ارتداه قادة قمة العشرين في الهند.. ما قصة الوشاح الأصفر؟
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
خطف الوشاح الذي أهداه رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، لزعماء العالم خلال قمة العشرين، اليوم الأحد، أنظار العالم، وأثار تساؤلات عن سبب قراره هذا والرمزية التي يعنيها.
وبينما كان زعماء مجموعة العشرين يسيرون في نصب "راجغات" التذكاري لماهتما غاندي، الذي اغتيل عام 1948، تم استقبال زعماء العالم بأوشحة "خادي"، الرمز الرئيسي لحملة المقاومة السلمية التي قام بها غاندي والتي ساعدت في حصول الهند على استقلالها عن الحكم الاستعماري البريطاني.
At the iconic Rajghat, the G20 family paid homage to Mahatma Gandhi - the beacon of peace, service, compassion and non-violence.
As diverse nations converge, Gandhi Ji’s timeless ideals guide our collective vision for a harmonious, inclusive and prosperous global future. pic.twitter.com/QEkMsaYN5g
فقد شوهد مودي وهو يلف القماش القطني المائل إلى الأصفر والمنسوج يدوياً حول رقاب الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، من بين آخرين، وهم يلتقطون الصور أمام خلفية كبيرة لمعبد "سابارماتي الأشرم" في ولاية جوجارات، وهي إحدى المساكن التي أقامها غاندي في جميع أنحاء الهند.
رمزية الوشاحوبالنسبة لغاندي، الرجل الذي أصبح رمزاً عالمياً للسلام واللاعنف، كانت أوشحة "خادي" رمزاً للاعتماد على الذات، وهي قطعة من القماش يمكن أن يصنعها الهنود محلياً، ومصممة لمقاطعة المنتجات المستوردة أو البريطانية الصنع خلال فترة حكمه.
وأظهر للهنود أنهم قادرون على تنمية إمكاناتهم الصناعية، وتحرير البلاد من الاعتماد على حكامها الاستعماريين السابقين، وغالباً ما كان غاندي ينسج ملابس "الخادي" الخاصة به على عجلة الغزل، وهي الآلة التي أصبحت ترمز إلى التحرر السياسي والاقتصادي للبلاد، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن".
وفي "راجغات" يوم الأحد، تجمع زعماء العالم في صمت والأوشحة حول أعناقهم، ووقفوا أمام منصة رخامية مرتفعة، تم بناؤها للاحتفال بمكان حرق جثة غاندي.
من قمة العشرين (رويترز) إرث غانديمن جانبه، كتب مودي على موقع X، المعروف سابقاً باسم تويتر، يوم الأحد: "مع تقارب الدول المتنوعة، فإن مُثُل غاندي جي الخالدة توجه رؤيتنا الجماعية لمستقبل عالمي متناغم وشامل ومزدهر".
وداخل البلاد، ترك إرث غاندي علامة لا تمحى على الثقافة الهندية حيث تتم طباعة وجهه على كل ورقة روبية هندية، في حين تتم تسمية المباني والمتاحف والشوارع والمعالم بشكل روتيني باسمه.
The ideals of Mahatma Gandhi reverberate globally. pic.twitter.com/J4Ko3IXpe4
— Narendra Modi (@narendramodi) September 10, 2023يذكر أن قمة مجموعة العشرين اختتمت فعالياتها اليوم الأحد في نيودلهي بتسليم الهند رئاسة القمة إلى البرازيل، فيما أشادت الولايات المتحدة وروسيا بالإعلان التوافقي الذي أحجم عن انتقاد موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا لكنه دعا الدول الأعضاء إلى تجنب استخدام القوة.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
مجموعة العشرين: قلق عميق إزاء الوضع الإنساني في غزة ولبنان
ريم المقبالي (ريو دي جانيرو)
أخبار ذات صلة مبعوث بايدن إلى لبنان: إنهاء الصراع بات «في متناول اليد» رئيس البرازيل يحث على تحرك أسرع لتحقيق انبعاثات صفريةأعرب الإعلان الختامي لقمة مجموعة العشرين عن «قلق عميق بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان».
وأعرب قادة الدول الصناعية والناشئة الرائدة في العالم عن التزامهم بفرض ضرائب أكثر فعالية على فائقي الثراء، وأكدوا على الهدف الدولي المتفق عليه للحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة.
وهناك نقطة رئيسية تم الاتفاق عليها خلال القمة كانت الدفع نحو إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث دعا الإعلان الختامي إلى مجلس أكثر «تمثيلاً وشمولاً وكفاءة وفعالية وديمقراطية وخضوعا للمساءلة».
وأشار البيان الختامي إلى «المعاناة الإنسانية الهائلة والتأثير السلبي للحروب والصراعات حول العالم»، بما في ذلك تأثيرها على الأمن الغذائي والطاقة.
كما شهدت القمة إطلاق التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر.
وأكد البيان الختامي أن الجوع لا ينجم عن نقص الموارد أو المعرفة، بل عن نقص الإرادة السياسية لضمان وصول الغذاء للجميع.
وأعرب الإعلان الختامي عن «قلق عميق بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان».
وأشار البيان إلى ضرورة توسيع المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وتعزيز حماية السكان المدنيين.
كما أكدت مجموعة العشرين على «حق الفلسطينيين في تقرير المصير» و«التزام لا يتزعزع برؤية حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل ودولة فلسطينية جنبا إلى جنب في سلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».
ورحّب قادة دول مجموعة العشرين، في بيان مشترك صدر في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بكلّ «مبادرة بنّاءة» ترمي لتحقيق «سلام شامل وعادل ودائم» في أوكرانيا.
وفي البيان الختامي لقمّتهم التي استمرّت يومين، قال قادة أكبر 20 قوة اقتصادية في العالم، ومن بينها روسيا، إنّهم «يرحّبون بكلّ المبادرات ذات الصلة والبنّاءة التي تدعم التوصّل إلى سلام شامل وعادل ودائم» في أوكرانيا يتّفق مع مبادئ الأمم المتحدة ويشيع علاقات «سلمية وودّية وطيّبة» بين الدول المتجاورة.
ونجحت البرازيل، بصفتها الدولة المضيفة، في تشكيل جدول الأعمال وإدراج أولويات رئيسية من رئاستها لمجموعة العشرين في الوثيقة، بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ، إلى جانب جهود إصلاح المنظمات الدولية.
من جانبها، طالبت منظمة أوكسفام غير الربحية بأن تقوم دول مجموعة العشرين نفسها بالاستثمار العام بشكل كبير في أعمال الزراعة الصغيرة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن الاتحاد الأوروبي سيشارك أيضاً في هذه المبادرة.