بغداد اليوم -  بغداد 

قال الخبير الأمني أحمد الشريفي، اليوم الأحد (10 أيلول 2023)، ان الوجود الأمريكي في العراق قتالي وليس تدريبيًا فقط، فيما لفت إلى ان العمل الإستشاري العسكري لا يُلغي التخصص الحربي.

ووقع العراق والولايات المتحدة في السابع عشر من تشرين الأول عام 2008 "اتفاقية الإطار الستراتيجي" التي تضمّنت تحديد الأحكام والمتطلبات الرئيسة التي تنظم الوجود المؤقت للقوات العسكرية الأميركية في العراق وأنشطتها فيه وانسحابها من العراق.

وكشف الشريفي في حديث خصّ به "بغداد اليوم"، إن حكومة السوداني لديها الآن تفاهمات بشأن بقاء القوات الأمريكية والتحالف الدولي في العراق، ويبدو أن هناك قراراً ومرونة أزاء وجود تلك القوات، ودوافع هذا القرار تفسرها الحكومة نفسها".

وأكمل ، إنّ" الإتفاق الإستراتيجي مع الولايات المتحدة يفرض على العراق ضمان مصالح الأمن القومي الأمريكي، مؤكدا" وجود إتفاق بين الطرفين على بقاء تواجد تلك القوات".  

وأضاف، إنّ" بقاء القوات الأمريكية والتحالف الدولي في العراق أو خروجها هو قرار حكومي رسمي، وينبغي على الحكومة تبرير إتخاذها لقرار بقاء تلك القوات أو مغادرتها، لافتا إلى أن "الوجود الأمريكي في العراق بالوقت الحالي هو قتالي وليس تدريبيًا فقط، إذ لا يوجد مفهوم "الإستشاري" في القوات العسكرية، موضحاً إن "المؤسسة العسكرية تحتوي على مختلف التخصصات القتالية والأكاديمية الفنية والإدارية وحتى الدبلوماسية، وإن ممارسة أي عمل داخل المؤسسة لا يُلغي التخصص الدقيق الحربي القتالي".


العراق الحليف

وحسب بنود الاتفاقية: "تعترف الولايات المتحدة بالحق السيادي لحكومة العراق في أن تطلب خروج قوات الولايات المتحدة من العراق في أي وقت. وتعترف حكومة العراق بالحق السيادي للولايات المتحدة في سحب قواتها من العراق في أي وقت".

وأشار الخبير الإستراتيجي إلى، إن" الأمريكان يعتبرون العراق حليفاً وفقاً للإتفاقية الأمنية الإستراتيجية، وبناءً على ذلك يُفترض أن يكون العراق ضامناً لمصالح الأمن القومي الأمريكي، وآليات ذلك يتم الاتفاق عليها مع الحكومة العراقية، مردفاً إن" الاتفاق الإستراتيجي الأمني بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية هو إتفاق صناعي، وينبغي أن يُسال صانع القرار السياسي أو الحكومة عن آليات تنفيذ هذا الاتفاق".

وإستطرد الشريفي بالقول، إنّ" إستغناء العراق عن وجود القوات الأمريكية أو التحالف بحاجة إلى تقييم وتقدير موقف تقرره الحكومة العراقية ولها الرأي في ذلك، بلحاظ إن السوداني أفصح ببداية تشكيل حكومته عن وجود حاجة لبقاء القوات الأمريكية في العراق، وربما الهدف من ذلك هو لضمان التوازن المحلي أو الإقليمي أو غيره، بحسب تصور وفلسفة الحكومة في إدارة المرحلة الحالية.

 

علاقة صداقة

وترسي الاتفاقية واسمها الكامل "اتفاقية الإطار الاستراتيجي لعلاقة صداقة وتعاون بين الولايات المتحدة وجمهورية العراق" أسس تعاون مشترك وطويل المدى بين البلدين في سبعة مجالات رئيسية هي: السياسة والدبلوماسية، والدفاع والأمن، والثقافة، والاقتصاد والطاقة، والصحة والبيئة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيق القانون والقضاء. 

وفي كل واحدة من مجالات التعاون هذه، حددت الاتفاقية الأهداف العامة المرتبطة بكل قطاع وهي، في أغلبها، تتصل بتقوية المؤسسات العراقية وتطوير قدراتها على تأدية مهامها بفعالية. 

