دراسة: الإفلاس يتربص بمن يرغب بتحقيق الأرباح عبر "قوة التخيّل"
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
وجد باحثون أن فكرة شائعة تتمثل في استخدام قوة العقل لتغيير وخلق الواقع الذي تعيشه، يمكن أن تجعل الأفراد أكثر عرضة للإفلاس.
كما تجعلهم أكثر عرضة للانجذاب إلى الاستثمارات المحفوفة بالمخاطر والاعتقاد بأنهم قادرون على تحقيق مستوى غير متوقع من النجاح بسرعة أكبر.
وقال معد الدراسة، لوكاس ديكسون، من جامعة كوينزلاند بأستراليا: "قمنا بتعريف الظاهرة هذه على أنها الاعتقاد بأنك إذا قمت بإرسال رغباتك إلى الكون من خلال الأفكار الإيجابية، أو التصور، أو التصرف كما لو أن الأهداف قد تحققت بالفعل، فإن الكون سيقدم لك ما تريد".
وقاس الباحثون المعتقدات الظاهرية لـ 375 شخصا، طُلب منهم أن يقيّموا على مقياس من سبع نقاط مدى موافقتهم على عبارات مثل "أنا أجذب النجاح إلى حياتي بمساعدة الكون"، أو "ذاتي العليا تساعدني على جذب النجاح"، أو "الكون أو القوة العليا ترسل لي أشخاصا وأحداثا للمساعدة في نجاحي".
وقال ديكسون: "مقابل كل نقطة واحدة سجلها الناس أعلى على المقياس، كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% للإفلاس".
ويعتقد الأشخاص الذين يتبعون هذه الأفكار، أنهم أكثر عرضة للنجاح في المستقبل، في أطر زمنية أقصر، ما يعني أنهم قد يبالغون في تقدير احتمالات النجاح.
وأضاف ديكسون أنه "من المرجح أن يشعر الأفراد بأنهم يسيطرون على جوانب لا يمكن السيطرة عليها إلى حد ما في حياتهم - سواء أصبحوا أثرياء بسرعة أو أصبحوا مشهورين.
وفي الأعمال التجارية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تكلفة الفرصة البديلة، حيث يتم قضاء الوقت في التركيز على أهداف طويلة المدى لا يمكن السيطرة عليها بدلا من الأهداف القصيرة المدى التي يمكن التحكم فيها في أعمالهم".
وعلى سبيل المثال، تصوّر النجاح، بدلا من الإجراءات الفعالة.
وكشف ديكسون أنه فوجئ ببعض النتائج التي نشرت في مجلة Personality and Social Psychology Bulletin. وقال: "أعتقد أننا توقعنا أن نرى تفاؤلا مبالغا فيه، نظرا لأن هذا يبدو جزءا من نظام الاعتقاد". لكن بعض النتائج الأقل وضوحا، مثل الإفلاس والإيمان بالثراء السريع، كانت مفاجئة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الإفلاس أکثر عرضة
إقرأ أيضاً:
حالات إفلاس الشركات تصل إلى مستويات مماثلة للأزمة المالية العالمية
ذكر باحث ألماني بارز في مجال الإفلاس أن حالات إفلاس الشركات في ألمانيا ارتفعت إلى مستويات مماثلة للأزمة المالية في عام .2009
وقال شتيفن مولر، رئيس قسم أبحاث الإفلاس في معهد هاله للأبحاث الاقتصادية: "نحن في النطاق الذي يمكن أن تصل فيه بعض الأشهر بسهولة إلى أعلى مستوياتها منذ عشرين عاما".
وأضاف مولر: "في وقت الأزمة المالية عام 2009، كان لدينا حوالي 1400 شراكة وشركة معسرة شهريا. والآن وصلنا إلى هذا المستوى مرة أخرى".
وأشار مولر إلى أن عدد الشركات الصغيرة المفلسة في ذلك الحين كان مماثلا لعدد الشركات الكبيرة المفلسة، لكنه يبلغ اليوم حوالي 500 شركة صغيرة، وهي تلك التي تضم ما يصل إلى 10 موظفين، مضيفا أنه في ضوء إفلاس المزيد من الشركات الأكبر حجما، فإن هذا يعني أن فقدان المزيد من الأصول الاقتصادية في عملية الإفلاس.
وأكد تقرير صادر عن وكالة الائتمان "كريديت ريفورم" في ديسمبرالماضي هذا الاتجاه، حيث أظهر أن حالات الإفلاس بين الشركات الألمانية وصلت في عام 2024 إلى أعلى مستوى لها منذ عام .2015
وإجمالا، تم تسجيل حوالي 121 ألفا و300 حالة إفلاس في ألمانيا عام 2024، من بينها حالات إفلاس أفراد وغيرها، ما يعني زيادة بنسبة 6ر10% مقارنة بعام .2023
وقال باتريك-لودفيش هانتسش، رئيس الأبحاث الاقتصادية في "كريديت ريفورك": "أزمات السنوات الأخيرة تضرب الشركات الآن بفارق زمني معين في شكل حالات إفلاس... هذا يعني أن أرقام الإفلاس قد تكون قريبا على قدم المساواة مع المستويات القياسية لعامي 2009 و2010، عندما أفلست أكثر من 32 ألف شركة".
وأشار مولر إلى إن بعض حالات الإفلاس هذه ترجع إلى التداعيات المتبقية من جائحة كورونا وسنوات من أسعار الفائدة المنخفضة للغاية التي حددها البنك المركزي الأوروبي.