غياب «الحرس القديم» لم يؤثر على «الديوك»!
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
أثبتت المباريات الدولية الودية والرسمية التي خاضها منتخب فرنسا خلال العامين الأخيرين، أنه لم تعد هناك حاجة ماسة إلى جهود نجمي الوسط «المخضرمين» بول بوجبا لاعب يوفنتوس الإيطالي، ونجولو كانتي متوسط ميدان اتحاد جدة السعودي، إذ لم يتأثر مستوى «الديوك» من دونهما، بل ازداد ارتفاعاً بفضل نخبة من لاعبي الوسط الشباب والمتميزين، وعلى رأسهم أوريليان تشواميني لاعب ريال مدريد الإسباني الذي نجح في جعل الجماهير الفرنسية تنسى بوجبا وكانتي تماماً، إلى جانب تألق أدريان رابيو وأنطوان جريزمان من الحرس القديم، إضافة إلى الدور المتميز الذي يلعبه جريزمان في وسط الملعب أمام تشواميني، بل وفي كل مكان في الملعب، الأمر الذي دفع ديدييه ديشامب المدير الفني إلى إعادة النظر في طريقة وتكتيك لعبه.
جسّد بوجبا وكانتي، على امتداد أكثر من 5 سنوات، قوة وسط «الديوك» وصلابته وقدرته على الابتكار والإبداع. وفيما بين مارس 2016 و«يورو 2021» لم يكن بمقدور أحد المساس بمكانة «الثنائي المخضرم» في تشكيلة المنتخب، ووصل الاثنان إلى أوج توهجهما وتألقهما في «مونديال روسيا 2018».
وقال موقع جول العالمي في تقرير له إن هذا الزمن ولى، وأصبح من الماضي، ويرجع ذلك إلى المنافسة الشديدة بين عدد كبير من اللاعبين للعب بالوسط، في غياب كانتي وبوجبا اللذين تعرضا لإصابات متكررة، ويكفي أن بوجبا وحده تعرض لـ8 إصابات متنوعة على الأقل منذ يوليو 2022، تاريخ عودته لليوفنتوس قادماً من مانشستر يونايتد، وإن كانتي ابتعد عن «المستطيل الأخضر» 300 يوم خلال السنتين الأخيرتين. أخبار ذات صلة زلزال المغرب.. إسبانيا تعلن إرسال فرق إسعاف وفرنسا جاهزة للمساعدة صحف ألمانيا: «عار عليكم»!
وأوضح التقرير أن هناك عوامل أخرى أسهمت في ابتعادهما عن المنتخب، أهمها قيام ديشامب بإعادة النظر في طريقة اللعب وتكتيكاته منذ «مونديال 2022»، حيث تخلى عن طريقة 4-4-2 وحولها إلى 4-3-3، كما جرب أيضاً طريقة 3-4-3.
وجاء هذا التغيير بثماره الإيجابية، حيث يقوم تشواميني بدور «الديفندر»، وأمامه أدريان رابيو وأنطوان جريزمان.
وفي الوضع الجديد، لم يعد ديشامب يشكو من أي مشاكل في وسط الملعب، بل ازداد هذا الخط صلابة وقوة، حيث تطور أداء الثلاثي «تشواميني ورابيو وجريزمان»، مباراة تلو الأخرى، وإن كانت المهام الهجومية لجريزمان تأثرت قليلاً، بسبب هذا الدور الدفاعي الذي يقوم به، ويضاف إلى ذلك وجود عناصر أخرى جيدة في وسط الملعب، مثل إدواردو كامافينجا لاعب ريال مدريد، وإن كان ديشامب كان يشركه في بعض الفترات ظهيراً أيسر.
ورغم ذلك، يؤكد التقرير أنه ليس معنى ذلك الاستغناء تماماً عن بوجبا وكانتي اللذين يمثلان «الحرس القديم»، وإنما يقوم ديشامب بمتابعتهما في فريق كل منهما، والباب مازال مفتوحاً أمامهما للعودة، ولكن الشيء الوحيد المؤكد أن منتخب فرنسا في غيابهما مازال في عنفوانه وفي أفضل «فورمة»، ويكفي أنه حقق «العلامة الكاملة» في المباريات الخمس التي لعبها في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية «يورو 2024» بألمانيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فرنسا نجولو كانتي بول بوجبا رابيو جريزمان
إقرأ أيضاً: