تابعت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" كارثة زلزال حدثت أمس، بقوة 68 درجة بمقياس ريختر على عمق 18.5 كيلومتر في المملكة المغربية؛ وأحدث دمارًا واسع النطاق وأودى بحياة أكثر من 2012 شخصًا وأدى لاصابة أكثر من 2059 آخرين من بينهم 1404 حالة خطيرة؛ وأصبح مئات الآلاف من المشردين خارج منازلهم المهدمة أو المعرضة للهدم؛ في وقت ما زال كثير من الأشخاص تحت الأنقاض يواجهون مصيرًا صعبًا.

 
وأعربت الأمانة العامة للمنظمة في بيان صادر عنها اليوم، عن أحر التعازي وصادق المواساة للمملكة المغربية حكومة وشعبًا في ضحايا الزلزال الأعنف منذ 100 عام؛ سائلة الله عز وجل عاجل الشفاء للمصابين؛ وثمّنت الاستجابة السريعة من قبل فرق جمعية الهلال الأحمر المغربي التي تفاعلت بسرعة مع الكارثة وواصلت تنسيقها مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والسلطات المحلية لتقييم الوضع ودعم عمليات البحث والإنقاذ ومساعدة المتضررين وتقديم خدمات الاسعافات الأولية والدعم النفسي والاجتماعي ونقل المصابين إلى المستشفيات والمراكز الصحية.
وقالت الأمانة العامة للمنظمة: لقد أحدث الزلزال ضررًا بالغًا وتسبب ــ كما ذكر وزير العدل المغربي ــ في اختفاء بعض القرى تمامًا؛ وأدى لتدمير عمائر عديدة؛ كما تسبب في إتلاف مساحات واسعة من المركز التاريخي لمدينة مراكش؛ وإنهيار أجزاء من سورها الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى؛ وما زاد من خطورة الوضع الإنساني وجهود أعمال الإنقاذ وجود معظم الضحايا في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها؛ حيث إن أكثر من نصف الضحايا في إقليم الحوز الجبلي جنوب مراكش؛ كما أن العديد من ضحايا الزلزال يتواجدون في قرى نائية بجبال الأطلس؛ والأكثر تضررًا هم قاطنوا المناطق النائية والجبلية ذات التضاريس الوعرة.
وأكدت الأمانة العامة للمنظمة أنها تراقب الوضع الإنساني عن كثب وتواصل جهودها لمساعدة الأسر المنكوبة من خلال التنسيق مع مكوناتها من الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لدعم جمعية الهلال الأحمر المغربي من خلال نشر فرق الاستجابة للطوارئ وتأمين الاحتياجات الإنسانية العاجلة للمتضررين؛ مشيرة إلى أن المغرب يواجه وضعًا إنسانيًا مأساويًا وخطيرًا وصعبًا للغاية؛ وتعجز سيارات الاسعاف من الوصول إلى الجرحى لاسعافهم وتضميد جراحاتهم ونقلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية بسبب صعوبة التضاريس الجبلية ووعورة الطرق في بعض المواقع المسدودة بأنقاض المباني؛ ولتفادي خطر الهزات الإرتدادية خرج كثير من الناجين إلى الميادين العامة والشوارع يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وهم في أمس حاجة لاستجابة إنسانية لتوفير مواد  الإغاثة والمياه والإيواء لهم؛ ما يحتّم تضافر حراك المانحين والمنظمات والهيئات العاملة في ميدان الإنسانية لتقديم ما يمكن تقديمه من مساعدات عاجلة للأسر المنكوبة المتضررة من الكارثة؛ مشيرة إلى أهمية تكثيف جهود البحث والإنقاذ خلال الـ 48 ساعة القادمة من أجل إنقاذ الأرواح؛ مع تقديم الرعاية والمساعدة للناجين؛ وتوفير كميات كبيرة من الدم للجرحى.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: منكوبة مساعدات خدمات السلطات عمليات البحث الصليب الاحمر التنسيق وزير العدل زلزال مناطق جبلية

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: الإخلاء القسري في قطاع غزة يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم /الجمعة/، عن قلقه العميق، إزاء أوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المدنيين من محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، وتأثر نحو 250 ألف مواطن بأوامر الإخلاء.

