أعضاء في البرلمان البريطاني حاولوا الانتحار .. ما السبب؟
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
كشف وزير سابق من حزب المحافظين البريطاني، أن هناك أعضاء في البرلمان حاولوا الانتحار بسبب طبيعة الوظيفة "التي تكاد أن تكون غير مستدامة".
وحسب صحيفة “جارديان” البريطانية، قال الوزير السابق روري ستيوارت إن بعض زملائه النواب كانوا على وشك الانتحار عندما كان عضوًا في مجلس العموم، لافتًا إلى أن حياة السياسي وضعت ضغوطًا "غير مستدامة تقريبًا" على الناس.
وأوضح ستيوارت، الذي كان وزيرًا للتنمية الدولية وكان زعيمًا لحزب المحافظين قبل أن يغادر مجلس العموم في عام 2019، أن زملاء سابقين آخرين تعرضوا "لانهيارات تامة في العلن".
وأضاف في حديثه لمحطة "جي بي نيوز" البريطانية، الذي يأتي قبيل نشر مذكراته الجديدة التي تحمل اسم "بوليتيكس أون ذا إيدج": "
وفي حديثه لمحطة “جي بي نيوز” قبل نشر مذكراته الجديدة التي تحمل اسم "بوليتيكس أون ذا إيدج"، ناقش ستيوارت تأثير الصحة العقلية على أعضاء البرلمان، قائلًا "لا أرغب في التحدث عن التفاصيل، لأن هذا هو أمر شخصي للغاية بالنسبة للأشخاص، ولكن نعم، لقد حاول زملائي قتل أنفسهم".
وأضاف “هؤلاء هم الناس الذين أعرفهم. وبطرق خطيرة للغاية – أعني أنهم كادوا يقتلون أنفسهم. إنها معجزة أنهم لم يموتوا. كان هناك زملاء آخرون تعرضوا لانهيارات تامة، بطريقة أكثر إذلالاً وشخصية وإحراجاً، في الأماكن العامة”.
وأكد ستيوارت أن طبيعة وظيفة السياسي غالباً ما يكون لها تأثير على صحتهم العقلية، مستطردًا: “أعتقد أن السبب هو أن الفجوة بين الطريقة التي يتم بها تشجيع النواب على تقديم أنفسهم للجمهور وبين هويتهم الحقيقية تكاد تكون غير مستدامة".
وتابع “إنه أمر جنوني، لأنك تتظاهر بأنك واسع المعرفة، ومثالي، وديناميكي، وواثق. أنت تتظاهر بأنك حصلت على إجابات لكل شيء، وأنني أعرف إلى أين نحن ذاهبون. الحقيقة هي أن هذا بلد يبلغ عدد سكانه 70 مليون نسمة، والسياسيون لا يعرفون حقًا ما الذي يحدث. ومع ذلك فإننا نتظاهر أمام الجمهور بأننا نفهم”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب المحافظين البريطاني البرلمان الإنتحار مجلس العموم
إقرأ أيضاً:
الجيش البريطاني يعترف بأن خمس قواته لا يصلحون للقتال
كشفت تقارير بريطانية أن خمس القوات المسلحة النظامية البريطانية لا يمكن الاعتماد عليهم في الحروب بسبب ظروف صحية تعيق مشاركتهم في المهمات القتالية.
وقالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية إن أرقاما كشف عنها آل كارنز، وزير المحاربين القدامى، بعد أسئلة وجهها إليه أعضاء من حزب المحافظين، تشير إلى أن أكثر من 10 آلاف بحار وجندي وطيار بريطاني لا يمكنهم المشاركة في الحرب لعدم لياقتهم الطبية.
ووفقا للمصدر ذاته، لا يمكن إرسال نحو 15 ألف جندي بريطاني في مهمات إلا إذا كانت المهمة تستوفي معايير معينة، من بينها الطقس المعتدل وعدم وجود ضوضاء في المكان.
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو ربع الجنود والضباط في الجيش النظامي البريطاني لا يمكنهم المشاركة في القتال من دون قيود، بينما لا يمكن لنحو 3 آلاف بحار الإبحار تحت أي ظرف لأسباب صحية.
وقالت التايمز إن نحو 55 ألفا و5 جنود فقط من مجموع قوات الجيش البريطاني البالغة 71 ألفا و340 جنديا يعتبرون جاهزين للإرسال في مهمات حربية، وذلك يعني أنهم قادرون على الخدمة دون قيود طبية.
وأشارت إلى أن هناك 16 ألفا و335 جنديا إما غير قادرين على الخدمة لأسباب طبية أو يمكن نشرهم لكن بشكل محدود، وهو ما يعادل 23% من إجمالي القوات.
إعلانونقلت التايمز عن مارك فرانسوا، وزير القوات المسلحة في حكومة الظل، قوله إن الأرقام "مقلقة للغاية، وخاصة داخل الجيش".
وقال إن "الجيش البريطاني الآن لم يتقلص فحسب إلى ما يزيد قليلا على 71 ألف جندي، أي ما يقرب من 2000 أقل من قوته الثابتة، لكن ما يقارب من ربع هذا العدد ليسوا جاهزين طبيا للنشر (في مهمات قتالية) بشكل كامل".
وأضاف "هذا يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة، ليس فقط في ما يتعلق بالتجنيد والاحتفاظ (بالقدرات) ولكن يتطلب أيضًا إجراءات علاجية، وخاصة العلاج الطبيعي، لضمان لياقة ما تبقى من جنودنا للقتال".