إعصار ورجال إنقاذ وانهيارات لم تحدث.. فبركات ما بعد زلزال المغرب
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
راجت صور ولقطات فيديو عدة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب ليل الجمعة السبت، وتسبب في مقتل أكثر من ألفي شخص لم تكن دقيقة وأسفرت عن أنباء وتكهنات غير حقيقية ولم تحدث.
وخلال الساعات الأخيرة كشفت خدمة "فرانس برس" عن أبرز تلك الأخبار والصور والفيديوهات المفبركة، كما يلي..
فقد انتشرت على مواقع التوصل الاجتماعي صورة قيل إنها تُظهر استعداد فرق الإنقاذ السنغاليّة للتوجه إلى المغرب.
ويظهر في الصورة من يبدو أنهم أعضاء فريق إنقاذ، ببزّات عليها علم السنغال، وعلّق الناشرون بالقول "الآن فرق الإنقاذ السنغالية جاهزة وعستتوجه إلى مراكش في رحلة جوية مباشرة".
إلا أن الصورة تعود في الحقيقة لفريق بحث وإنقاذ توجّه إلى تركيا في أعقاب زلزال السادس من فبراير 2023.
ويأتي تداول هذه الصورة بالتزامن مع تواصل عمليات البحث والإنقاذ جراء الزلزال العنيف الذي أودى بحياة أكثر من ألفي شخص في حصيلة رسميّة مؤقتة.
وأعلنت إسبانيا، الأحد، أنها سترسل فرق بحث وإنقاذ الى المغرب لدعم السلطات المحلية في عمليات الإغاثة، بينما أكّدت فرنسا استعدادها للمساعدة حين ترى الرباط ذلك ضرورياً.
انهياراتكما تداول مستخدمون لمواقع التواصل فيديو زعم ناشروه أنّه يظهر انهيار سقفٍ من جراء الاهتزازات العنيفة التي تسبّب بها الزلزال.
ويُظهر الفيديو ردهة تهتزّ بقوّة وتتساقط لوحات معلّقة على جدرانها ويهبط جزءٌ من سقفها وتسقط ما يبدو أنّها أسلاك كهربائيّة.
لكن الفيديو في الحقيقة مصوّر في مدرسة خلال إعصارٍ ضرب ولاي ميسيسيبي الأميركيّة في مارس 2023.
ويضمّ الفيديو مشهداً آخر يظهر تصدّعات كبيرة في أحد المنازل، وجاء في التعليق المرافق "مشهد مرعب من قلب الزلزال الذي ضرب المغرب بتاريخ 09/09/2023".
كما تداول مستخدمون فيديو زعم ناشروه أنّه لسقوط مبنى من جراء الزلزال العنيف، ويظهر الفيديو مبنى تتصدّع شرفاته وتقع ثمّ ينهار بشكلٍ كامل، وجاء في التعليق المرافق له "زلزال مراكش المغرب".
إلا أنّ هذا المشهد في الحقيقة يعود لإنهيار أحد المباني في أضنة في جنوب تركيا إثر زلزال السادس من فبراير.
وبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إليه منشوراً في مواقع إخباريّة ووكالات أنباء تركيّة عدّة في 12 فبراير 2023.
إعصارولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل ظهر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يدّعي ناشروه أنّه لإعصارٍ مدمّر ضرب الولايات المتّحدة بعد ساعات على الزلزال الأخير. ويظهر الفيديو إعصاراً ضخماً يقترب من أبنية وسط رياحٍ شديدة. وجاء في التعليق المرافق "بعد المغرب وهونغ كونغ إعصارٌ مدمّر يضرب مدن أميركا".
إلا أنّ الادعاء خطأ والفيديو في الحقيقة مركّب.
وبعد ساعات على الزلزال المدمّر انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور قيل إنها تصوّر الدمار الناجم عنه. ويظهر في المنشور الذي يتضمن أربع صور دمار أبنية سقطت وسفن ألقتها الأمواج على الساحل.
إلا أن الادعاء غير صحيح، فاثنتان من هذه الصور قديمتان وملتقطتان في اليابان وتركيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الحقیقة إلا أن
إقرأ أيضاً:
خبير تركي: لا زلزال قادم نحو إسطنبول… والخطر في مكان آخر
في أعقاب الزلزال الذي ضرب سواحل سيليفري بقوة 6.2 درجات يوم الأربعاء 23 نيسان، عادت المخاوف لتتصاعد في إسطنبول، وتجدد الحديث عن “الزلزال الكبير المنتظر”. الزلزال الذي شعر به سكان إسطنبول ومدن مجاورة مثل بورصة وتكيرداغ وتشاناكالي، تسبب بحالة ذعر واسعة، دفعت الملايين للخروج إلى الشوارع.
وسط تضارب التصريحات بين الخبراء، خرج البروفيسور الدكتور شنر أُشومزسوي بتصريحات حاسمة خلال مقابلة تلفزيونية على قناة A Haber، مؤكدًا أن ما يقدمه ليس توقعًا بل “معلومات علمية دقيقة”.
زلزال مرمرة الأخير وقع بالفعل
قال أُشومزسوي:
“هذا الزلزال هو الأخير من حيث الأهمية الكبرى في بحر مرمرة. لا يوجد خطر زلزالي كبير قادم لإسطنبول، وكل ما يُقال خلاف ذلك ليس مبنيًا على دراسات ميدانية.”
وأضاف أنه أمضى سنوات في دراسة جيولوجيا منطقة مرمرة، واطلع على جميع المقاطع الزلزالية في المنطقة، مؤكدًا:
“أعرف قاع بحر مرمرة جيدًا، وصدع الجزر الذي يتحدث عنه البعض هو صدع ميت، وقد تمزق بالفعل في زلزالي عامي 1766 و1912.”
صدع كومبورغاز هو الوحيد الذي يحمل خطرًا
بحسب أُشومزسوي، فإن الخطر الوحيد الحقيقي كان في صدع سيليفري–كومبورغاز، وهو صدع طوله 30 كيلومترًا فقط، وقد شهد زلزالين متتاليين بقوة 5.9 و6.2 درجات، مما يعني أنه “فرّغ الطاقة الزلزالية المخزنة فيه، ولا يُتوقع حدوث زلزال كبير في هذا الصدع بسبب ضحالته.”
هل هناك زيادة على البنزين؟ إليكم أسعار الوقود في إسطنبول…