ميلوني: علاقة إيطاليا مع الصين تتخطى مبادرة الحزام والطريق
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، اليوم الأحد، إن علاقة إيطاليا مع الصين أكثر من مجرد مبادرة الحزام والطريق، مضيفة أنه لم يتم بعد اتخاذ القرار النهائي بشأن الانسحاب من المبادرة.
وذكرت وسائل إعلام إيطالية في وقت سابق من اليوم أن إيطاليا ستنسحب من مبادرة الحزام والطريق وستسعى بدلا من ذلك إلى تنشيط اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع الصين، التي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، والتي وقعتها لأول مرة في عام 2004.
وإيطاليا هي الدولة الوحيدة من مجموعة السبع التي وقعت على مبادرة الحزام والطريق، وهي خطة للتجارة العالمية والبنية التحتية على غرار طريق الحرير القديم الذي ربط الصين الإمبراطورية بالغرب.
وتتولى إيطاليا رئاسة مجموعة السبع العام المقبل، ومن شأن إعادة صياغة علاقتها مع بكين أن تسترضي حلفائها الغربيين، الذين يخشون النفوذ الصيني، بينما تقلل من خطر رد فعل عنيف من بكين.
وقالت ميلوني في مؤتمر صحفي في ختام أعمال مجموعة العشرين 'هناك دول أوروبية لم تكن في السنوات الأخيرة جزءا من الحزام والطريق لكنها تمكنت من إقامة علاقات أكثر إيجابية (مع الصين) مما نجحنا في بعض الأحيان'. قمة الاقتصادات الكبرى في العالم في نيودلهي.
والتقت ميلوني برئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ يوم السبت على هامش مجموعة العشرين ووصفت المحادثات بأنها مهذبة وبناءة.
وأضافت 'المسألة هي كيفية ضمان شراكة مفيدة للجانبين، مع ترك القرار الذي سنتخذه بشأن مبادرة الحزام والطريق جانبا'.
وقالت ميلوني إن الصينيين جددوا دعوتها لها لزيارة بكين لكن لم يتم تحديد موعد.
وأضافت أنه تمت دعوة الحكومة الإيطالية أيضًا لحضور منتدى مبادرة الحزام والطريق الذي ستستضيفه الصين في أكتوبر.
وشكك السياسيون الإيطاليون في قيمة اتفاقية مبادرة الحزام والطريق التي وقعتها الإدارة السابقة في عام 2019.
وأشار مكتب ميلوني في بيانه يوم السبت إلى الذكرى العشرين العام المقبل لشراكة استراتيجية عالمية منفصلة وقعتها الصين وحكومة بقيادة سيلفيو بيرلسكوني في عام 2004.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحزام والطريق التعاون الاقتصادى الشراكة الاستراتيجية الوزراء الإيطالية تعزيز التعاون الاقتصادي رئيسة الوزراء الإيطالية مبادرة الحزام والطریق مع الصین
إقرأ أيضاً:
ترامب والتهديد بفرض رسوم على المنتجات الأوروبية.. أين إيطاليا من كل هذا؟
تُعد الولايات المتحدة الوجهة الأولى للصادرات الإيطالية من خارج الاتحاد الأوروبي، وهي الأكثر عرضة مقارنةً ببقية دول القارة. وتعتمد الإدارة الأمريكية الجديدة على استراتيجية "المعاملة بالمثل" في التعريفات الجمركية التي ستفرض على الواردات الأوروبية اعتبارًا من 2 أبريل
طُرح منذ فترة موضوع الرسوم الجمركية في إيطاليا لكنه يبدو اليوم أكثر حضورا. إذ بدأ التهديد يلوح في الأفق رغم الصداقة التي تجمع واشنطن بروما التي لطالما ذُكرت عدة مرات.
وأفادت تقارير صحفية أن وزير التجارة الأمريكي لوتنيك أوضح أنه ليس هناك "معاملة تفضيلية" لروما. وأكد أن التعريفات الجديدة على الواردات من الاتحاد الأوروبي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 2 أبريل نيسان المقبل.
وفي حديث مع يورونيوز، رأى ماركو سيموني، مدير مجموعة السياسات الصناعية في جامعة لويس في روما والمستشار الاقتصادي السابق لرئاسة المجلس أن "التأثير على المنتجات الإيطالية سيكون كبيرا". "وأوضح الخبير بالقول: "في كل عام، نصدر إلى الولايات المتحدة سلعًا بقيمة 70 مليار يورو تقريبا".
