نتنياهو يتحدث عن "تغيير هائل" و"نعمة كبيرة" على إسرائيل
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
بعد إشادته المتحمسة بمشروع ممر النقل البري بين آسيا وأوروبا أمس السبت، عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم للحديث مجددا عنه واصفا إياه بالنعمة الكبيرة.
في كلمة خلال اجتماع لمجلس الوزراء صباح اليوم الأحد ذكر نتنياهو أن الحكومات تحت قيادته عملت على تحقيق رؤية "انضمام إسرائيل إلى العالم" منذ عقد من الزمن، ذلك من خلال بناء خط السكة الحديدية من حيفا إلى بيت شان (بيسان) بالقرب من جسور نهر الأردن، "لتحقيق هدف واضح: ليس فقط لخدمة سكان الجليل وبيت شان، ولكن أيضا لإقامة رابط مستقبلي بين سكان الجليل وبيت شان وخليج حيفا وشبه الجزيرة العربية".
وأضاف أن هذه الرؤية لربط دول شبه الجزيرة العربية عبر الأردن إلى خليج حيفا، تمكن من ربط وسائل النقل عبر شبه الجزيرة العربية بأوروبا، مشيرا إلى أن هذه الفكرة حظيت بزخم إضافي في اتفاقيات إبراهيم، "لكننا الآن نربطه برؤية أكبر".
وحسب نتنياهو، فإن "هذه الرؤية، التي يطرحها الرئيس بايدن مع دول أوروبا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وغيرها، لممر نقل من السكك الحديدية والروابط البحرية وكابلات الألياف الضوئية وخطوط الكهرباء، بما في ذلك الغاز الطبيعي والهيدروجين (طاقة المستقبل) الذي سيمر من الهند، أي من آسيا، عبر شبه الجزيرة العربية مرورا بإسرائيل إلى أوروبا"، تمثل "تغييرا هائلا".
وشدد على أن هذه المبادرة التي جدد شكره للرئيس بايدن عليها، "تغير وضعنا العالمي والتاريخي".
وأوضح قائلا: "لقد كانت أرض إسرائيل دائما نقطة عبور للإمبراطوريات التي داستنا في حملات الغزو في كل اتجاه، والآن أصبحت دولة إسرائيل دولة عبور من نوع مختلف. لقد أصبح ملتقى الطرق الرئيسي في الاقتصاد العالمي، وجسر السلام الذي يغيرنا".
وتابع: "حولنا إسرائيل بالفعل إلى رابطة عالمية في مجالات الإنترنت والمياه والغاز الطبيعي، ونقوم الآن بذلك في مجالات النقل والطاقة والاتصالات العالمية"، معتبرا أن "هذه نعمة كبيرة".
وفي اليوم الأول من قمة العشرين في نيودلهي أمس السبت، أعلن بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن خطط لبناء خط سكك حديدية وممر شحن يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، في مشروع يهدف لتعزيز النمو الاقتصادي والتعاون السياسي.
وهذا المشروع، الذي يضم الهند والسعودية والإمارات والأردن وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، جزء من مبادرة أطلق عليها الشراكة من أجل الاستثمار في البنية التحتية العالمية، حيث سيساعد الممر في تعزيز التجارة ونقل موارد الطاقة وتطوير الاتصال الرقمي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا آسيا أوروبا الاتحاد الأوروبي الشرق الأوسط بنيامين نتنياهو مجموعة العشرين الجزیرة العربیة
إقرأ أيضاً:
رئيس مجموعة ضغط يحذر من خطر نتنياهو على مستقبل إسرائيل
أكدت تصريحات رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك" رونين بار، في إفادته أمام المحكمة العليا التي جاء فيها أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حاول تفعيل جهازه ضد المتظاهرين، بل طالبه بطاعته وليس المحكمة في حالة حدوث أزمة دستورية، أنها دليل قاطع يثبت مدى خطورته على مستقبل دولة الاحتلال.
وقال رئيس الفرع الاسرائيلي لمجموعة الضغط "جي ستريت" نداف تامير: إنه "في لقائهما الأخير في البيت الأبيض، جلس نتنياهو مُهانا بجانب الرئيس دونالد ترامب الذي أعلن للعالم استئناف المحادثات مع إيران، وحينها أشاد بالرئيس التركي أردوغان، وكأنه يعلن أن ما هو جيد لإسرائيل لا يعني ما هو جيد لنتنياهو".
وأضاف تامير في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21"، أن نتنياهو يخشى تعميق التمييز بينه وبين دولة إسرائيل، رغم أنه منذ سنوات، يرى نفسه الملك "لويس نتنياهو" (لويس السادس عشر هو آخر ملوك فرنسا) وهي ذريعة يقوم من خلالها بالإضرار بالدولة برمّتها".
وأوضح أنه "في كل مرة يحاول فيها نتنياهو تعريف نفسه بالدولة، والعكس صحيح، يأتي ترامب بدبّوس حادّ ويفجر على الفور بالون أنا الدولة، الذي أطلقه نتنياهو، ولم يكن الأمر يحتاج سوى طفل واحد ليصرخ بأن "الملك عارٍ"، لكن الدعوة في هذه الحالة لم تأتِ من طفل، بل من رئيس الولايات المتحدة، الذي نقل رسالة دقيقة للعالم أجمع: أن نكون جيدين مع إسرائيل لا يعني بالضرورة الاستماع لنتنياهو، وغالبا ما يكون العكس".
وذكر أنه "ليس سهلا الاعتراف بأن ترامب الذي يفتقر للقيم الإنسانية على حق، لكن مناسب الآن أن يصل نداءه لكل من لم يدركوا بعد أن نتنياهو يتصرف في كثير من الأحيان بطريقة تتعارض مع مصالح الدولة، ومن أجل اعتباراته الشخصية والسياسية، يقود سياسة حرب لا نهاية لها تخدم حكومته على حساب أمن الدولة، وعلى حساب حرية المخطوفين، وربما حتى على حساب حياتهم، ولنفس الأسباب التي تؤدي لتآكل الأسس التي بنيت عليها الدولة، فإنه يسحق نظامها السياسي، ويقاتل "حرّاس البوابة" لإخراج نفسه ورفاقه من السجن".
وأشار إلى أن "ترامب أثبت أنه تعلم درس نتنياهو، على أمل استمراره بالتمسك بهذه الرؤية الحيوية، والآن جاء دور المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة وحول العالم، وكثيرين غيرهم في المجتمع الدولي، الأصدقاء الحقيقيين لإسرائيل كي يفهموا أن من يقودها رجل يتعارض مساره مع مسار الدولة، ويحرفها عن مصالحها الأساسية، وبالتالي يُعرّضها لخطر داهم وكبير، ولذلك فإن دعمها الحقيقي لا يعني دعمه، بل معارضته، وتعزيز البدائل لسياساته،ـ سواء فيما يتصل بإيران، أو إنهاء الحرب وإعادة الرهائن، أو ترويج بديل فلسطيني لحكم حماس في غزة، كأساس لتسوية سياسية شاملة تقوم على تطبيق حل الدولتين".
وختم بالقول إن "كل هذه الأهداف تتجه الآن نحو اتجاه واحد، وهو الاتجاه المعاكس للاتجاه الذي يقوده نتنياهو، وتظهر استطلاعات الرأي أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين أدركوا مدى الضرر الذي يسببه لهم وللدولة، والآن جاء دور أنصارها حول العالم للوقوف بجانبها، وليس بجانب زعيم فاسد حوّل الدولة أداة لخدمة مصالحه الشخصية ومصالح عائلته".