قال الدكتور خالد قنديل، نائب رئيس حزب الوفد وعضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الهند، تمثل نقطة مضيئة في سجل التواصل بين مصر والعالم، وهي ليست الزيارة الأولى له إلى هذا البلد الكبير، فقد شارك كضيف شرف رئيسي في احتفالات الهند بالذكرى الرابعة والسبعين للجمهورية، وهذه الزيارات تبرز أهمية مصر الكبيرة في وجدان دولة بحجم الهند، حيث تلعب دوراً فعّالاً سياسياً واقتصادياً وتنموياً في منطقتها والعالم.

 قمة مجموعة العشرين 

 وأوضح قنديل، أن هذه المشاركة في قمة مجموعة العشرين تأتى في ظل تولي مصر مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا واستضافتها مؤتمر المناخ (كوب 27)، وهي فرصة للرئيس السيسي لتمثيل ليس فقط مصر بل أيضاً كصوت أفريقيا والدول النامية، حيث تناول قضايا هامة مثل دعم المشروعات الأفريقية الأساسية كالطاقة والغذاء والانتقال إلى الطاقة النظيفة، بما يعمل أيضاً على تعزيز مشروعات البنية التحتية واتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، وتحسين النظام المالي العالمي ومواجهة التحديات الكبرى مثل تغير المناخ والأمن الغذائي وأمن الطاقة.

وأضاف أن انعقاد قمة مجموعة العشرين، وهي الاقتصاديات الأكبر والأسرع على المستوى العالمي، جاء في توقيت شديد الأهمية والحساسية، إذ يتعرض فيه الاقتصاد الدولي لظروف وتحديات صعبة بسبب الضغوط الواقعة على الأمن الغذائي وأمن الطاقة، بجانب القضايا المؤثرة على وضع الاقتصاد العالمي، وعلى رأسها تغير المناخ والصعوبات التي سببتها الحرب الروسية الأوكرانية وتداعيات جائحة كورونا، كل هذه التحديات والضغوط دعت للعمل الجماعي من خلال تلك  المنظومة التي تعد الأهم على المستوى العالمي والأكثر تأثيرًا. 

وشدد قنديل على أهمية دور مصر كمركز إقليمي لتجارة الطاقة ومقراً لمنتدى شرق المتوسط، بما يعزز استقرار الأسواق ويعكس دورها الهام في التواصل مع دول العالم. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتفاقية التجارة الحرة الإقتصاديات البنية التحتية الدول النامية الدكتور

إقرأ أيضاً:

مصر تستضيف الدورة الثانية للحوار العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ترأس الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الجلسة الختامية للدورة الثانية للحوار العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي بين مجموعة عمل الاتحاد الإفريقى للذكاء الاصطناعي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD التي استضافتها مصر خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر الجاري بهدف توجيه الجهود نحو تنفيذ استراتيجية الاتحاد الإفريقي القارّية للذكاء الاصطناعي، وذلك بمشاركة الدول الأعضاء فى مجموعة العمل الإفريقية للذكاء الاصطناعي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وخبراء فى مجال الذكاء الاصطناعي من القارة الإفريقية ومراكز أبحاث وجامعات مرموقة فى أوروبا، يأتي ذلك فى ضوء آليات عمل الاتحاد الإفريقي، وفي إطار رئاسة مصر لمجموعة عمل الاتحاد الإفريقي للذكاء الاصطناعي.

وفي كلمته أشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن هذا الاجتماع يأتي تتويجا للجهود التى بدأت منذ عام 2019 عندما دعت مصر الدول الإفريقية من خلال الاتحاد الإفريقي لتشكيل مجموعة عمل لوضع استراتيجية الذكاء الاصطناعى لإفريقيا، حيث ترأست مصر مجموعة الدول الإفريقية التى تضم حوالى 20 دولة لوضع استراتيجية قارية للذكاء الاصطناعى تهدف إلى الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعى مع مراعاة أخلاقيات وحيادية بيانات الذكاء الاصطناعي. وانضم للاجتماع مجموعة مؤسسات دولية منها منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية بالإضافة إلى مجموعة دول رائدة فى مجال الذكاء الاصطناعى مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت أنه على مدار الدورة الثانية للحوار تم استضافة أكثر من 20 دولة إفريقية ودول غير إفريقية ومنظمات دولية بهدف مناقشة آليات تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعى لإفريقيا بركائزها المختلفة، وبعض المبادئ الأساسية نحو إصدار ميثاق إفريقيا للذكاء الاصطناعي؛ مشيدا بجهود الدول الإفريقية التى شاركت فى هذا العمل من خلال مجموعة عمل الاتحاد الإفريقى للذكاء الاصطناعى، مؤكدا أن هذه الجهود تكرس ريادة مصر على المستوى الإقليمى فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال ترأسها هذه المجموعة البالغة الأهمية، كما تسهم فى تسليط الضوء على رؤى الدول الأفريقية فى مختلف قضايا للذكاء الاصطناعي.

