السودان.. أسرى الحرب يتهمون طرفي النزاع بانتهاكات خطيرة
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
اتهم محامو ضحايا طرفي الصراع في السودان بارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الانسانية"، بما يشمل القتل، والاختطاف، والاحتجاز غير المشروع، والاخفاء القسري، والتعذيب والاغتصاب.
وبعد أسبوعين من الاحتجاز، أطلق سراح عثمان حسن. وقال "خرجت لكنهم لم يعيدوا إليّ شاحنتي"، من دون أن يكون في مقدوره تفسير سبب الإفراج عنه، وتنفي قوات الدعم السريع وكذلك قوات الجيش السوداني أي إساءة في معاملة السجناء.
تم توقيف صلاح الدين عند أحد حواجز في الخرطوم. كان هذا الموظف البالغ 35 عاماً، قد خرج بدون بطاقة هوية لشراء أدوية لوالدته المريضة. وتم تهديده "بالقتل" وتوجيه اتهامات له بأنه "جاسوس".
وروى أنه بقي "جالسا حتى المساء ثم تم نقلي إلى المدينة الرياضية" بجنوب الخرطوم حيث تعرّض للضرب والاتهامات على مدى شهر مع مدنيين آخرين.
وقال سجناء تم إطلاق سراحهم لمجموعة "محامو الطوارئ" إنهم تعرضوا إلى "تهديد بالاغتصاب"، كما قالوا إن محتجزاً "قتل لأنه كان يقاوم"، ويجري ذلك تحت القصف ودوي المدافع.
عصب العينينأكد صلاح الدين أنه أصيب "برصاصة طائشة في الساق" وينتظر حالياً إجراء جراحة في ود مدني، المدينة الواقعة على مسافة 200 كلم جنوب الخرطوم.
وبقيت هذه المدينة في منأى عن المعارك، ولجأت إليها أسرته مثل العديدين من سكان العاصمة.
من جانبها، نزحت أسرة مجدي حسين (25 عاما) إلى شمال السودان، هرباً من الحرب.
وأعلن الجيش السوداني أنه اتصل "باللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسليم 30 قاصراً محتجزين منذ بداية الحرب" كانوا مجندين مع قوات الدعم السريع، مشيراً إلى أن "مجموعة أخرى من 200 فرد" من قوات الدعم سيتم تسليمهم قريباً، وتعلن اللجنة الدولية بانتظام تبادل أسرى من مقاتلي طرفي النزاع.
وقال "محامو الطوارئ" إن قائمة المحتجزين تضم مدنيين ومقاتلين، من بينهم نساء وقصّر، وأضافوا أنهم "يتعرضون للاستجواب تحت التعذيب ولسوء معاملة مثل التعليق من القدمين أو التعذيب بالكهرباء والحرق بالسجائر" ويرغم بعض السجناء كذلك على "الأشغال الشاقة أو على حفر مقابر جماعية".
أزمة اللاجئينمن جانب آخر أعلن البنك الدولي في بيان عن تمويل جديد قيمته 340 مليون دولار لمساعدة تشاد على مواجهة عدة أزمات، منها 90 مليون دولار للتصدي لأزمة تدفق اللاجئين الفارين من الصراع في السودان المجاور.
يأتي التمويل إضافة إلى تمويل جار تزيد قيمته عن 235 مليون دولار من أجل توفير الدعم للاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم في تشاد.
وقال البنك إن ما يزيد عن 400 ألف مواطن من السودان وتشاد فروا من دارفور إلى شرق تشاد منذ اندلاع الحرب في أبريل(نيسان).
وزاد تدفق المهاجرين من الحاجة إلى توفير المساعدات الإنسانية، في أحد أفقر دول العالم، كما شكل ضغطاً على الموارد الطبيعية.
وذكر البيان أيضاً "أن تدفق وفود اللاجئين إلى جانب قلة المحصول وتبعات تغير المناخ سيؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الشهور المقبلة".
كانت تشاد تستضيف بالفعل ما يقرب من 600 ألف لاجئ قبل اندلاع الصراع في السودان في أبريل(نيسان).
وقالت الأمم المتحدة، إنها تتوقع وصول ما يزيد عن 1.8 مليون شخص من السودان إلى 5 دول مجاورة بحلول نهاية العام الجاري، وناشدت جمع مليار دولار لتقديم المساعدات إليهم وسط تقارير تفيد بارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض وزيادة الوفيات.
مقتل 30 شخصاً في قصف جوي على سوق جنوبي الخرطوم https://t.co/eZdcczQSi2
— 24.ae (@20fourMedia) September 10, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أحداث السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 13 مليون نازح ولاجئ في السودان خلال عامين من الحرب
أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أن ما يقرب من 13 مليون شخص سوداني فروا من ديارهم حتى الآن، وعبر ما يقرب من 4 ملايين منهم إلى الدول المجاورة كمصر وجنوب السودان وتشاد وليبيا وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، وصولًا إلى أوغندا.
اللاجئين السودانيينوقالت مفوضية اللاجئين، في بيان لها مع حلول الذكرى الثانية لاندلاع الحرب في السودان، إن النزوح استمر في التزايد في العام الثاني من الصراع، حيث فرَّ أكثر من مليون شخص من السودان. وأفاد الوافدون الجدد بتعرضهم لعنفٍ جنسيٍّ ممنهجٍ وانتهاكاتٍ أخرى لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى مشاهدتهم عمليات قتلٍ جماعية نصفهم من الأطفال، بمن فيهم آلافٌ بلا عائلات.
وأشارت المفوضية إلى أن السودان البلد الذي يضم أكبر عدد من النازحين كلاجئين في أفريقيا.
تحرير الخرطومأوضحت أن انتهاء القتال مؤخرًا في العاصمة الخرطوم أتاح فرصةً للوصول إلى اللاجئين والنازحين الذين انقطعت عنهم المساعدات إلى حد كبير لمدة عامين.
بدأ الآلاف بالعودة إلى الخرطوم، بالإضافة إلى مراكز حضرية رئيسية أخرى في أم درمان وود مدني وولاية الجزيرة، لكن هذه الأعداد ضئيلة نسبيًا مقارنة بالملايين الذين ما زالوا نازحين.