وللإشراف على إنجاز هذه الأهداف، نصت الاتفاقية على تشكيل لجنة تنسيق عليا أميركية-عراقية، تلتقي دورياً، مهمتها متابعة تنفيذ بنود الاتفاقية وتُمثل فيها الوزارات والمؤسسات المعنية بالمشاريع التي تُحدد في إطار الاتفاقية. 

هذا فضلاً عن تشكيل لجان تنسيق مشتركة، عند الحاجة، تكون من مستوى أدنى، تتكون عموماً من الفنيين المختصين، وتقوم بالإشراف المباشر على تنفيذ المشاريع التي يتفق عليها الطرفان. تقدم لجان التنسيق هذه تقاريرها إلى لجنة التنسيق العليا. 

 

موقف الحكومة

ودافع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال نشرتها يوم الأحد (15 يناير/ كانون الثاني 2023) عن وجود قوات أمريكية في بلاده ولم يحدد جدولا زمنيا لانسحابها.

وأضاف في المقابلة أن الحاجة للقوات الأجنبية لا تزال قائمة وأن القضاء على تنظيم "داعش" يحتاج إلى المزيد من الوقت في إشارة إلى فرق القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي التي تدرب وتساعد الوحدات العراقية في مكافحة التنظيم الإرهابي لكنها تظل بمنأى عن القتال الفعلي إلى حد كبير.

وأوضح "لسنا بحاجة إلى قوات تقاتل داخل الأراضي العراقية"، موضحا أن "التهديد للعراق مصدره تسلل خلايا (التنظيم الإرهابي) من سوريا". وتنشر الولايات المتحدة نحو ألفي عسكري في العراق للقيام بمهام تدريبية واستشارية.

كما ينفذ حلف شمال الأطلسي (ناتو) مهمة غير قتالية في العراق، يشارك فيها وفق موقعه الإلكتروني "مئات" من العناصر من عدة دول أعضاء أو شركاء للحلف (أستراليا وفنلندا والسويد).

وقال السوداني، أن العراق يود أن تكون علاقاته مع الولايات المتحدة مماثلة لتلك التي تتمتع بها السعودية وغيرها من الدول المنتجة للنفط والغاز في الخليج.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: القوات الأمریکیة الولایات المتحدة فی العراق

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب.. فشل العقوبات على الحوثيين يحرك القوات الأمريكية

ترجمة وتحرير “يمن مونيتور“

المصدر: مركز صوفان للدراسات الأمنية

يهدد الحوثيون، الحركة الوحيدة المتبقية ضمن محور المقاومة الإيرانية باستئناف الهجمات على الاحتلال الإسرائيلي وفي البحر الأحمر إذا انهار وقف إطلاق النار في غزة، وكذلك إذا استمرت إسرائيل في منع دخول المساعدات إلى غزة.

وقال مركز “صوفان” للدراسات المخابراتية الأمنية (أمريكي) إن مسؤولو إدارة ترامب حذروا علناً من أنه في حالة فشل العقوبات في تحقيق أهدافها، فإنهم سيتخذون إجراءات عسكرية لمحاولة منع الحوثيين من مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر.

ويعتمد مسؤولو ترامب على العقوبات الاقتصادية المفروضة على الحوثيين وإيران على حد سواء، لردع المزيد من الهجمات الحوثية وتقييد إمدادات الأسلحة للجماعة المسلحة.

العقوبات الأميركية الجديدة استهدفت محاولات الحوثيين تنويع إمداداتهم من الأسلحة من خلال الحصول على أسلحة من روسيا.

تحقيق حصري- تمردات وصراع نفوذ.. فشل الهيكلة يشلّ مؤسسات صنعاء حصري- الحوثيون يخططون لشن “حرب استباقية” على مأرب هددت إدارة ترامب باستخدام الإجراءات العسكرية إذا فشلت العقوبات الاقتصادية على الحوثيين- جرافيك يمن مونيتور فشل ردع

امتنعت حركة الحوثيين، التي تسيطر على صنعاء ومعظم شمال ووسط اليمن، إلى حد كبير عن مهاجمة إسرائيل والسفن الحربية التجارية والبحرية في البحر الأحمر منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة في أواخر يناير/كانون الثاني.

