اليوم العالمي لمنع التخلص من الحياة.. الوصفة السحرية لوقف خسارة البشر
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
تحتفل الإنسانية، اليوم الأحد، باليوم العالمي لمنع التخلص من الحياة، وهي المُناسبة التي يستغلها المُهتمون بالشأن العام للتوعية بخطورة ارتفاع نسب التخلص من الحياة وضرورة العمل على مُكافحة الآفة الذميمة.
الإيقاع بمُتورط في جريمة الإتجار بالنقد خارج السوق المصرفي كواليس جريمة إنهاء حياة شاب قلما بالقليوبية|يكشفها الشهود العيانوخرجت منظمة الصحة العالمية قبل عدة سنوات بإحصائيةٍ رسمية أكدت أن العالم أجمع يشهد حالة إنهاء حياة كل 40 ثانية وهو الأمر الذي يدق ناقوس الخطر بعنفٍ بالغ.
وللوصول للهدف المرجو من هذا اليوم سيكون علينا دراسة الأسباب المؤدية لتفاقم الأزمة وكيف تتضافر الجهود من أجل إيقاف نزيف الأرواح وخسارة البشر:
رأي الطب النفسي و"ضرورة العلاج"بدايةً علينا معرفة رأي علم النفس في الظاهرة، وهُنا يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن هُناك مجموعات بخصالٍ مُعينة هي من تلجأ لهذا الأمر (إنهاء الحياة).
ولفت إلى أن أعلى نسبة من المُقدمين على التخلص من الحياة هم من يُطلق عليهم العلم "المُراهقين العصابيين" وهم الشباب من الفئة السنية بين 14 – 28 سنة، ويتسمون بالتوتر الشديد جراء أي نوع من الضغوط فتتولد بداخلهم فكرة "إزهاق الروح".
وأشار الدكتور جمال فرويز إلى أن هذا النوع يحتاج لاحتواء العائلة لتخفيف التوتر وإبعاد مُسببات الضغط العصبي عنه.
وذكر أن مريض الاكتئاب أيضاً من بين الفئات المُعرضة أكثر من غيرها لفكرة إزهاق الروح، وسيحتاج المريض حينها لعلاجٍ قبل أن تتوغل فكرة التخلص من الذات.
وذكر الدكتور جمال فرويز أن مريض الفُصام من بين الفئات المُعرضة لخطر أفكار التخلص من النفس، وذلك بسبب مُعاناة المريض من هلاوس سمعية يتخيلها أوامر له بإنهاء حياته، ويحتاج حينها المريض للعلاج كذلك.
وأكد أيضاً على أن مرضى الأمراض المُزمنة الذين يتأخر شفائهم وتنتابهم آلام مُبرحة تُداهمهم أفكار التخلص من الذات، وشدد على دور العلاج النفسي والدعم المعنوي في هذه الحالة.
صورة تعبيرية الوازع الديني وتضافر الجهودوبالحديث عن حائط الصد الأول في أي مُجتمع فإننا لن نجد أفضل من الدين الذي يُشكل مصدر الحصانة النفسية الأساسي لدى بني البشر.
ويقول في هذا الصدد الدكتور محمد الورداني، مدير المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلامية، إن فكرة إنهاء الحياة مُرتبطة بفُقدان الأمل في تحقيق الأهداف في الدنيا.
وأكد الدكتور محمد الورداني على أن المُقدمين على فكرة إنهاء الحياة يُعانون من ضعفٍ في الإيمان.
وأشار إلى أن هذا الخلل في الإيمان يُلازمه عدم التفكير في الآخرة وما فيها من جنات ونعيم، وهي الأهداف التي تحتاج لعملٍ أيضاً في الحياة الدنيا.
وشدد الدكتور محمد الورداني على ضرورة تضافر الجهود وتكامل المؤسسات من أجل مُكافحة وقائع إنهاء الحياة.
وذكر أن للوازع الديني دور بجانب العامل التوعوي والتعليمي، وشدد على أهمية العامل الأسري بصفته المؤثر الأكبر على حياة الفرد.
وقال الدكتور محمد الورداني :"كلنا مسؤولون تجاه هذه الظاهرة، خاصة انها تؤذي حياة الفرد وآخرته، فقد حرم الله قتل النفس، وإلقاء النفس في التهلكة".
