شراكة استراتيجية أميركية هندية جديدة في قطاع الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أعلنت شركة الرقائق الأميركية "إنفيديا"، عن شراكات في مجال الذكاء الاصطناعي مع الشركات الهندية "Reliance Industries" ومجموعة "Tata" لتطوير البنية التحتية السحابية ونماذج اللغة، بالإضافة إلى التطبيقات التوليدية.
ستساعد الصفقات المبرمة مع اثنين من أكبر شركات الأعمال في الهند شركة الرقائق الأميركية على تعميق تقدمها في النظام البيئي الناشئ للذكاء الاصطناعي في الدولة الواقعة في جنوب آسيا، تمامًا كما تواجه حواجز على الطريق في بعض صادرات الرقائق إلى الصين وبعض البلدان الأخرى بسبب القيود الأميركية.
التقى الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا" جانسين هوانغ هذا الأسبوع رئيس الوزراء ناريندرا مودي لمناقشة إمكانات الهند في قطاع الذكاء الاصطناعي، قبل اجتماع مجموعة العشرين في نيودلهي حيث يحضر المندوبون بما في ذلك الرئيس الأميركي جو بايدن.
ستوفر شراكة "إنفيديا" مع "Reliance"، القوة الحاسوبية اللازمة لبناء منصة البنية التحتية السحابية للذكاء الاصطناعي، في حين ستقوم وحدة "جيو" التابعة لـ"Reliance" بإدارة وصيانة البنية التحتية والإشراف على مشاركة العملاء.
وقالت "إنفيديا": "ستنشئ "Reliance" تطبيقات وخدمات الذكاء الاصطناعي لعملاء "جيو" للاتصالات البالغ عددهم 450 مليونًا وستوفر بنية تحتية للذكاء الاصطناعي موفرة للطاقة للعلماء والمطورين والشركات الناشئة في جميع أنحاء الهند".
وقالت الشركتان، في بيان، إن الشراكة مع "إنفيديا" ستتم استخدامها من قبل مجموعة الاستشارات "تاتا"، وهي المصدر الأول لخدمات البرمجيات في الهند، لبناء ومعالجة تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية وجهاز كمبيوتر فائق السرعة.
وستعمل "تاتا" أيضًا على تحسين مهارات قوتها العاملة البالغة 600 ألف فرد من خلال الاستفادة من الشراكة.
تحتكر شركة "إنفيديا" أنظمة الحوسبة المستخدمة لتشغيل خدمات مثل "ChatGPT"، برنامج الدردشة الآلي المولد بتقنية الذكاء الاصطناعي الرائج من "OpenAI".
ستمنح الشراكة شركة "Reliance" إمكانية الوصول إلى أحدث إصدار من الرقائق عالية المستوى التابعة لـ "إنفيديا"، وهي شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها والتي تم تحسينها لأداء الذكاء الاصطناعي التي تعمل بشكل فعال على تشغيل تطبيقات مثل "ChatGPT".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News ChatGPT الهند أميركا الذكاء الاصطناعيالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الهند أميركا الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
آيها العلماء: بيومين فقط الذكاء الاصطناعي يحل ما عجزتم عنه لـ 10 سنوات!!
طور باحثو إمبريال كوليدج لندن نظرية جديدة حول مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، استغرقت منهم 10 سنوات لإثباتها.
الذكاء الاصطناعي "العالم المساعد" من غوغل تمكن من التوصل إلى نفس النظرية خلال يومين فقط. لا يمكنه الذكاء الاصطناعي تنفيذ التجارب المخبرية، لكنه قد يقلل من سنوات البحث والتكاليف المالية.
تستثمر الحكومة البريطانية ملايين الجنيهات في تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.
في تطور علمي مذهل، تمكن الذكاء الاصطناعي من حل لغز استغرق العلماء عشر سنوات لفهمه، وذلك خلال يومين فقط.
فقد طورت شركة "غوغل" نظام ذكاء اصطناعي جديد أُطلق عليه اسم "العالم المساعد" (Co-Scientist)، والذي يعمل كمساعد رقمي للباحثين، قادر على اقتراح أفكار ونظريات وتحليل البيانات العلمية.
