ممثل صندوق الأمم المتحدة: القضية السكانية من أهم الملفات بالحوار الوطني
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
قالت الدكتورة هالة يوسف، ممثلة عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، إن القضية السكانية وكيفية إدارتها من أهم الملفات المطروحة بالحوار الوطني، كونه يحمل محاور عديدة بعيدة عن العدد فهي خصائص وفئات مختلفة، ولكل فئة احتياجات خاصة، وبالتالي كان الحوار جيدا للغاية في هذا الصدد.
أهمية الحوار الوطنيوأضافت «يوسف»، خلال لقائها على هامش جلسات الحوار الوطني المذاع عبر فضائية «إكسترا لايف»، أن فكرة وجود حوار وطني يجمع بين كل التيارات الفكرية مع تحديد هدف موحد وهي الوصول لنتيجة تخدم الوطن أكثر من رائعة، متابعة: «كل الأفكار والآراء المطروحة بالحوار الوطني مهمة وجيدة والتوصيات عظيمة»، مشيدة بالخبراء المشاركين على منصة الحوار: «اختيار بعناية وتنوع شديد بين التخصصات والأفكار».
وتابعت: «الثقافة المجتمعية من أبرز المعوقات التي من الممكن أن تقف أمام ما تم طرحه من حلول بالجلسة حول قضية الزيادة السكانية، إذ نجد عدد أفراد الأسر في المجتمع الريفي كبير رغم بساطتهم وتواضع الدخل الخاص بهم، فلا يوجد تكافؤ بين الدخل وعدد أفراد الأسرة الواحدة، للك يجب وضع حلول لهذا العائق من أجل توعية الأسرة ويصبح المجتمع سليم قادر على اتخاذ القرار».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزيادة السكانية الحوار الوطني الثقافة القضية السكانية الوطن الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
الحوار صوت العقل
محمد بن رامس الرواس
"إن سلطنة عُمان تُمثّل صوت الحكمة في الشرق الأوسط، وهي أحد الأماكن القليلة التي يمكن للسلام أن يبدأ منها دون ضوضاء" الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون.
***********
في زمن اشتعلت فيه فتائل الحروب أبقت مسقط على مكانتها الدولية كأرض للسلام ومكان مناسب للكلمة والحوار والإنصات لصوت العقل؛ فالعاصمة مسقط لا تصنع ضجيجًا دبلوماسيًا حول المفاوضات؛ بل تحترم هذا اللقاء غير المُباشر بين أي طرفين.
وفي ذلك تعمل عُمان على تهيئة المكان والبيئة المواتية لنجاح أي مفاوضات أو مباحثات بين خصمين، ولذلك استحقت العاصمة مسقط أن تكون صوت العقل والحكمة ومقر السلام والحوار، وهي اليوم تستعد لتفتح من جديد بابًا للحوار الذي يُستأنف في زمن التوترات الدولية وفي عالمٍ كثر به الهرج والمرج وازدادت فيه الأبواب إغلاقًا؛ فشرَّعت مسقط بوابتها من جديد لاستضافة حوار بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية حول الملف النووي الإيراني.
هذه ليست المرة الأولى لعُمان في صناعة سلام ينزع فتيل الحرب بالمنطقة، لكنها تأتي في لحظة فارقة؛ حيث تتقاطع التهديدات وتتزاحم الاحتمالات، وتصبح الكلمات أكثر أهمية من الصواريخ.
والعاصمة مسقط مدينة السلام اعتادت أن تكون ملاذًا دبلوماسيًا آمنًا؛ حيث إنها لا تصدر الأحكام ولا ترفع الرايات؛ بل تمنح الجميع الفرصة للحديث بين اروقة قاعات اجتماعاتها يجد فيها فرقاء السياسةُ متنفسًا، ويجد المتخاصمون مساحة للإنصات والتواصل والتفاهم فيما بينهم.
لقد كانت عُمان ولا تزال، تُتقِن فن الحياد دون غياب عن المشهد الإقليمي والعالمي، والتواجد والحضور الإيجابي؛ لما من شأنه أن يُحدث التوازن والحوار والتفاهم بين الأطراف؛ لذلك عندما قررت الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية العودة إلى طاولة الحوار حول الملف النووي الإيراني الشائك، اختارتا مسقط؛ لما تمثله من ثقة دولية وتاريخ لصناعتها للحوار الجاد والسلام.
والملف النووي الإيراني يُعد اليوم واحدًا من أكثر الملفات الشائكة بالعالم، وبداية حوار أمريكي إيراني سيكون بمثابة خطوة مهمة لإيجاد توازن يُجنِّب المنطقة اشتعال فتيل الحرب؛ فالحوار بلا شك سيفتح الباب نحو خطوات تكبح التصعيد الذي تقوده إسرائيل بالمنطقة، والتي تسعى لدفع الولايات المتحدة نحو توجيه ضربة للمفاعل النووي الإيراني، ما قد ينتُج عنه تداعيات لا تُحمد عقباها.
لكن اليوم يُفتح بابٌ جديد للحوار بين واشنطن وطهران في عالمٍ يتسابق فيه الرصاص مع العقل، ولا زالت مسقط تمضي وحدها بخطى ثابتة على رصيف الحكمة، لا ترفع شعارات، ولا تتباهى بدبلوماسيتها، لكنها تبني بصمتٍ ما تعجز عنه العواصم الكبرى، ومع كل خطوة نحو مسقط يعود العالم إلى رُشده قليلًا، يعود ليتذكر أن ما بين الحرب والسلام، يكفي أن يُصغي طرفان لبعضهما، والآن مسقط تقول إنِّه آن الأوان لكي يستمع كل طرف للآخر من أجل التوصل لحلٍ يُسهم في نشر السلام والاستقرار في هذه البقعة من العالم المضطرب.
رابط مختصر