 وأكد الاتحاد الأوروبي - في بيان مشترك صدر عن مسئول السياسة الخارجية جوزيب بوريل، ومفوض إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش - أن أوامر الإخلاء هذه تهدد أيضًا مرضى مستشفى غزة الأوروبي، أحد المستشفيات القليلة المتبقية والتي تعمل بشكل جزئي في جنوب القطاع.
وأضاف: "اضطر المصابون والمرضى من المستشفى الأوروبي، بما في ذلك النساء الحوامل وكبار السن، إلى الانتقال إلى مرافق أخرى، مثل مجمع ناصر الطبي. وحاول الموظفون أيضًا حماية المعدات الطبية. ومن المؤكد أن قرار الإخلاء هذا سيؤدي إلى تفاقم الاكتظاظ، ويسبب نقصًا حادًا في المستشفيات المتبقية المكتظة بالفعل، في وقت يعد فيه الوصول إلى الرعاية الطبية الطارئة أمرًا بالغ الأهمية".

وأكد الاتحاد الأوروبي أن "عمليات الإخلاء القسري تخلق أزمة إنسانية في خضم الأزمة، وتؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل، مع نزوح ما يقرب من 1.9 مليون مواطن داخل القطاع، كما ذكرت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ في مجلس الأمن ولا توجد مرافق لاستيعاب النازحين، ويكافح الشركاء في المجال الإنساني لتلبية الاحتياجات الهائلة للنازحين الجدد".

وأضاف البيان: "يكرر الاتحاد الأوروبي أنه لكي لا ترقى عمليات الإخلاء إلى مستوى النقل القسري المحظور، يجب أن تتوافق مع القانون الإنساني الدولي، مما يضمن السلامة أثناء العبور والإقامة المناسبة في مناطق النزوح للفلسطينيين المدعوين إلى الإخلاء".

وأكد أن "إسرائيل مسئولة بالمثل عن ضمان قدرة النازحين على العودة إلى منازلهم، أو مناطق إقامتهم المعتادة، بمجرد انتهاء الحرب. ويحتاج النازحون أيضًا إلى الوصول إلى الخدمات الضرورية وتلبية احتياجاتهم".

وتابع: "في مواجهة الوضع المتدهور، قام الاتحاد الأوروبي بتعبئة جميع أدوات الاستجابة للأزمات والأدوات الإنسانية لتوجيه المساعدات اللازمة إلى غزة، ويشمل ذلك الإمدادات الطبية والأدوية والمسلتزمات الصحية، بالإضافة إلى زيادة تمويله للشركاء في المجال الإنساني".

وأكد الاتحاد الأوروبي أن "وقف إطلاق النار أصبح أكثر أهمية الآن، ومن شأنه أن يتيح زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وشدد على وجوب الالتزام بتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية الصادرة في 26 يناير و24 مايو 2024، والتي تعتبر ملزمة قانونا، داعيا إلى "التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735، وكذلك تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2728 و2720 و2712"، الداعية إلى وقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى أنحاء قطاع غزة كافة.

 

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: الإخلاء القسري في قطاع غزة يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي
  • نوفا: الأمم المتحدة تطالب بتوفير مليار ونصف مليار دولار لمساعدة الدول التي تستقبل نازحي السودان
  • سلطنة عُمان تشارك في الدورة الـ28 للجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني
  • البنك الدولي: زلزال الحوز يرفع وتيرة التحويلات المالية في المغرب بنسبة 5.2% في 2023
  • استبعاد حارس الهلال من قائمة المغرب
  • باحث أنثروبولوجي: أهمية إيصال صوت المجتمعات المحلية في رسم السياسات العامة
  • الدكتور الربيعة يدشن بـ«الريحانية» البرنامج التدريبي التطوعي للتمكين الاقتصادي لمتضرري الزلزال بسوريا وتركيا
  • صور.. الشرقية تستهدف 346 تدخلًا حضاريًا وبيئيًا لتعزيز جودة الحياة
  • منفذ الوديعة يتصدر كواحد من أكثر المنافذ البرية تخلفا وفسادا في العالم .. ارباح بالمليارات لا يعرف مصيرها والعابرون يحترقون بلهيب الشمس خلال إجراءات العبور
  • الجزائر وروسيا والصين تدعو إلى الاستعجال بتأمين وصول المساعدات إلى قطاع غزة