مكاري: لبنان يتعرّض إلى أمرين خطيرين
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
رأى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد مكاري أن "لبنان يتعرض إلى أمرين خطيرين هما: النزوح إلى لبنان وتداعياته، والنزوح اللبناني الى الخارج الذي يجعلنا نخسر الفئات الشابة التي نحتاجها لبناء بلدنا". وقال مكاري خلال حفل تكريم أقامه له قنصل لبنان الفخري في فلوريدا مصطفى ناصر في رحاب "أوتيل الخوام" في بعلبك إن "البيوت في إهدن تعرف قيمة بعلبك، وانا بالذات تربيت في كنف عائلة علاقاتها بأهل بعلبك قديمة جدا، لذا أشعر بأنني بين عائلتي".
وتابع: "قبل قليل أخبرني سماحة المفتي الشيخ بكر الرفاعي، أن السياحة في بعلبك هذا الصيف كانت عامرة، وللمرة الأولى منذ زمن بعيد لم يقصد بعلبك مثل هذا العدد الكبير من السياح، وهذا إن دل على شيء، فهو يدل على أن كل ما يحكى سلبا عن بعلبك غير صحيح، وهذا أكبر دليل على كرم وضيافة أهل هذه المدينة، وهذا ليس غريبا على أهالي هذه المنطقة العزيزة على لبنان". كما أشار إلى أن "بعلبك وقلعتها هي أول مكان يخطر على بال من يتحدث عن مواقع لبنان الأثرية والثقافية والسياحية في بلاد الإغتراب والعالم، لذا عليكم حماية هذا الإرث الحضاري الثمين والحفاظ عليه". ورأى أنه "رغم الأزمات والظروف الصعبة التي يعاني منها لبنان، فلا غنى عن الدولة، ومن دون الدولة نصل إلى الفوضى، وإلى غياب العدالة والقانون، إلى مكان لا نقبل ان نربي فيه أولادنا، لذلك نجد في هذه الأيام أن الكثير من أولادنا يهاجرون، وهذا النزف هو أخطر ما يتعرض له لبنان". وأضاف المكاري: "منذ حوالي الشهر تقريبا أتيت إلى بعلبك لتكريم الأستاذ الحبيب محمد أبو اسبر، طبعا تحدثت في كلمتي عنه، ولكنني في الموقف السياسي حذرت يومها من موضوع ضرورة وضع حد للنزوح السوري نحو لبنان. وقد نصل إلى مرحلة خطيرة إن لم نتدارك الأمر وتداعياته. ويوم غد الاثنين لدينا جلسة لمجلس الوزراء مخصصة لموضوع النزوح السوري، وسوف يحضر الجلسة وزراء قاطعوا الجلسات السابقة، لأن هذه القضية لم تعد مزحة، كما سوف يحضر قادة الأجهزة الأمنية وأتمنى أن يكون الإجتماع مثمرا، وأن نصل إلى اتخاذ قرارات واضحة وحاسمة تحد من هذا الوضع الشاذ الذي يتعرض له لبنان".
وأردف: "نحن في لبنان نتعرض إلى أمرين خطيرين هما: النزوح إلى لبنان وتداعياته، والنزوح اللبناني الى الخارج الذي يجعلنا نخسر الفئات الشابة التي نحتاجها لبناء بلدنا، وفي الوقت نفسه في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، نحن نتكل على أحلام أولادنا وأحفادنا اينما وجدوا، نريدهم ان يتمسكوا بحبهم لوطنهم الأم في بلاد الاغتراب، وان يبقى قلبهم متعلقا بوطنهم، والسيد مصطفى ناصر هنا أكبر مثال، فهو حافظ على الإرث الوطني والبعلبكي الذي يتجسد في أوتيل الخوام".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تظاهرة شعبية حاشدة في الأردن تندد بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعبين الفلسطيني واللبناني
يمانيون../ شارك آلاف الأردنيين في تظاهرة شعبية حاشدة انطلقت بعد ظهر اليوم الجمعة من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة الأردنية عمّان، نددت بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعبين الفلسطيني واللبناني وحرب التجويع التي يمارسها العدو الصهيوني في شمال قطاع غزة.
وجاءت هذه التظاهر الحاشدة، بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة تحت شعار “كسر الحصار عن غزة مسؤولية الأنظمة العربية”.
وندد المشاركون بالإبادة والتجويع التي تُمارس بحق أهل غزة بدعم عسكري وسياسي واقتصادي أمريكي مباشر، مستهجنين “صمت وتخاذل” الأنظمة العربية عن نصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وطالب المشاركون الأنظمة العربية باتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف تلك الإبادة وكسر الحصار المفروض على غزة، ووقف كلّ أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، داعين الحكومة الأردنية بإلغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز.
وأكد المشاركون دعمهم المطلق لفصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عزّ الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وذلك باعتبار المقاومة السبيل الوحيد لردع الكيان الصهيوني وإنهاء عدوانه.
وعبّروا عن دعمهم وتضامنهم مع الشبان الأردنيين المضربين عن الطعام منذ ثمانية أيام للمطالبة بكسر الحصار عن قطاع غزة، مؤكدين أنّ مطالب هؤلاء المضربين عن الطعام هي أقل مطلب إنساني تجاه أهل غزة وعلى العالم تبنّي هذه المطالب وكسر الحصار عن غزة.
وحمل المشاركون يافطات حملت شعارات كان منها “اليوم الثامن من الإضراب.. جوع وتعب وإرهاق.. نشعر بأهل غزة أكثر من أيّ وقتٍ سابق.. ولذا سنصمد حتى كسر الحصار عنهم”.