ارتفاع حصيلة القتلى إلى 40 شخصاً جراء غارات جوية على جنوب الخرطوم
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
الخرطوم: ارتفعت حصيلة القتلى جراء غارات جوية نفّذها الجيش السوداني على أحياء في جنوب الخرطوم الأحد 10سبتمبر2023، إلى 40 شخصا، وفق ما أفادت مصادر محلية، مع تواصل النزاع بين القوات المسلحة والدعم السريع.
وقالت "لجنة المقاومة" المحلية "ارتفع عدد ضحايا مجزرة سوق قورو بمنطقة مايو إلى 40 قتيلا".
وتوقعت اللجنة أن يرتفع العدد إذ "لا تزال الحالات تتوافد إلى مستشفى بشائر (في العاصمة)".
وكانت حصيلة سابقة للجنة أفادت عن سقوط 30 قتيلا على الأقل.
ولجان المقاومة هي مجموعات شعبية كانت تنظّم الاحتجاجات للمطالبة بحكم مدني بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح نظام عمر البشير عام 2019، وتنشط منذ بدء الحرب في تقديم الدعم للسكّان.
وأطلق مستشفى بشائر "نداء عاجلا" الى الكوادر الطبية للحضور "مع تزايد أعداد المصابين الواصلين اليه".
ومنذ اندلاعه في 15 نيسان/أبريل، حصد النزاع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، نحو 7500 قتيل وفق أحدث أرقام لمنظمة "أكليد" غير الحكومية التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى، خصوصا في ظل انقطاع الاتصالات في مناطق عدة، ورفض طرفي القتال إعلان خسائرهما.
واضطر نحو خمسة ملايين شخص من إجمالي عدد سكان البلاد المقدّر بنحو 48 مليون نسمة، الى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور الى دول الجوار خصوصا مصر وتشاد، وفق الأمم المتحدة.
وتسبب النزاع بمزيد من التأزم في الوضع الصحي في السودان الذي كان يعدّ أحد أفقر بلدان العالم. وتكرر الأمم المتحدة باستمرار حاجتها إلى مزيد من الدعم المالي إذ لم تتلقّ سوى ربع التمويل اللازم لتلبية احتياجات 25 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الانسانية للبقاء على قيد الحياة.
وتتركز المعارك في الخرطوم ومحيطها، وإقليم دارفور في غرب البلاد، مع تواصل النزاع بين الحليفين السابقين البرهان ودقلو من دون أفق للحل.
ومنذ بدء الاشتباكات، لم يحقق أي من الطرفين تقدما ميدانيا مهما على حساب الآخر. وتسيطر قوات الدعم على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها الى سلاح الطيران والقصف المدفعي. وأفاد شهود في الآونة الأخيرة أن القصف الجوي يزداد حدة، ومعه حصيلة الضحايا المدنيين، مع محاولة الجيش استعادة مواقع في العاصمة.
والأربعاء، أفاد ناشطون وسكان فرانس برس عن نزوح مئات العائلات من إحدى ضواحي الخرطوم غداة مقتل 19 مدنياً فيها بقصف نفّذه الجيش على مواقع لقوات الدعم السريع لكّنه أخطأ هدفه.
- انتقاد الدور الإفريقي -
وفي ظل محاصرة قوات الدعم السريع لمقر القيادة العامة للقوات المسلحة، انتقل البرهان منذ أواخر آب/أغسطس الى مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر في شرق البلاد، والتي بقيت بمنأى عن أعمال العنف.
ومن هذه المدينة، أجرى البرهان في الفترة الماضية ثلاث زيارات خارجية الى مصر وجنوب السودان وقطر، ما ألمح الى احتمال تعزيز الجهود الدبلوماسية بحثا عن حل للنزاع، على رغم غياب أي مبادرات ملموسة في العلن.
وكانت وساطات سعودية أميركية أثمرت في السابق عن اتفاقات لوقف إطلاق النار بدون أن تصمد سوى لأيام أو ساعات معدودة فقط. كما قادت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) مبادرة إقليمية لم تثمر حالها كحال جهود الاتحاد الإفريقي.
ووجه البرهان السبت خلال كلمة ألقاها في الدمازين بولاية النيل الأزرق، انتقادات لإيغاد والاتحاد الإفريقي، وذلك في ظل توتر بين السلطات في الخرطوم والاتحاد في أعقاب لقاء رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد مع يوسف عزت، المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع.
وقال البرهان إن "بعض منظماتنا الإقليمية لم تتمكن من النظر للأزمة بشكل صحيح"، مضيفا "رسالتنا للاتحاد الإفريقي +اذا كان هذا نهجكم فنحن في غنى عن مساعدتكم+"، مطالبا التكتل "بتصحيح موقفه وموقف منسوبيه".
وعلّق الاتحاد الإفريقي عضوية السودان عام 2021 بعدما قاد البرهان ودقلو انقلابا أبعد المدنيين من المرحلة الانتقالية التي أعقبت الاطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019.
وانتقد البرهان كذلك "إيغاد" السبت، محذّرا من أنه اذا "انحرفت... عن مسارها، فنحن كسودانيين قادرون على حل مشاكلنا دون الحاجة لأحد".
وقادت الهيئة محاولة لحلّ النزاع عبر لجنة رباعية برئاسة كينيا تضم جيبوتي وإثيوبيا وجنوب السودان. الا أن الخرطوم تمسّكت بتنحية كينيا اذ تتهّمها بتأييد قوات الدعم، وطالبت بإعادة جنوب السودان الى رئاسة اللجنة التي كانت ثلاثية قبل ضمّ إثيوبيا إليها في حزيران/يونيو.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
انتهت حرب السودان وستعود (جوبا) لحضن (الخرطوم) فهما (برهان) بلغه الاحباش
الوليد محمد الحسن ادريس
لعن الله (الفتنه) ومن (اوقدها)..هي مؤشر لقرب انقضائها في الشمال لتمد عنقها و(كل اجزاءه لنا وطن ) فهي (بلاد النور ميراث الخير ) وبنهايه هذه الحرب (ح تبقي اخيير) فنهايه الحرب تنتهي معها من مهددات قيام الدوله السودانيه
عشنا في جوبا سنينا بجامعه جوبا فعلمنا انها عاده قديمه في مشكله نهايتها ان يتحرك الجنوبيين بالعداء اللحظي تجاه الشماليين
لكن في الغالب دايما هناك صاحب مصلحه بوفظها فهي (نائمه) لعن الله من (ايقظها)
لكن لماذا ؟! وما مؤشراتها
وهذا يشير ان هنالك من يحرك الجنوبيين ويوقدد فيهم (النار القديمه) خوفا من مستقبل لا يرده لهذا الانتصار السوداني القادم فهي منطقه التقاء النيلين في الشمال والتقاء اسباب الارض باسباب الشمال في الجنوب وتاريخ جديد للوحده خير وحبا وشوقا لاراده رب لا يقهر
كسره اولي:
ماف جنوب بدون شمال . وما ف شمال بدن جنوب . وكلنا اخوان
ومنذ سنين طويل اشار الميرغني بتجنب انفصال الجنوب لانه اذا حدث لن تهدا( الخرطوم) ولن تهدا (جوبا)
كسره شديده ( لمن اللبن يدفق):
بنهايه هذه الحرب سيعود (الجنوب )وهذا ما تسعي الفتنه لعدم حدوثه
--
دكتورالوليد محمد الحسن ادريس
waleed.drama1@gmail.com