قدم سفير السعودية الجديد في إيران عبدالله العنزي، أوراق اعتماده رسميا، إلى وزير خارجية طهران حسين أمير عبداللهيان.

وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، بأن السفير العنزي، التقى الأحد، عبداللهيان، وقدم نسخة من أوراق اعتماده.

وجرى خلال هذا اللقاء بحث بعض القضايا الثنائية والإقليمية.

وكان العنزي قد وصل إلى طهران الثلاثاء الماضي، وفي نفس اليوم توجه سفير إيران بالمملكة علي رضا عنايتي إلى الرياض، ليعلنان لرسميا رفع مستوى الوفدين الدبلوماسيين بين البلدين.

وقدم عنايتي نسخة من أوراق اعتماده في 6 سبتمبر/أيلول إلى مساعد وزير الخارجية السعودي عبدالمجيد السماري، نيابة عن وزير الخارجية فيصل بن فرحان.

#SaudiArabia's new Ambassador to Tehran Abdullah bin Saud al-Anzi submitted a copy of his credential to #Iranian Foreign Minister Hossein Air-Abdollhian on Sunday. pic.twitter.com/ykeWv9he9x

— Mehr News Agency (@MehrnewsCom) September 10, 2023

اقرأ أيضاً

سفير السعودية لدى إيران يباشر عمله.. من هو عبدالله العنزي؟

وتوصلت إيران والسعودية في بكين يوم 9 مارس/آذار الماضي، وبعد 5 جولات من المفاوضات الأمنية في العراق (ابتداء من أبريل/نيسان 2021 والجولة الأخيرة في مايو/أيار 2022)، وثلاث جولات من المحادثات في عمان ووساطة هذين البلدين، إلى اتفاق نهائي لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.

وكان قد جرى التمهيد للاتفاق بعد زيارة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية إبراهيم رئيسي إلى بكين في فبراير/شباط 2022، والتنسيق الذي أجراه الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارته للرياض والمشاورات التي أجراها المسؤولون الصينيون والسعوديون، نهاية العام الماضي.

وبعد ذلك التقى وزيرا خارجية إيران والسعودية في بكين وتقرر تبادل الوفود الفنية لمراجعة عملية إعادة فتح البعثات الدبلوماسية للبلدين.

وبعد تبادل الوفود أخيرا يومي 6 و7 يونيو/حزيران، تم افتتاح السفارة الإيرانية والقنصلية العامة الإيرانية في جدة، بالإضافة إلى مكتب تمثيل إيران في منظمة التعاون الإسلامي في جدة بشكل رسمي.

وفي 17 يونيو/حزيران، قام وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بزيارة إلى طهران لمدة يوم واحد، وفي أغسطس/آب، بدأت البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران وجدة نشاطها مؤقتا في فندقين لحين جاهزية مباني السفارة والقنصلية العامة.

اقرأ أيضاً

رسميا.. السفير الإيراني الجديد يصل السعودية لبدء مهامه الدبلوماسية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إيران السعودية سفير إيران سفير السعودية عبداللهيان أوراق اعتماده

إقرأ أيضاً:

بيزشكيان يمد يد الصداقة للجميع بعد انتخابه رئيسا جديدا لايران

طهران:أ ف ب": فاز مسعود بيزشكيان الداعي إلى الانفتاح على الغرب، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسيّة الإيرانيّة أمام المرشّح المحافظ سعيد جليلي، وفق نتائج أُعلنت اليوم السبت.

وفي ختام جولة ثانية من الانتخابات جرت الجمعة، حصل بيزشكيان على 53,6% من الأصوات فيما حصل منافسه على 44,3%، بحسب النتائج النهائية التي أعلنتها السلطات الانتخابية. وبعد جولة أولى في 28 يونيوو بلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية 49,8%.

ونُظمت هذه الانتخابات على عجَل لاختيار خلف لابراهيم رئيسي الذي قضى في حادث مروحيّة في 19 مايو.