ربما كانت الجماعة الأكثر ثباتًا وشجاعة بين شركاء محور المقاومة لإيران، رغم جولات الانتقام المتكررة من قبل القوات التي تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل. أدت ضربات الصواريخ والطائرات بدون طيار المسلحة التي يشنها الحوثيون على الشحن إلى تقليص حاد في حركة المرور التجارية عبر البحر الأحمر. طوال عام 2024، استهدفت القوات التي تقودها الولايات المتحدة مرافق تخزين وإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار التابعة للحوثيين والأهداف العسكرية ذات الصلة، مما أدى إلى إلحاق الضرر بقدرات الحوثيين ولكنها فشلت في ردع الجماعة.

كما رد الاحتلال الإسرائيلي على الحوثيين باستهداف البنية التحتية المدينة، مما تسبب في خسائر كبيرة. ومع ذلك، فإن مسافة اليمن عن إسرائيل جعلت الجماعة أقل عرضة للضربات الانتقامية الإسرائيلية المكثفة والدقيقة، فضلاً عن القتال البري، الذي استخدمته إسرائيل بشكل كبير ضد حزب الله اللبناني .

وعلى النقيض من حزب الله، الذي وافق على وقف إطلاق نار شامل مع إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني، رفض الحوثيون إنهاء هجماتهم بشكل دائم ما لم يتم التوصل إلى نهاية نهائية للصراع في غزة. وانتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة في الأول من مارس/آذار، وهددت إسرائيل، بدعم من ترامب، باستئناف قتال حماس في غزة إذا لم يوافق قادتها على تمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين.

حصري- مختبئة في أعماق الأرض.. مخازن ومصانع الحوثيين الأكثر سرية الحوثيون يخفون شعور الضعف بالاعتقالات.. هل تسوء الأمور أكثر؟! حصري- الحوثيون يتخذون إجراءات جديدة وسط مخاوف اغتيال قادة الجماعة حصري- الحوثيون يضاعفون الإجراءات الأمنية مع اقتراب حُكم ترامب عقوبات وتحذيرات أمريكية

وتوقعًا لانهيار وقف إطلاق النار في غزة، أكد حازم الأسد، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، في الثالث من مارس/آذار، أن الحركة “مستعدة لخوض حرب شاملة تستهدف المصالح الأمريكية في المنطقة” إذا استؤنف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وصرح مسؤول رفيع المستوى آخر في نظام الحوثيين، نصر الدين عامر: “العيون تراقب غزة والأصابع على الزناد”. وأكد أن ترسانة الحوثيين من الصواريخ والطائرات بدون طيار المسلحة “في حالة تأهب كامل”، مؤكدًا: “لقد أثبتنا أنفسنا في الاختبارات السابقة”.

وفي الآونة الأخيرة، أعلن مسؤولون حوثيون أن الجماعة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا استمرت في منع المساعدات من دخول غزة. وفي يوم الجمعة، أصدر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إنذارا، حيث قال في رسالة مصورة: “نوجه للعالم أجمع إشعارا: نحن نمنح مهلة أربعة أيام (حتى 11 مارس/آذار). وتهدف هذه المهلة إلى السماح للوسطاء بمواصلة جهودهم. وإذا استمر العدو الإسرائيلي بعد هذه الأيام الأربعة في منع دخول المساعدات إلى غزة، واستمر الإغلاق الكامل للمعابر، واستمر في منع دخول الغذاء والدواء إلى غزة، فسوف نستأنف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي [وهو ما يُفسَّر على أنه هجمات على الشحن التجاري المرتبط بإسرائيل في البحر الأحمر]”.

في محاولة لردع الحوثيين عن استئناف هجماتهم، أصدر مسؤولو ترامب تحذيرات وفرضوا عقوبات إضافية على الجماعة. يوم الجمعة، حذرت السفيرة دوروثي شيا، القائمة بالأعمال المؤقتة لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: “ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات ضد الحوثيين إذا استأنفوا هجماتهم المتهورة في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة وعلى إسرائيل”. ويشير التهديد إلى أن ترامب سيسمح بعمل عسكري أمريكي ضد الجماعة، ربما على نطاق أوسع من الضربات على المنشآت العسكرية الحوثية التي أجريت خلال إدارة بايدن. في وقت سابق من الأسبوع، أرسل وزير الخارجية ماركو روبيو رسالة إلى الحوثيين من خلال حليف رئيسي للولايات المتحدة، سلطنة عمان، التي تستضيف مكتب تمثيلي للحوثيين ونصحت الحوثيين بوقف هجماتهم في البحر الأحمر. ووفقًا لقراءة لمحادثة الوزير روبيو مع وزير الخارجية العماني السيد بدر البوسعيدي، “ناقش الوزير أيضًا [مع البوسعيدي] أهمية إنهاء الهجمات الحوثية غير القانونية بشكل دائم في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة”.