عقد من الأبحاث يُختصر في يومين عمل فريق من الباحثين في إمبريال كوليدج لندن لأكثر من عقد من الزمن لفهم كيفية اكتساب بعض أنواع البكتيريا القدرة على مقاومة المضادات الحيوية، وهي مشكلة متزايدة تهدد الصحة العامة عالميًا، حيث يُتوقع أن تودي هذه "البكتيريا الخارقة" بحياة الملايين بحلول عام 2050.
عبر استخدام الأساليب البحثية التقليدية، تمكن العلماء من فهم الآلية التي تستخدمها البكتيريا لاكتساب حمض نووي جديد يجعلها أشد فتكًا.
وكانت هذه النتائج في طور النشر في المجلة العلمية المرموقة "سيل" (Cell). لكن بعد انتهاء البحث، قرر الفريق العلمي التعاون مع "غوغل" لاختبار قدرة الذكاء الاصطناعي "العالم المساعد" على اقتراح فرضيات جديدة.
وبتزويده ببيانات قليلة فقط حول الدراسة، طُلب منه تقديم أفكار حول كيفية مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
نتائج صادمة: الذكاء الاصطناعي يقترح الإجابة الصحيحة فورًا جاءت النتائج مذهلة، إذ تمكن الذكاء الاصطناعي من اقتراح الفرضية الصحيحة كأول إجابة له خلال 48 ساعة فقط، وهي نفس النظرية التي توصل إليها الباحثون بعد سنوات طويلة من العمل المضني.
وعبّر البروفيسور خوسيه بيناديس، أحد قادة البحث في إمبريال كوليدج، عن دهشته قائلاً: "لقد عملنا لسنوات لفهم هذه الظاهرة، ثم جاء الذكاء الاصطناعي وقدم لنا الإجابة الصحيحة مباشرة.
كان الأمر صادمًا." من جانبه، قال الدكتور تياغو دياز دا كوستا، أحد الخبراء المشاركين في البحث: "إنها عشر سنوات من الأبحاث تم تلخيصها خلال يومين فقط بفضل الذكاء الاصطناعي.
" حدود الذكاء الاصطناعي: لا يستطيع إجراء التجارب على الرغم من قدرة الذكاء الاصطناعي على اقتراح الفرضيات الصحيحة، إلا أنه لا يزال غير قادر على تنفيذ التجارب المخبرية لإثبات صحتها، وهي عملية استغرقت سنوات من العمل البشري.
ومع ذلك، فإن توظيفه في المراحل المبكرة من البحث قد يُحدث ثورة في الطريقة التي تُجرى بها الدراسات العلمية.
"نحو 90% من تجاربنا المخبرية عادةً ما تفشل، ولكن لو كنا قد حصلنا على هذه الفرضية منذ البداية، لكنا وفرنا سنوات من العمل، وأموالًا ضخمة من تمويلات البحث العلمي، والتي تأتي غالبًا من أموال دافعي الضرائب"، يقول الدكتور دا كوستا.
الذكاء الاصطناعي قد يعيد تشكيل البحث العلمي تجربة "العالم المساعد" لم تتوقف عند إمبريال كوليدج، إذ جرى اختبار التقنية في جامعة ستانفورد ومركز هيوستن ميثوديست الطبي في الولايات المتحدة.
ومن بين إنجازاته البارزة، تمكن الذكاء الاصطناعي من اقتراح علاج محتمل لتليف الكبد عبر استخدام دواء مخصص لعلاج السرطان، وهو اكتشاف قد يفتح الباب أمام علاجات جديدة للأمراض المستعصية.
وبينما ما زالت التكنولوجيا في مراحلها الأولى، إلا أن الباحثين يرون أنها قد تحدث تحولًا جذريًا في كيفية إجراء الأبحاث العلمية. استثمار حكومي لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي تسعى حكومة المملكة المتحدة إلى تعزيز بنيتها التحتية في مجال الذكاء الاصطناعي عبر تحويل الأبحاث الأكاديمية المتقدمة إلى تطبيقات تجارية وعلمية.
فقد خصصت وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا 4.8 مليون جنيه إسترليني لدعم 23 مشروعًا بحثيًا حول استخدام الذكاء الاصطناعي في العلوم، بما في ذلك مشاريع في جامعات باث وشيفيلد