وأوضح السفير عمرو الجويلى مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولى أن الذكاء الاصطناعى يأتى ضمن الموضوعات التى تناولها الميثاق الرقمى العالمى، حيث ساهمت مصر والدول الإفريقية فى المناقشات ذات الصلة بصياغة الميثاق، كما تحرص مصر على المساهمة فى الآليات الأممية ذات الصلة لضمان الاستفادة منه والاستخدام الآمن لهذه التكنولوجيا الرائدة.

وخلال الجلسة أشارت أنجيلا كاسيل بوش، مفوضة هيئة الاتصالات الليبيرية إلى الاهتمام الذى توليه الدول الإفريقية بسبل استفادة الدول الإفريقية من الذكاء الاصطناعى، من خلال زيادة الوعى وتمكين الشباب.
وفى كلمة  لوسيا روسو الخبيرة الاقتصادية ومحللة السياسات التي شاركت ممثلة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أشادت بالتعاون فيما بين المنظمة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى إطار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والتطور الذى تم إحرازه فى ضوء هذه الاستراتيجية شاملاً ذلك تطوير الكفاءات وبناء القدرات، فضلاً عن الدور الريادىي فى إدارة الحوار على المستوى القارى للخروج بالاستراتيجية الإفريقية، كما تم الإشارة إلى ثراء المناقشات التى تمت خلال جلسات الحوار على مدار يومين، الأمر الذى يؤكد على استعداد دول القارة لاغتنام فرص تنفيذ الاستراتيجية.

وأشار ممثل المملكة المتحدة إلى الدعم الذى توليه دولته الى المناقشات الإقليمية ذات الصلة بتنفيذ الاستراتيجية الإفريقية للذكاء الاصطناعى، كما نوهت ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية إلى المبادرة ذات الصلة التى تم الإعلان عنها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2024.

وشارك فى الجلسة الدكتورة هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، والسفير خالد طه، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشؤون العلاقات الدولية، والدكتورة عبير شقوير، مساعد الممثل المقيم ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وممثلين عن سفارات المملكة المتحدة وإيطاليا والولايات المتحدة.

الجدير بالذكر أن انعقاد الدورة الثانية للحوار العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي بين مجموعة عمل الاتحاد الإفريقى للذكاء الاصطناعى ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية OECD يأتى استكمالا للنجاح الذى حققته الدورة الأولى التي انعقدت فى العاصمة الفرنسية باريس فى مارس 2024 والتى هدفت بالأساس إلى تقديم الدعم للدول الأفريقية للخروج بالاستراتيجية القارية للذكاء الاصطناعي.

وتناولت جلسات الحوار استعراض منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لأفضل تجاربها لوضع خطة لتنفيذ الاستراتيجية الأفريقية للذكاء الاصطناعى التى اعتمدت خلال القمة الإفريقية النصف سنوية في يوليو 2024، وركزت على التعاون الدولى والإقليمى للتنفيذ، مع تحديد الخطوات العملية والموارد المطلوبة لتحقيق أهداف الاستراتيجية، كما تم تناول الخبرات العالمية المعنية بإعداد استراتيجيات محددة لإدماج الذكاء الاصطناعي في المجالات ذات الأولوية للقارة الإفريقية مثل الخدمات الحكومية والصحة والتعليم والزراعة، وتبادل الرؤى حول إعداد ميثاق لأخلاقيات الذكاء الاصطناعى فى القارة الإفريقية.

مقالات مشابهة

  • تعرف على توجيهات الرئيس السيسي للحكومة اليوم
  • الهند والاتحاد الأوروبي يعربان عن التزامهما بدعم الشراكة بمجالات الطاقة النظيفة والمناخ
  • مصر تستضيف الدورة الثانية للحوار العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي
  • تكريم مجموعة يلا خلال مؤتمر المطورين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024
  • قرعة نهائيات كأس أفريقيا للسيدات تضع لبؤات الأطلس في مجموعة قوية بجانب زامبيا والسينغال
  • أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
  • أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
  • أستاذ إدارة أعمال: دول قمة العشرين تمثل 85% من الاقتصاد العالمي
  • مشاورات ثنائية بين إيطاليا وجنوب أفريقيا في روما
  • مشاركة السيسي في قمة مجموعة العشرين بالبرازيل تتصدر نشاط الرئيس الأسبوعي