كما ربطت إدارة ترامب إجراءاتها ضد الحوثيين بجهود ترامب الأوسع لإعادة فرض سياسة “الضغط الأقصى” التي تركز على العقوبات على إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، والتي نفذها خلال فترة ولايته الأولى. وأضافت شيا في بيانها أمام مجلس الأمن: “سنتخذ أيضًا خطوات لوقف دعم إيران للإرهاب الحوثي، وفقًا لمذكرة الأمن القومي الرئاسية للرئيس ترامب التي تعيد فرض أقصى قدر من الضغط على إيران”. وحثت شيا مجلس الأمن على “الرد على انتهاكات إيران الصارخة لقراراتنا من خلال استمرارها في تسليح الحوثيين” من خلال إضافة موظفين وزيادة التمويل والبنية الأساسية الحيوية لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM). توافق هذه البعثة ثم تفتش البضائع التي تدخل الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، وخاصة الحديدة والصليف، لمنع الحوثيين من تلقي الأسلحة المحظورة ومكونات الأسلحة – والتي يأتي معظمها من إيران. دعت شيا إلى زيادة قدرة UNVIM إلى الحد الذي يمكنها من تفتيش “100٪ من الحاويات المغطاة”.

يد الظل الإيرانية في هجمات الحوثيين على البحر الأحمر عيوب التفكير الاستراتيجي.. لماذا لا تنجح الضربات البريطانية والأمريكية على اليمن؟ حصري- أبو علي الحاكم.. ذراع “استراتيجي” لأشد عمليات الحوثيين سرية! تقييم الأثر الاستراتيجي للهجوم الإسرائيلي على الحديدة تنفيذ دولي

وبالإضافة إلى جهوده الدبلوماسية وتحذيراته العلنية، يستخدم فريق ترامب العقوبات الاقتصادية ضد الحوثيين. وتصرّ إدارة ترامب على أن العقوبات لها تطبيقات واسعة النطاق وعالمية، على الرغم من أن التدابير – إن وجدت- أثبتت فعاليتها بشكل هامشي في كثير من الأحيان.

في الرابع من مارس/آذار، دخل الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب في الثاني والعشرين من يناير/كانون الثاني (14175) والذي حدد عملية مدتها 45 يوما لإعادة الحوثيين إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية حيز التنفيذ بالكامل. وفي إعلانه عن التصنيف الرسمي للمنظمات الإرهابية الأجنبية، كتب وزير الخارجية روبيو: “إن وزارة الخارجية تفي بأحد الوعود الأولى التي قطعها الرئيس ترامب عند توليه منصبه، ويسعدني أن أعلن عن تصنيف الوزارة لأنصار الله، التي يشار إليها عادة باسم الحوثيين، كمنظمة إرهابية أجنبية”.

ونص بيان روبيو على العواقب العملية لهذا التصنيف ــ عزل الحوثيين عن التجارة العالمية والنظام المالي الدولي ــ قائلا: “لن تتسامح الولايات المتحدة مع أي دولة تتعامل مع منظمات إرهابية مثل الحوثيين باسم ممارسة الأعمال التجارية الدولية المشروعة”.

يمثل تصنيف “المنظمة الإرهابية الأجنبية” تسمية أكثر بروزًا وشمولاً من تصنيف “المنظمة الإرهابية العالمية المحددة خصيصًا” (SDGT) الذي فرضته إدارة بايدن على الجماعة في أوائل عام 2024. في ذلك الوقت، توقف فريق بايدن عن إعادة تسمية الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، بحجة أن هذا التصنيف من شأنه أن يعيق المشاركة الدبلوماسية مع الحوثيين في تسوية الحرب الأهلية في اليمن وقد يردع وكالات الإغاثة الإنسانية العالمية عن تقديم المساعدة لليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

