رغم العقوبات .. الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال الروسي يتجاوز الإنتاج
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أعلن وزير الطاقة الروسي، نيكولاي شولجينوف، أن صادرات الغاز الطبيعي المسال من روسيا تنمو بشكل مطرد منذ بداية العام، مع ارتفاع الطلب في كل من أوروبا وآسيا.
وفي حديثه في المنتدى الاقتصادي الشرقي الذي انطلق في فلاديفوستوك، اليوم الأحد، أوضح شولجينوف أن الطلب على الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب الروسية كان دائمًا أكبر من الطلب على الغاز الطبيعي المسال.
وأضاف أن الأخيرة قد تلحق بالركب قريبًا نظرًا لكون صادرات الغاز الطبيعي المسال أكثر كفاءة ومرونة مقارنة بإمدادات خطوط الأنابيب.
وقال شولجينوف: “صادرات الغاز الطبيعي المسال تظهر بالفعل ديناميكيات إيجابية. نحن نتحدث عن نسبة قليلة، ولكن مع ذلك. هناك مشترون للغاز الطبيعي المسال الروسي في جميع أنحاء العالم”.
وتابع قائلا: “لا يقتصر الأمر على شركائنا الجدد في جنوب شرق آسيا فحسب، بل أيضًا على المستهلكين في أوروبا”.
ووفقا لوكالة الإحصاء الروسية “روستات”، ارتفع إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 8.1% ليصل إلى 32.5 مليون طن في عام 2022.
وأشار شولجينوف إلى أن إنتاج روسيا الحالي من الغاز الطبيعي المسال ليس كافيا لتلبية الطلب المتزايد، مما يشير إلى أن البلاد تحتاج إلى خطوط جديدة لتسييل الغاز مثل جميع القدرات الحالية.
وأضاف: “لقد اعتمدنا برنامجًا لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال إلى 100 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030. ولدي آمال كبيرة في مشروع Arctic LNG 2، حيث يجري بالفعل تركيب خط الإنتاج الأول. وسيصل الخط إلى طاقته الكاملة، حوالي 6.8 مليون طن، في العام المقبل”.
وقال شولجينوف: “إننا نناقش أيضًا إنشاء مصنع جديد للغاز الطبيعي المسال في مورمانسك، مع ثلاثة خطوط تسييل تبلغ طاقة كل منها 6.8 مليون طن”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اوروبا روسيا اسيا الغاز الغاز الطبيعي المسال الغاز الطبیعی المسال ملیون طن
إقرأ أيضاً:
الشرع يكشف عن الرد الروسي على تسليم الأسد
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" أُجريت في العاصمة دمشق، أن أي فوضى قد تندلع في سوريا لن تقتصر تبعاتها على دول الجوار، بل ستطال المجتمع الدولي بأسره.
وشدد على أن دولاً إقليمية وأوروبية باتت تولي اهتمامًا كبيرًا لاستقرار سوريا ما بعد نظام بشار الأسد.
وأوضح الشرع أن كلًّا من تركيا وروسيا تحتفظان بوجود عسكري على الأراضي السورية، وأن حكومته تجري مفاوضات مع الجانبين بهذا الشأن، مشيرًا إلى احتمالية تقديمهما دعماً عسكرياً لدمشق.
وأكد في هذا السياق أن حكومته أبلغت جميع الأطراف بضرورة التزام الوجود العسكري الأجنبي بالقانون السوري، وأن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يحفظ سيادة البلاد وأمنها، دون أن يشكل تهديدًا لأي دولة من خلال الأراضي السورية.
وأشار الرئيس السوري إلى أن موسكو كانت ولا تزال أحد أبرز مزوّدي الجيش السوري بالسلاح، فضلاً عن تقديمها الدعم الفني لمحطات الطاقة. وقال: "لدينا اتفاقيات في مجالي الغذاء والطاقة مع روسيا منذ سنوات، ويجب أخذ هذه المصالح بعين الاعتبار".
وفي سياق المفاوضات مع الكرملين، كشف الشرع أن الحكومة السورية طلبت في كانون الثاني/يناير الماضي تسليم بشار الأسد، الذي فرّ إلى روسيا عقب سقوط نظامه، إلا أن موسكو رفضت الطلب، في أول اعتراف علني بهذا الرد الروسي.
ومنذ تولي الشرع منصب الرئاسة، بدأت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تخفيف بعض العقوبات المفروضة على دمشق، بشكل مؤقت. إلا أن الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن سوريا بحاجة إلى تخفيف أوسع لتتمكن من إعادة بناء اقتصادها المنهار.
ودعا الرئيس السوري واشنطن إلى رفع العقوبات بشكل دائم، مؤكدًا أنها فُرضت ردًّا على "الجرائم التي ارتكبها النظام السابق بحق الشعب"، مشددًا على أن استمرار هذه العقوبات يعيق قدرة الحكومة على تحريك عجلة الاقتصاد.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية أن واشنطن وضعت ثمانية شروط أساسية لرفع العقوبات، من بينها تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب. وفي تعليقه على ذلك، قال الشرع إن بعض هذه الشروط "قابلة للنقاش أو التعديل"، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
وفي ما يتعلق بالمقاتلين الأجانب، كشف الرئيس السوري أن حكومته تدرس إمكانية منح الجنسية لمن أقاموا في البلاد لسنوات و"وقفوا إلى جانب الثورة"، مؤكدًا في الوقت نفسه التزام سوريا بمنع استخدام أراضيها كنقطة انطلاق لتهديد أي دولة أجنبية، في محاولة لطمأنة مخاوف بعض الدول الغربية من تحوّل سوريا إلى ملاذ للمتطرفين.
كما شدد على التزام حكومته بالحفاظ على الأمن في منطقة الساحل، متوعدًا بمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف.
وفيما يخص الجيش السوري، أقر الشرع بأن "بضعة أشهر لا تكفي لبناء جيش وطني بحجم سوريا"، لافتًا إلى أن بلاده لم تتلقَ حتى الآن أي عروض رسمية من دول أخرى لاستبدال الأسلحة الروسية التي يعتمد عليها الجيش السوري بشكل أساسي.