فوز «قرية المئة» بجائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
القاهرة ـ العُمانية: فازت رواية (قرية المئة) للكاتبة رحاب لؤي بجائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول والتي تقدم سنويًّا بالتزامن مع ذكرى رحيل الروائي المصري الذي توفي في التاسع من سبتمبر 2011 عن 73 عامًا. وانطلقت الجائزة لأول مرة عام 2020 وهي موجهة إلى الكتّاب الشباب في عالم الرواية ممن لم تتح لهم فرصة النشر من قبل سواء ورقيًا أو إلكترونيًا.
وقالت لجنة تحكيم الدورة الرابعة إنّها اختارت رواية (قرية المئة) من بين خمس روايات وصلت إلى القائمة القصيرة على أن تقوم دار الشروق بنشرها. وتشكلت اللجنة: من الشاعر أحمد الشهاوي، والناقدة شيرين أبو النجا، والمترجم محمد عبدالنبي.
كما أشادت اللجنة برواية (تقاطعات) للكاتب خالد عصام التي وصلت للقائمة القصيرة وأوصت بنشرها قائلة إنها (مبشرة بكاتب جيد، كما أنه نص يكشف عن تطورات سياسية واجتماعية كثيرة من دون الإشارة إليها بشكل مباشر، بل من خلال تطور الشخصيات).
ويعد خيري شلبي من أصحاب الإنتاج الغزير في الكتابة عن الريف والبسطاء، وتحولت بعض أعماله إلى مسلسلات تلفزيونية منها: (الوتد)، و(وكالة عطية). كما نال وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وجائزة الدولة التقديرية في الآداب.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
صانع الفخار رواية جديدة للكاتبة فوزية الفهدية
صدر مؤخراً عن كنوز المعرفة رواية "صانع الفَخّار" للكاتبة فوزية علي الفهدية، بعد مجموعة من الأعمال الأدبية في مجال أدب الطفل واليافعين، والرواية التاريخية، والكتابة البحثيّة والمقالية.
تأتي رواية صانع الفخار بإهداء "لكل أصحاب الحِرَف، أهديكم المعنى من رحلة صانع الفخار"، لتتناول الرواية بذلك ليس تفاصيل حرفة الفخار فحسب، بل تتجاوزها إلى المعاني الأعمق للحرف عامة، ولحرفة الفخار على وجه الخصوص، فتتناول البعد الوجودي من طينة المدر التي يصنع منها الفخار، فينطلق صانع الفخار "كناسك في صومعته" نحو أسئلته الوجودية عبر مونولوج داخلي، وأحداث من الواقعية السحرية من حوله، فتصطفّ من حوله الخِزاف، فيقول: كلما صنعت واحدة خسرت الناس من حولي، فتسير به الأحداث في جدلية قائمة ما بين الإرادة والقدر، فيقول: "يخلق من الشبه أربعين، لكن ليس من بني البشر، بل يخلق منك شبهاً من آنية الفخار، وعددها أربعون".
لتتوزّع أحداث الرواية في فصول عديدة، تتأرجح ما بين طين الأرض وروح السماء، لتعبّر الرواية بذلك عن ذات الإنسان الحقيقية المخلوقة من حفنة طين ونفحة ربّ، فطينه يشدّه إلى الأرض وروحه تناجي السماء، فيحكي عبر حرفته حكاية الفناء، وتهمس روحه بوعد البقاء، لتكون بذلك حياة الإنسان آية في جدلية الإرادة والقدر.
بداية من تلك الزاوية التي يصنع فيها، فيقودك النور إليه، كحلزون يحتمي بظلف من فخار، فيقوم بدمج الألوان ليحصل على فخار بلون يشابه لون أدمة البشرة، ليعيش بعدها حياة يفقد فيها الناس كلما صنع آنية من الفخار، حتى تربّعت الآنية عرش حياته، إلى أن أصبح أمامها يغتني بالقناعة فتغنيه.
يدور قرص الدولاب فتبدأ فوهة الجحلة بالدوران، فيبدأ معها رحلته وارتحاله متعجباً: "هل عُجِنت سلالته القديمة بطين الأرض؟ " ليخبئ في داخله أمنيته التي لن تتحقق، بأن يكون آخر صانع فخار في بلدته، لكنّ الحلم لن يتحقّق، فصنع الفخار بما يفوق الصنعة ومادتها، بل انه كتَب المعنى من رحلة الإنسان في صانع الفخار.