وفي أول تصريح له منذ إعلان فوزه، قال بيزشكيان على منصة إكس "الطريق الصعب أمامنا لن يكون سهلًا إلا برفقتكم وتعاطفكم وثقتكم. أمدّ يدي لكم"، مكررًا ما تعهد به الثلاثاء بـ"مد يد الصداقة للجميع" في حال فوزه.وتعهد جراح القلب البالغ من العمر 69 عاما بتبني سياسة خارجية عملية وتخفيف التوتر المرتبط بالمفاوضات المتوقفة الآن مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 وتحسين آفاق الحريات الاجتماعية والتعددية السياسية.

من جهته، دعا جليلي أنصاره إلى "احترام" نتائج الانتخابات، قائلًا على التلفزيون "علينا جميعنا بذل جهود لمساعدته".

وشكك محللون غربيون في امكانية فوز بيزشكيان النائب عن تبريز، أكبر مدينة في شمال غرب إيران، و تحقيق هذه النتيجة عندما قبل مجلس صيانة الدستور طلب ترشّحه مع خمسة مرشّحين آخرين، كلهم من المحافظين، للانتخابات المبكرة معتبرين ان أن بيزشكيان ليس شخصية بارزة في معسكر الإصلاحيين والمعتدلين وان تأثيرهم تراجع في مواجهة المحافظين في السنوات الأخيرة على حد توقعاتهم.

لكن الرجل تمكّن من كسب دعم هذا المعسكر، لا سيما تأييد الرئيسين الأسبقين محمد خاتمي وحسن روحاني، وكذلك وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، مهندس الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع القوى الكبرى في العام 2015.

وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام محلية أنصارًا لبيزشكيان يعبّرون عن فرحهم في شوارع طهران وتبريز حتى قبل صدور النتائج الرسمية.ورحّب إيرانيونبعد فوز بيزشكيان، بالانتصار فيما اعتبر آخرون أن ذلك لن يحدث أي تغيير.

وقال المهندس أبو الفضل (40 عامًا) "نحن سعداء جدًا لفوز بيزشكيان. نحن بحاجة إلى رئيس واسع المعرفة لحلّ المشاكل الاقتصادية".من جهتها، قالت ربة المنزل رؤيا (50 عامًا) "هؤلاء المرشحون يطلقون فقط شعارات. حين يستلمون السلطة، لا يفعلون شيئًا للشعب".

ودعا المرشح الإصلاحي إلى "علاقات بنّاءة" مع الولايات المتّحدة والدول الأوروبية من أجل "إخراج إيران من عزلتها".

غير أن صلاحيات الرئيس في إيران محدودة إذ تقع المسؤولية الأولى في الحكم في الجمهورية الإسلامية على عاتق المرشد الأعلى الذي يُعتبر رأس الدولة. أما الرئيس فهو مسؤول على رأس حكومته عن تطبيق الخطوط السياسية العريضة التي يضعها المرشد الأعلى علي خامنئي.

وأوصى خامنئي اليوم الرئيس المنتخب في رسالة تهنئة "باستخدام القدرات العديدة للبلد خصوصًا الشباب الثوريين" لدفع الجمهورية الإسلامية إلى الأمام.

واعتبر خبير الشؤون الإيرانية في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز في منشور على منصة إكس أن فوز بيزشكيان "يكسر نمط سلسلة من الانتخابات الوطنية شهدت تشديد المعسكر المحافظ قبضته على جميع مراكز السلطة".لكن مع ذلك، "تستمر سيطرة المحافظين على المؤسسات الأخرى في الدولة" وفق قوله.

وأضاف "الصلاحيات المحدودة للرئيس تعني أن بيزشكيان سيواجه معركة شاقة لتأمين المزيد من الحقوق الاجتماعية والثقافية في الداخل ومشاركة دبلوماسية في الخارج، وهو ما تم التأكيد عليه خلال حملته الانتخابية".