جريمة إنهاء الحياة ..ماذا يقول القانون؟وبالتأكيد فقد أدلى القانون بدلوه في هذا الأمر، ويقول الخبير القانوني أحمد عبد الفتاح، المُحامي بالنقض والدستورية العليا، إن الشروع في إنهاء حياة الفرد بنفسه لا يُعد جريمة وليس له عقوبة.
وأضاف :" لكن من يثبت قيامه بالتحريض تتم مُحاكمته ومُسائلته قانونياً بعدة مُسميات منها (الإكراه النفسي والإيذاء البدني) ".
والجدير بالذكر أن المُحرض على واقعة إنهاء الفرد لحياته يُعتبر وفقاً للقانون مُحرضاً على جريمة إزهاق روح، ويُعتبر فاعلاً أصلياً وله عقوبة التحريض.
وختاماً فإن كل العناصر اتفقت على مُعاناة من يُقدم على إزهاق روحه من خللٍ حاد في شخصيته ومنظومة تفكيره، وهنا يتوجب على المُجتمع أن يُكثف جهوده لتوفير الدعم للفئات المُعرضة أكثر من غيرها لإزهاق الروح.
وسيكون علينا زيادة الوعي تجاه مُسببات هذا النوع من الأفكار المُدمرة وعلينا تجفيف الأسباب بقدر الإمكان مُستعينين بما يقوله العلم في هذا الملف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية الجريمة الانتحار اليوم العالمي لمنع الانتحار منظمة الصحة العالمية إنهاء الحیاة
إقرأ أيضاً:
الدكتور عمرو سكر محاضراً في اليوم الثاني من الدورة التدريبية لتليفزيون «الوفد»
واصلت مؤسسة الوفد، فعاليات برنامجها التدريبي التحضيري لتأهيل الصحفيين ورفع قدراتهم للعمل بتليفزيون الوفد، الذي من المقرر تدشينه رسمياً خلال الأيام القليلة القادمة.
وحاضر في اليوم الثاني من التدريب، الدكتور عمرو سكر، أستاذ إدارة الأعمال، واستشاري التنمية المستدامة والإدارة الإستراتيجية، وشهدت الفعاليات حضوراً مكثفاً.
وقدم "سكر"، تدريباً عملياً ونظرياً لتنمية مهارات العرض والتقديم والتحدث أمام الجمهور وكيفية إدارة حوار ناجح. واستعرض العديد من النماذج الإدارية الناجحة.
قريباً.. انطلاق تليفزيون الوفد
كانت مؤسسة الوفد قد أطلقت أمس برنامجها التدريبي التحضيري لتأهيل الصحفيين ورفع قدراتهم للعمل بتليفزيون الوفد المقرر انطلاقه قريباً، بحضور الكاتب الصحفي عاطف خليل، رئيس تحرير الوفد، والكاتب الصحفي ياسر شورى، رئيس التحرير التنفيذي والمشرف على بوابة الوفد الإلكترونية، والكاتب الصحفي باسل الحلواني، نائب رئيس التحرير والمشرف العام على تليفزيون الوفد.
ويعد «سكر»، أحد أبرز المدربين المحترفين في مجال المهارات الإدارية للعديد من المؤسسات، ويتمتع بخبرة واسعة خاصةً في الإدارة وريادة الأعمال والإدارة الإستراتيجية والتنمية المستدامة، وعمل مع العديد من المنظمات الدولية المختلفة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والمعونة الأمريكية، وقدّم مساهمات في استراتيجيات تطوير الأعمال والاستدامة بقطاعات متعددة.
ويُعرف بقيادته المتميزة سواء في المجال الأكاديمي أو في عالم الأعمال، إذ فقد عمل أستاذاً مساعداً في جامعات عديدة، وركّز على مجالات الإدارة وريادة الأعمال والتنمية المستدامة، كما نشر العديد من الأوراق البحثية والكتب حول القيادة والسلوك التنظيمي والإدارة الإستراتيجية. وقد ساهم عمله في تعزيز التغيير وتحسين أداء الشركات في جميع أنحاء مصر والشرق الأوسط.
ويُعدّ "سكّر"، خبيراً في تطوير الأعمال ولديه إنجازات كبيرة في زيادة المبيعات وتوسيع أسواق الشركات في المجال الطبي. وقد لعب دوراً محورياً في نمو العديد من المؤسسات، حيث نجح في اختراق الأسواق في أمريكا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط