات العسكرية في أفريقيا الغابون انقلاب النيجر موزمبيق الكاميرون علي بونغو أونديمبا أفريقيا فرنسا روسيا الولايات المتحدة الديمقراطية التنمية الانقلابات العسكرية في أفريقيا الغابون انقلاب النيجر موزمبيق الكاميرون علي بونغو أونديمبا أفريقيا فرنسا روسيا الولايات المتحدة الديمقراطية التنمية الانقلاب فی الغابون فی القارة فی النیجر

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط تواصل الارتفاع وسط مخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط

سبتمبر 30, 2024آخر تحديث: سبتمبر 30, 2024

المستقلة/- واصلت أسعار النفط مكاسبها يوم الاثنين، وسط تزايد المخاوف بشأن ضغوط محتملة على إمدادات النفط من منتجي الشرق الأوسط، مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على القوات المدعومة من إيران في المنطقة. هذه التطورات الجيوسياسية دفعت الأسواق إلى الترقب بقلق للتأثير المحتمل على استقرار الإمدادات النفطية العالمية.

سجلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني ارتفاعًا بواقع 51 سنتًا أو 0.71%، ليصل سعر البرميل إلى 72.49 دولارًا بحلول الساعة 03:30 بتوقيت جرينتش. ومع اقتراب نهاية عقد برنت لتسليم نوفمبر، ارتفع العقد الأكثر نشاطًا لتسليم ديسمبر/كانون الأول بواقع 50 سنتًا أو 0.7% إلى 72.04 دولارًا للبرميل.

على الجانب الآخر، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بواقع 43 سنتًا أو 0.63%، ليصل سعر البرميل إلى 68.61 دولارًا.

تأثير الصراع في الشرق الأوسط

تلقى ارتفاع أسعار النفط دعمًا إضافيًا من احتمالات اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، خاصة مع تكثيف إسرائيل هجماتها على حزب الله والجماعات المسلحة الحوثية المدعومة من إيران. إيران، كونها أحد كبار المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، تلعب دورًا رئيسيًا في الإمدادات النفطية العالمية، مما يجعل أي اضطراب محتمل في إنتاجها أو صادراتها مصدر قلق كبير للأسواق.

التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، خاصة مع استهداف الأخيرة للقوات المدعومة من إيران في لبنان واليمن، قد تضع ضغوطًا إضافية على أسواق النفط، مما يدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع في ظل التوقعات بأن أي تصعيد أكبر قد يؤثر على تدفق النفط من المنطقة.

ترقب الأسواق للسياسة النقدية الأمريكية

بالإضافة إلى المخاوف الجيوسياسية، ستراقب الأسواق المالية عن كثب تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، في وقت لاحق يوم الاثنين. من المتوقع أن تقدم تصريحاته مؤشرات حول السياسة النقدية الأمريكية، خصوصًا فيما يتعلق بوتيرة تيسير السياسة النقدية. أي تلميحات حول استمرار أو تعديل السياسات الاقتصادية قد تؤثر على أداء الأسواق، بما في ذلك أسواق النفط.

مقالات مشابهة

  • أزمة جديدة يفجرها اتحاد الكرة في قائمة الحكام الدولية
  • الحكمة منى عطا الله تعلن اعتزالها رسميا بسبب ظلم لجنة الحكام
  • أسعار النفط تواصل الارتفاع وسط مخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط
  • بالأسماء.. اتحاد الكرة يخطر فيفا بقائمة الحكام الدولية
  • قائمة الحكام الدولية.. تعرف على أحداث التغيرات في الموسم الجديد
  • الجزائر تتوصل إلى اتفاق مع النيجر حول تسريع وتيرة العمل في مشروع كفرا النفطي
  • الشكوك بتورط إيران في تسهيل اغتيال ”نصر الله ” تثيير مخاوف قيادة الحوثيين !
  • اتحاد الكرة المصري يُفاضل بين ستيف بينيت وهاوارد ويب لرئاسة لجنة الحكام
  • مخاوف أمريكية من دخول إيران الصراع بعد مقتل حسن نصر الله
  • أسعار النفط تتراجع في أسبوع وسط مخاوف بشأن زيادة المعروض