مبعوث الأمم المتحدة يناشد استمرار الدعم لتخفيف المعاناة الإنسانية في سوريا
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
حث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، اليوم الأحد، الجهات المانحة على عدم خفض تمويلها مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد التي مزقتها الحرب.
وفقا لما نشرته الأسوشيتد برس، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 90% من السوريين في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة يعيشون في فقر وأن أكثر من نصف سكان البلاد يكافحون من أجل توفير الغذاء لأسرتهم.
مع تضاؤل دعم المانحين الدوليين، قامت وكالات الأمم المتحدة بتخفيض برامجها لسنوات بسبب تخفيضات الميزانية. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 300 ألف مدني لقوا حتفهم خلال العقد الأول من الانتفاضة، في حين نزح نصف سكان ما قبل الحرب البالغ عددهم 23 مليون نسمة.
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، جير بيدرسن، للصحفيين في دمشق عقب اجتماعه مع وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، إن الوضع داخل سوريا أصبح أسوأ مما كان عليه من الناحية الاقتصادية خلال ذروة الصراع.
قال بيدرسن: "لا يمكننا أن نقبل أن ينخفض التمويل المخصص لسوريا بينما تتزايد الاحتياجات الإنسانية".
لسنوات، تحاول الأمم المتحدة استئناف المحادثات المتوقفة للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا – بما في ذلك قيام ممثلي الحكومة السورية بإعادة كتابة الدستور مع وفد يمثل جماعات المعارضة.
قال بيدرسن: "بالنسبة لسوريا، بدون معالجة العواقب السياسية لهذه الأزمة، فإن الأزمة الاقتصادية العميقة والمعاناة الإنسانية ستستمر أيضا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا آثار الأزمة الاقتصادية الحرب للأمم المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة ترحب بتعهد سوريا بحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية
رحّب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بالتزام الحكومة المؤقتة في سوريا بحماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية عبر كافة المعابر الحدودية.
جاء هذا الموقف في إطار التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد، والتي دفعت المنظمة الدولية إلى اتخاذ خطوات عملية لدعم الجهود الإنسانية.
تحركات الأمم المتحدة لتوسيع نطاق المساعداتأوضح جوتيريش، في بيان صدر يوم الإثنين، أن الأمم المتحدة أوفدت وكيلها للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، إلى دمشق للتحاور مع حكومة تصريف الأعمال السورية حول آليات توسيع نطاق المساعدات الإنسانية.
وفي خطوة تهدف إلى تحسين كفاءة العمل الإنساني، رحّب الأمين العام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن تقليص الإجراءات البيروقراطية المتعلقة بالتصاريح والتأشيرات للعاملين في المجال الإنساني.
كما أشاد بالجهود المبذولة لضمان استمرارية الخدمات الحكومية الأساسية، مثل الصحة والتعليم، والانخراط في حوار مثمر مع المجتمع الإنساني الدولي.
لقاءات هامة لتعزيز الجهود الإنسانيةعقد توم فليتشر لقاءات مع أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، ومحمد البشير، رئيس حكومة تصريف الأعمال، حيث ناقش الطرفان سبل زيادة المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة الشعب السوري.
من جانبه، صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن زيارة فليتشر تأتي في وقت حساس يشهد تغيرات سريعة وزيادة الاحتياجات الإنسانية الملحّة.
وستشمل جولته الإقليمية دولًا مجاورة مثل لبنان، تركيا، والأردن لمتابعة جهود الإغاثة الإنسانية.
تفاؤل أممي بالنتائج الأوليةوفي تدوينة نشرها توم فليتشر عبر منصة "إكس"، أشار إلى تفاؤله بشأن النقاشات البناءة التي أجراها في دمشق، وخصّ بالذكر اللقاء الإيجابي مع أحمد الشرع، الذي عبّر عن انفتاح الحكومة الجديدة على التعاون الدولي لتلبية احتياجات الشعب السوري.
Moment of cautious hope in #Syria.
I’m encouraged from my meetings in Damascus، including constructive discussion with Commander of New Administration، Mr. Ahmed al-Sharaa.
We have basis for ambitious scaling-up of vital humanitarian support.https://t.co/8UkZTyMuUA pic.twitter.com/ptFNDEvGKR
تأتي هذه الخطوات في إطار جهود دولية مستمرة لإغاثة المتضررين في سوريا، مع تعزيز التنسيق بين الأمم المتحدة والجهات المحلية لضمان وصول المساعدات بشكل فعال وسريع إلى المناطق الأكثر حاجة.