لماذا الحوثيون سعداء للغاية بالهجمات الإسرائيلية؟! خبراء.. الضربة الإسرائيلية تزيد بؤس اليمنيين وتأثير صفري على الحوثيين ترامب يتعامل مع الحوثيين ضمن الضغوط على إيران يمن مونيتور تفاوض مع روسيا

كما يعمل مسؤولو ترامب على توسيع نهجهم القائم على العقوبات إلى ما هو أبعد من الحوثيين ورعاتهم الرئيسيين في طهران، ويسعون بشكل خاص إلى منع ما يبدو أنه محاولات من جانب الحوثيين لزراعة علاقة جديدة ومهمة محتملة لتوريد الأسلحة مع موسكو. في الأسبوع الماضي، وبالتزامن مع عودة الحوثيين إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، فرضت وزارة الخزانة عقوبات على سبعة مسؤولين حوثيين رفيعي المستوى، والذين، وفقًا للبيان، زُعم أنهم “هربوا مواد وأنظمة أسلحة عسكرية إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، كما تفاوضوا على مشتريات الحوثيين من الأسلحة من روسيا”. وقال بيان وزير الخزانة سكوت بيسنت الذي يشرح تسميات العقوبات: “من خلال السعي للحصول على أسلحة من مجموعة متزايدة من الموردين الدوليين، أظهر قادة الحوثيين نيتهم ​​​​مواصلة أعمالهم المتهورة والمزعزعة للاستقرار في منطقة البحر الأحمر … ستستخدم الولايات المتحدة جميع الأدوات المتاحة لتعطيل أنشطة الحوثيين الإرهابية وتدهور قدرتهم على تهديد أفراد الولايات المتحدة وشركائنا الإقليميين والتجارة البحرية العالمية”.

وقد تضمن إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن العقوبات بعض التفاصيل في تصنيفاتها، حيث وجهت ضمناً رسالة إلى روسيا والحكومات الأخرى، فضلاً عن الشركات العالمية، للامتناع عن التعامل مع المسؤولين والنشطاء الحوثيين.

 ومن بين الأسماء التي وردت في القائمة محمد عبد السلام، المتحدث باسم الحوثيين المقيم في عمان، والذي فرضت عليه العقوبات بسبب “تسهيل جهود الحوثيين لتأمين الأسلحة وغيرها من الدعم من روسيا”. وبحسب التقارير فقد سافر إلى موسكو للقاء موظفي وزارة الخارجية الروسية ونسق مع أفراد عسكريين روس لترتيب وفود الحوثيين إلى روسيا.

كما فرضت العقوبات على عبد الولي عبده حسن الجابري (الجابري)، أحد قادة ميليشيا الحوثي، لاستخدامه شركته، شركة الجابري للتجارة العامة والاستثمار (شركة الجابري)، “لتسهيل نقل المدنيين اليمنيين إلى الوحدات العسكرية الروسية التي تقاتل في أوكرانيا مقابل المال، مما أدى إلى توليد مصدر جديد للإيرادات نيابة عن قادة الحوثيين”. واتهمت وزارة الخزانة الأميركية الحوثيين بتجنيد أفراد من الفئات الأكثر ضعفا في اليمن للقتال في أوكرانيا، “غالبا تحت ذرائع كاذبة ومضللة”، فيما يعادل “عملية تهريب بشر مربحة”.

ويقال إن مسؤولي ترامب يأملون في استخدام مشاركتهم مع روسيا بشأن قضية أوكرانيا لوقف أي تدفق للأسلحة الروسية إلى الحوثيين؛ على الرغم من أن المسؤولين الروس من المرجح أن يطالبوا بتخفيف بعض العقوبات كشرط مسبق.

مقالات مشابهة

  • الكويت ترحّب باستضافة المملكة محادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • قطر ترحب باستضافة المملكة محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • الإمارات ترحب باستضافة السعودية محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية أوكرانيا
  • الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية
  • الأردن يرحب باستضافة السعودية محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • إدارة ترامب.. فشل العقوبات على الحوثيين يحرك القوات الأمريكية
  • هل تستخدم الحكومة الأمريكية سياسة التخويف من الشيوعية ضد الطالب محمود خليل؟
  • هل تستخدم الحكومة الأمريكية سياسية التخويف من الشيوعية ضد الطالب محمود خليل؟
  • بتوجيه من ولي العهد.. المملكة تستضيف محادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا في جدة
  • هل ترد الجزائر على فرنسا بتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية؟