شراكة وتعاون لازدهار البشرية
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
بتطلع لاستمرار وتعزيز التعاون والشراكة، تأتي مشاركة سلطنة عُمان في قمَّة مجموعة العشرين لتوجه الدعوة إلى تكريس جهود المجموعة ومسؤوليَّتها المشتركة من أجْل ازدهار البَشَريَّة وتنمية العلاقات الوطيدة مع دوَل الأعضاء في المجموعة ودفعها نَحْوَ آفاق أرحب.
ولامست سلطنة عُمان جوهر المسؤوليَّة الملقاة على عاتق المجموعة والتي تضمُّ كبرى الاقتصادات العالَميَّة، حيث أكَّد صاحبُ السُّمو السَّيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاصُّ لجلالة السُّلطان أثناء ترؤُّسه وفد سلطنة عُمان في القمَّة ممثِّلًا لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ على أهمِّية العمل المشترك، ليس فقط من أجْلِ صون الأرض وحمايتها، بل لأجْلِ التقَدُّم والازدهار للبَشَريَّة جمعاء.
وجاء هذا التأكيد انطلاقًا من إيمان سلطنة عُمان بروح التعاون والمسؤوليَّة المشتركة والتزامها السَّاعي لتحقيق المنفعة العامَّة مع الالتزام برؤى المُجتمع الدولي ومبادراته العديدة في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ۲۰۳۰، واتفاقيَّة باريس للمناخ.
ويتحقق هذا التعاون من خلال تعزيز سلطنة عُمان وتنمية العلاقات الوطيدة مع الدوَل الأعضاء في المجموعة بما يُسهم في تفعيل قنوات التواصل حَوْلَ الموضوعات والمستهدفات التي تتضمنها «روية عُمان 2040».
وتغتنم سلطنة عُمان المشاركة في هذا الحدث العالَمي للاطلاع على الاتِّجاهات والمهارات المستقبليَّة والسِّياسات العامَّة لدعم التوجُّهات التنمويَّة.
المحرر
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مدبولي: تكليف المجموعة الاقتصادية بوضع سيناريوهات محددة لضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الاجتماع الأسبوعي للحكومة بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي قام بها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، لمصر خلال الأيام الماضية، واصفا هذه الزيارة بأنها تعد زيارة تاريخية، تأتي تتويجا للعلاقات الممتدة بين مصر وفرنسا عبر سنوات طويلة.
كما تأتي توطيدا لعلاقات التعاون المشترك في مختلف المجالات، ولاسيما في مجال التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة أن هذه الزيارة تخللها الإعلان عن ترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، والتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، كما تعتبر خطوة مهمة للغاية نحو تعزيز التعاون المشترك، وفتح آفاق جديدة تحقق مصالح بلدينا وتطلعات الشعبين الصديقين.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: لقد صادفت هذه الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي أصداء إيجابية لدى الرأي العام، خاصة أنها تأتي في ظل ظروف إقليمية وعالمية غير مسبوقة، وجاءت الزيارة لتؤكد تضامن فرنسا مع الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة، في ضوء التطورات المتلاحقة على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الوضع المأساوي في قطاع غزة.
وهو ما دعت إليه القمة الثلاثية بين قادة دول مصر وفرنسا والأردن بعد انضمام جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل الأردن، للمحادثات، حيث دعا القادة الثلاثة إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل.
وفي السياق نفسه، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي كان لها نتائج إيجابية للغاية أخرى على صعيد دفع علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين قدما في مختلف المجالات ذات الأولوية، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز وتكثيف الاستثمارات الفرنسية في مصر، حيث من المتوقع أن تشهد العلاقات المشتركة توسيع انخراط الشركات الفرنسية في الأنشطة الاقتصادية المصرية، خاصة مع الخبرات المتراكمة لهذه الشركات في مصر على مدار العقود الماضية.
وانتقل رئيس مجلس الوزراء بعد ذلك للحديث عن تحليل تداعيات القرارات الأمريكية الأخيرة بشأن فرض رسوم جمركية، وكذا الإجراءات التي ستتخذها الوزارات المختلفة للاستفادة من هذه الإجراءات، بما يسهم في توطين مختلف الصناعات.
وفي هذا السياق، أشار المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إلى أن هناك مجموعة من الإجراءات المُحددة ذات الأثر التجاري التي تستهدف دعم عدد من الصناعات وتحفيز بعض المجالات مثل المجال التكنولوجي، وسيتم التنسيق مع الوزارات المعنية بشأن هذه الإجراءات.
فيما قال الدكتور مصطفى مدبولي: كلفت وزراء المجموعة الاقتصادية بوضع سيناريوهات محددة للتحرك ازاءها خلال الفترة المقبلة؛ لضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية، وتحفيز مناخ الاستثمار، وتوطين الصناعات المختلفة.