ويقدّم بيزشكيان الذي تولى تربية أطفاله الثلاثة بمفرده بعدما قضت زوجته وطفلهما الرابع في حادث سيارة في العام 1993، نفسه على أنه "صوت الذين لا صوت لهم".

ولقيت هذه الانتخابات متابعة دقيقة في الخارج، إذ إنّ إيران، القوّة الوازنة في الشرق الأوسط، هي في قلب كثير من الأزمات الجيوسياسيّة، من الحرب في غزة إلى الملفّ النووي الذي يُشكّل منذ سنوات عدّة مصدر خلاف بين الجمهوريّة الإسلاميّة والغرب ولا سيما الولايات المتحدة.

وتعهد بيزشكيان التفاوض مع واشنطن لإحياء المفاوضات حول النووي الإيراني بعد الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة في العام 2018 بقرار اتّخذه دونالد ترامب الذي كان رئيسا للبلاد حينها وإعادة فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران.

وكانت شخصيّات معارضة داخل إيران وكذلك في الشتات، دعت إلى مقاطعة الانتخابات، معتبرة أنّ المعسكرين المحافظ والإصلاحي وجهان لعملة واحدة.

وفي حدث تاريخي في مارس 2023، استأنفت السعودية وإيران علاقاتهما الدبلوماسية بموجب اتفاق رعته الصين، بعد قطيعة دامت سبعة أعوام.

ومذاك الحين، زادت علامات التقارب بين القوتين الإقليميتين رغم دعم كلّ منهما معسكرات مختلفة في عدة نزاعات أبرزها في سوريا واليمن.

وهنّأت كلّ من السعودية والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة السبت، بيزشكيان لفوزه.

وأكّد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز مهنئا الرئيس الإيراني المنتخب تطلّع الرياض "إلى الاستمرار في تنمية العلاقات التي تربط بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، ومواصلة التنسيق والتشاور في سبيل تعزيز الأمن والسلام الإقليمي والدولي".

بدوره، أعرب الرئيس الصيني شي جينبينغ عن "استعداده للعمل مع الرئيس (الإيراني الجديد) لقيادة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإيران نحو تقدّم أعمق".

وأكّد كذلك رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على منصة إكس تطلعه "إلى العمل بشكل وثيق مع" بيزشكيان "لتعزيز علاقتنا الثنائية الدافئة وطويلة الأمد لصالح شعوبنا والمنطقة".

وهنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيزشكيان، قائلًا "آمل أن تسهم ولايتكم الرئاسية في تعزيز مستقبليّ لتعاون ثنائي بنّاء وشامل لصالح شعبينا الصديقَين".

وأكّد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم حرص دمشق على تعزيز العلاقة الاستراتيجية مع طهران إحدى أبرز داعميها منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من 13 عاماً.

مقالات مشابهة

  • علي الشرابي يناقش المخطط المحدث لمدينة الأقصر قبل اعتماده من وزير الإسكان "صور"
  • المملكة وأذربيجان تبحثان تطوير العلاقات في المجالات كافة
  • هل يغير رئيس إيران الجديد سياسة طهران النفطية؟
  • خلال تقبله أوراق اعتماد سفير سورية… رئيس لاوس يؤكد رغبة بلاده بتطوير العلاقات بين البلدين
  • دول الخليج تهنّئ الرئيس الإيراني المنتخب
  • الإصلاحي مسعود بيزشكيان رئيسا جديدا لإيران
  • دبلوماسية الاقتصاد والاستثمار
  • بيزشكيان يمد يد الصداقة للجميع بعد انتخابه رئيسا جديدا لايران
  • خبير بالشأن الإيراني: فوز «بزشكيان» في الانتخابات الرئاسية مفاجأة لم يتوقعها أحد
  • بأمر سامٍ : منح الجنسية السعودية لرجل في منطقة الحدود الشمالية