11 قتيلا فـي غارات جوية على الخرطوم
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
الخرطوم ـ ا.ف.ب: قتل 11 مدنيًّا على الأقل وأصيب آخرون بجروح جرَّاء غارات جوِّية للجيش السوداني على أحد أحياء جنوب الخرطوم، وفق ما أفادت مصادر.
وقالت «لجنة المقاومة» المحلية «قصف الطيران الحربي منطقة سوق قورو»، مشيرة إلى أنَّ «الإحصاءات الأوَّلية تفيد بوصول 11 حالة وفاة وعشرات الجرحى» إلى مستشفى بشائر في المنطقة.
ولجان المقاومة هي مجموعات شعبية كانت تنظِّم الاحتجاجات للمطالبة بحكم مدني بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح نظام عمر البشير عام 2019، وتنشط منذ بدء الحرب في تقديم الدعم للسكَّان.
وأطلق مستشفى بشائر «نداء عاجلًا» إلى الكوادر الطبية للحضور «مع تزايد أعداد المصابين الواصلين إليه».
ومنذ اندلاعه في 15 أبريل، حصد النزاع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، نحو 7500 قتيل وفق أحدث أرقام لمنظَّمة «أكليد» غير الحكومية التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكونَ الحصيلة الفعلية أعلى، خصوصًا في ظل انقطاع الاتصالات في مناطق عدَّة، ورفض طرفَي القتال إعلان خسائرهما.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
هل تكتب ود مدني نهاية الدعم السريع؟
وتناولت الحلقة الجديدة من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" هذا التطور البارز في الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اندلعت في منتصف أبريل/نيسان 2023، وخلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ.
وتعتبر ود مدني بمثابة الجائزة الكبرى نظرا لأهمية المدينة، إذ تقع على الضفة الغربية من النيل الأزرق، ويقترب عدد سكانها من 700 ألف نسمة، وهي ثاني أكبر المدن السودانية بعد العاصمة الخرطوم.
وأفردت الحلقة مساحة واسعة لصحفيين ومحللين وباحثين وكتاب رأي بشأن تبعات استعادة الجيش السوداني ود مدني، والخطة العسكرية التي اعتمدها لتحقيق ذلك.
وتعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان بأن يعمل الجيش على استرداد كل شبر من الأراضي التي سيطر عليها الدعم السريع، في حين أقر قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بالهزيمة، لكن اعتبر قواته "خسرت جولة، ولم تخسر معركة".
ويفتح دخول الجيش إلى ود مدني -وفق محللين- الباب أمام إمكانية حدوث مزيد من التغيرات الإستراتيجية في الفترة المقبلة، خاصة أن المدينة تعتبر حلقة وصل بين مختلف أنحاء السودان.
وذهب بعض المحللين إلى اعتبار هذا التطور الميداني بمثابة شهادة وفاة لقوات الدعم السريع وبداية لهزيمتها وكسر شوكتها الحرب، في حين توقع آخرون أن تكون استعادة المدينة بداية معركة الخرطوم الكبرى.
إعلانوتناولت الحلقة دلالات الجولة الخارجية التي أجراها البرهان إلى عدة دول أفريقية، وأكد في ختامها أن الحرب مع قوات الدعم السريع لن تتوقف إلا بالقضاء على التمرد.
واهتمت الحلقة أيضا بمصير المبادرة التركية، بعد هزيمة الدعم السريع في ود مدني، وما تعنيه من تغير في ميزان القوى مع الجيش.
17/1/2025