ما هي القطاعات الإيطالية الأكثر عرضة؟تأكيدًا على القيمة الإجمالية للصادرات إلى الولايات المتحدة، ووفقًا لنقابة أرباب العمل الإيطالية Confindustria، فقد بلغت مبيعات المنتجات والخدمات الإيطالية في عام 2024 حوالي 65 مليار، مما يجعلها الدولة الأكثر عرضة للتأثر من زيادة الرسوم الأمريكية مقارنة بمتوسط الاتحاد الأوروبي: 22.2% مقابل 19.7% في بقية دول الاتحاد.
فبالإضافة إلى الصناعة الزراعية، فإن القطاعات الأكثر تضررًا ستشمل صناعات الدواء والسيارات. في الحالة الأولى، ومن أصل 6 مليارات يورو من الصادرات، ثمة ما لا يقل عن ملياريْ يورو مستمدة من بيع النبيذ والمشروبات الروحية، والتي تعد الولايات المتحدة السوق الرائدة لها.
وتبلغ قيمة السيارات والمستحضرات الصيدلانية حوالي 30% من إجمالي الصادرات، ولكنها ستكون أول المتضررين إذا ما قررت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على منتجات الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من أبريل/نيسان كما أُعلن.
استراتيجية المعاملة بالمثلوكما توقع الرئيس الأمريكي، فإن أوروبا ستكون بالتالي في مرمى نيران الرئيس الأمريكي، وهي متهمة وفقًا لترامب بـ"التلاعب" بالولايات المتحدة، حيث أنها المستفيد الأكبر في العلاقات التجارية بين واشنطن والقارة العجوز.
ومع ذلك، فقد صنف البعض ما قاله ترامب على أن نوع من الدعاية الصاخبة، تدحضه البيانات الرسمية التي تتحدث عن عجز تجاري ليس في صالح الاتحاد الأوروبي.
تحدث وزير التجارة الأمريكي عن "احترام مبدأ المعاملة بالمثل في التعريفات الجمركية". وبعبارة أخرى، هو نوع من قانون الانتقام التجاري الذي يقول: "إذا كنتم لا تريدون دفع المزيد، فعليكم تخفيض ما تفرضونه علينا".
ولم تُعرف بعد تفاصيل الخطة، ولكن يبدو أن الاستراتيجية التجارية الجديدة بالإضافة إلى مبدأ المعاملة بالمثل، هي ترمي أيضًا إلى جذب الاستثمارات إلى البلاد. والهدف هو تجنب الرسوم من خلال نقل المصانع مباشرة إلى الولايات المتحدة.
موقف إيطالياقال سيموني لـ Euronews: إن "إيطاليا دولة عضو في الاتحاد الأوروبي والمفاوضات تتم بين التكتل والولايات المتحدة ، وليس مع الدول الأعضاء منفردة.
وهذا يثير تساؤلًا عن سبب عدم إمكانية تقديم شروط ملائمة لروما نظرًا لعلاقاتها الجيدة مع واشنطن. ووفقًا للمستشار الاقتصادي السابق، فقد يرغب ترامب أيضًا في التفاوض مع أوروبا للحصول على شيء ما مقابل عدم فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي. وهو ما يتماشى مع ما أوضحه "لوتنيك" بالفعل.
وفي الوقت نفسه، يبدو أن إيطاليا لا تريد أن تقف موقف المتفرج، فالفكرة هي فتح أسواق جديدة، كما يتضح من الحوار الذي بدأه وزير الخارجية تاجاني مع سفراء المناطق ذات النمو الاقتصادي القوي من الشرق الأوسط إلى الضفة الإفريقية للبحر الأبيض المتوسط.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد تهديد ووعيد.. ترامب يتراجع ويؤجل لمدة شهر فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك الصين تنتقد الرسوم الجمركية الأمريكية: "لا يوجد رابح في الحرب التجارية" ترامب يعلق مؤقتًا الرسوم الجمركية على شركات صناعة السيارات في المكسيك وكندا جورجيا ميلونيالإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكيةالاقتصاد الإيطاليالرسوم الجمركيةتجارة دولية